النسخة الكاملة

“حادثة اللويبدة” كارثة جديدة تضاف لسلسلة “سقطات” المسؤولين وإهمالهم..فمن يتحمل النتيجة ؟

الخميس-2022-09-14 10:03 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 

كارثة جديدة أو لربما حصاد الاهمال المتكرر للجهات المعنية ، عن حادثة جبل اللويبدة نتحدث والتي ستضاف إلى سلسلة السقطات والعثرات التي دائماً ما تنجم عن إهمال المسؤولين وقلة حيلتهم وتسلحهم بكلام لا معنى ولا طعم له ، ولم يأخذ المواطن الأردني عبر سنوات مضت سوى عبارات اغرقته مصائب وديون متراكمة وفقر وبطالة وآخرها الموت بلا ذنب. 

وبما أن الحكومة تتحدث عن خطط التطوير والتحديث وأمانة عمان منشغلة بالباص السريع الذي لا تقارن سرعته بسلحفاة حديثة الولادة،  فمن باب أولى أن يجتمع امين عمان وكافة الطواقم العاملة من مهندسين وخبراء وفنيين لتقييم المباني الآيلة للسقوط و الكفيلة بإحداث كارثة مأساوية كتلك التي وقعت أمس ، جبل مبانيه عتيقة وبعضها متآكل وعلى شاكلته العديد من المباني في مناطق مختلفة في كافة محافظات المملكة،أين الحكومة عنها ، من يعوض الأهالي والأطفال عن حرقة قلوبهم وخوفهم هذا لو افترضنا أن الحكومة لا ذنب لها وما حصل قضاء الله وقدره ؟! 

المضحك المبكي هو مشهد المسؤولين يوم أمس وهم ينظرون للحطام وبقايا الركام لعمارة مأهولة بالسكان ، اذ كان الأجدر بهم متابعة حالها وغيرها تفادياً لحدوث كوارث مشابهة ، والأدهى أننا لن نجد مشهد يجتمع فيه رئيس الوزراء مع أعضاء حكومته وامين عمان ومدير الأمن العام وغيرهم الا عند وقوع الكوارث والمصائب أو مؤتمر للإعلان عن خطط بالية لم تعد تعني المواطن بشيء. 

لكل مسؤول يجلس خلف كرسيه ، انت لن تبقى طويلاً فالمناصب تتبدل وتتغير ، والأمانة صعبة والحمل ثقيل ، فمن لا يجد في نفسه القدرة على أحداث تغيير في قطاعه أو  نطاق مسؤوليته فعليه الرحيل فوراً ، حياة أبناء الشعب الاردني اغلى من ورقة لتعيين فلان وعلان ، ما حدث نتاج إهمال مشترك من المسؤولين راح ضحيته وفيات واصابات وعائلات لا مصير لها وكشف أيضا ً عن مواطن خلل وضعف ، ماذا تنتظرون بعد ؟.