النسخة الكاملة

رئيس جمهورية الشيشان لـ"جفرا نيوز": قديروف: ننظر بإعجاب نحو الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني

الخميس-2022-09-19 09:12 am

*لدينا في بلادنا الحرية الكاملة المستمدة من ديننا الإسلامي وتقاليدنا التاريخية

*أنا نجل أول رئيس لجمهوريتنا أحمد خادجي البطل الذي ضحى بحياته من اجل وطنه 

جفرا نيوز-  أجرى الحوار: محمود كريشان

أكد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أننا في جمهورية الشيشان، ننظر بإعجاب نحو الوحدة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية والنهضة الشاملة لهذا البلد العزيز بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وعلاقتنا مبنية على الثقة والإحترام المتبادلين، وهي في جوهرها تقوم على مبدأ راسخ قوامه الإعتدال والحكمة، والحرص المشترك على تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين.

واشار قديروف في مقابلة خاصة مع "جفرا نيوز" الى ان في بلاده الحق في إعتناق ديننا ومراعاة عاداتنا وتقاليدنا التاريخية والحفاظ عليها.

وأكد بأنه ابن الرئيس الأول لجمهورية الشيشان، بطل روسيا أحمد حجي قديروف، والدي حدد لشعبه طريقا واضحا، وقاد بلاده إلى الازدهار.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

*بداية.. نعلم بأن الأردن تربطه علاقات ممتازة مع جمهورية الشيشان.. هل هذه العلاقه تطورت وخاصة ان هناك في الأردن عدد كبير أردنيين من أصل شيشاني لهم كل الإحترام والتقدير؟.. وهل يوجد تقدم وتعاون بين البلدين وخاصة على المستويين الثنائي والدولي؟..

- بقيت العلاقة الأردنية الشيشانية مبنية على الثقة والإحترام المتبادلين، وهي في جوهرها تقوم على مبدأ راسخ قوامه الإعتدال والحكمة، والحرص المشترك على تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين، ونحن في جمهورية الشيشان، ننظر بإعجاب نحو النهضة والوحدة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، فقد أسهم المواطنون من أصول شيشانية كما يؤكد جلالة الملك بإستمرار، في بناء الدولة الأردنية، وهم جزء من الشعب الأردني الذي مضى بمسيرة العطاء والتنمية مخلصاً لتراب الوطن وقيادته، ونسعى دوما نحو تطوير العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون في شتى الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ما يؤكد عمق العلاقات الأخوية، بين البلدين الشقيقين.

*هل تمتلكون الكثير من الحرية والإستقلالية في ممارسة عاداتكم وتقاليدكم؟

- بالتأكيد، لدينا في بلادنا الحق في إعتناق ديننا ومراعاة عاداتنا وتقاليدنا التاريخية والحفاظ عليها وإستعادة معالمنا وقيمنا التاريخية، فنحن نبني المساجد والمدارس ومدارس تحفيظ القرآن، كذلك فإن اللغة الشيشانية هي لغة الدولة رسميا، تماما مثلها مثل اللغة الروسية في روسيا، ويحظر الإساءة إلى مشاعر المؤمنين، وممنوع كتابة ونشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للأنبياء والقديسين، ولا يسمح بزواج المثليين ولا بالعادات الغربية السيئة الأخرى، ففي بلدنا الرجل هو رجل والمرأة هي امرأة، لم أفكر أبدا في أن هذا سيصبح حجة نتكلم عنها، لكن في الوضع الحالي في العالم، هذه ميزة كبيرة.

كما انه لدينا دستورنا الخاص، ونشيدنا وشعارنا، ومن أجل حرية الاختيار هذه، حارب أجدادنا لقرون، وضحوا بأنفسهم بآلاف الأبطال، ومن بينهم وعلى رأسهم كان الرئيس الأول لجمهورية الشيشان، بطل روسيا التاريخي أحمد حجي قديروف.. تماماً وكما الشعوب الأخرى في بلدنا متعدد الجنسيات، يحاولون حرمان الشعب الشيشاني من كل هذا، فهل ما زلت تعتقد أن الشيشانيين الذين ضحوا بمئات الآلاف من الأرواح من أجل ذلك، يجب دفعهم وتحميسهم للدفاع عن وطنهم؟.


وأقول: بأنني ابن الرئيس الأول لجمهورية الشيشان، بطل روسيا أحمد حجي قديروف، والدي حدد لي طريقا واضحا، لقد قاد شعبنا إلى الازدهار، لدي علاقة طيبة جدا مع فلاديمير فلاديميروفيتش، لقد مد يد العون للشعب الشيشاني في أصعب الأوقات، ونحن لا ننسى من قدم لنا الخير، وقد ذكرت مرارا وتكرارا أننا سندافع عن روسيا والرئيس بوتين بكل قوة لانهم يحمون حريتنا الدينية ويحترمون شعائرنا كمسلمين.

*كيف ترون أثر العقوبات التي تم فرضها على الاقتصاد الروسي بالنسبة للشعب الروسي، وبما في ذلك الشعب الشيشاني؟..

- أقول: لدينا بالفعل حصانة ومناعة ضد هذه العقوبات، لدينا كل شيء يخضع للعقوبات من الخيول إلى إحتياجات أفراد الأسرة الذين لا علاقة لهم بالسياسة، وهذه العقوبات غير مجدية على الإطلاق، ومن أجل سلامة وإستقلال بلدنا، نحن مستعدون لأن نجوع، ولكن هذه الحالة، لن نصل إليها أيضا، فروسيا دولة مكتفية ذاتيا، ولديها إمدادات احتياطية هائلة من المواد الغذائية، وصناعة قوية، وأراضي خصبة، وسكان يحبون العمل ويعملون بجد، ونحن مستقلون تماما ولسنا بحاجة للمنتجات المستوردة، وسيكون للعقوبات تأثير أكبر على الشركات التي فرضتها، لأنها أغلقت على نفسها السوق الروسية الضخمة، ومدة صمودهم من دوننا هي قضية أخرى، أعتقد أن هذه العقوبات سيكون لها تأثير جيد جدا على اقتصادنا، فهذا دافع قوي لاستبدال المستوردات، وهناك فرص كبيرة للمنتجين المحليين للترويج لمنتجاتهم، وهي ليست أسوأ من المنتجات المستوردة، ولكن بسبب القدرات المالية الكبيرة للمنافسين الغربيين بقيت شركاتنا في الظل، وضع في إعتبارك، إذا كانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات عليك، فأنت على الطريق الصحيح.

عموما.. أكرر إقتباس من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية ، فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين: إذا كان القتال أمرا لا مفر منه، فيجب أن تضرب أولا، وسأنهي حديثي بكلمات محرر الشعب الشيشاني: "لتنتصرالعدالة" هذا ما قاله أخمات- خاجي قاديروف ذات مرة. وهي سوف تنتصر بالتأكيد!.

Kreshan35@yahoo.com