النسخة الكاملة

ماهي أبرز الملفات والقضايا العاجلة على طاولة مدير الأمن العام الجديد المعايطة ؟

الخميس-2022-09-13 10:38 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - استبدل مدير الامن العام الجديد اللواء عبيد الله المعايطة في ساعة متأخرة مساء الاحد وبعد ساعات من تعيينه في منصبه الجديد مكان استقبال التهنئة من المجتمع المحلي بعدما اثارت تعليقات على منصات التواصل الموضوع.وكان طاقم المدير الجديد قد اعلن عن استقبال التهاني في مقر يتبع ابناء مدينة الكرك  في العاصمة عمان.

لكن اللواء المعايطة منع هذا الخيار بعد ترتيب لموظفين واعلن عن استقبال المهنئين لفترة قصيرة في احد الفنادق التابعة لمديرية الامن العام فقط والهدف ازالة اي التباس له علاقة بالمناطقية او العشائرية لفتت خطوة المعايطة الانظار بسبب حصافتها هنا.

 لكن الاهم انه ارسل للملك عبد الله الثاني رسالة خاصة في الامتثال للتوجيهات العليا صباح الاثنين متعهدا بان تحظى خطة اكمال المواجهة مع شبكات وتجار المخدرات بالأولوية بعد الان في اعمال وفعاليات مديرية الامن العام .

وكانت رسالة تعيين الملك للجنرال المعايطة قد تضمنت التأكيد على ثلاث توجيهات مركزية الاولى الالتزام الحرفي بمعيار العدالة القانونية في التعامل والتعاطي مع المواطنين والثانية وضع الخطط اللازمة لمعالجة مشكلة الازمات المرورية الخانقة والثالثة مأسسة واكمال الخطة الامنية في التصدي لآفة المخدرات.

 وابرز فقرة في رسالة الرد للمعايطة هي تلك التي تلتزم بإكمال مسيرة سلفه الفريق حسين الحواتمة في التصدي لآفة المخدرات ،الامر الذي يوحي بان ملف المخدرات في التوجيه الملكي وفي هيكل المنظومة الامنية يحظى بأولوية كبيرة الان خصوصا مع استمرار تحدي محاولات التسلل وتهريب المخدرات الى الاردن عبر الحدود مع سورية.

اختيار اللواء المعايطة اصلا حمل العديد من الرسائل والدلالات لا بل سجل مفاجآت على مستوى النخب والراي العام فالمدير الجديد للأمن العام احد ابناء المؤسسة لكنه من بين المتقاعدين في اخر عامين.

وينطوي ذلك على رسالة ضمنية من القصر الملكي لشرائح المتقاعدين العسكريين مضمونها أنهم في ذهن القيادة وأن احترافهم ومهنيتهم يمكن الاستعانة بها دوما حتى بعد خروجهم بالمقعد النظامي وذلك يعني ان مؤسسة القصر مصرة على ادامة اقامة الروابط مع فئات المتقاعدين العسكريين والرسالة ضمنية ان المتقاعد العسكري لا يعني خروجه من العمل العام تماما وان الفرص متوفرة بالاستعانة بالمتقاعدين دوما لا بل الحفاظ على فرصتهم في العودة الى مراكز القرار الاولى.

ومن جهة اخرى وفي السياق لفتت عبارة صغيرة نظر المراقبين بعدما رصدت في ختام الرسالة الملكية التي حظي بها الجنرال القوي والصلب المدير السابق للأمن العام الفريق حسين الحواتمة فقد اثنى الملك على جهوده وشكره على واجبه الوطني لكن الفقرة الختامية تضمنت التأشير على الرغبة الملكية في ان ” ترتاح قليلا ".

 واعتبر مراقبون ان صيغة ارتياح الحواتمة قليلا قد تعني لفترة قصيرة في معناها السياسي وامكانية عودته للخدمة في موقع اخر سياسي او بيروقراطي او مدني الطابع لاحقا ،الامر الذي يجعل حكما خطوة تعيين الجنرال المعايطة ليست منعزلة عن سياق اشمل او رؤية انضج ومتكاملة لها علاقة بخارطة الأدوات والرموز والنخب في المستقبل القريب والشارع السياسي حصرا مفعم بالتوقعات والتكهنات هنا فصيغة ارتياح الحواتمة قليلا توحي بعودته الى موقع اخر سواء في الداخل او الخارج.
وحصول تغيير في طبقة الجنرالات بدأ في الامن العام يوحي باحتمالات موازية في مناصب اخرى سيادية.

والاهم ان تعيين الجنرال الجديد في الامن العام قد يمثل فرصة  لتغيير اشمل في المنظومة ولاحقا لتغيير في الهيكل المختص بالإدارة العليا وفي عدة مناصب اخرى لما في ذلك اعادة مرتقبة لتشكيلة وتركيبة مجلس الاعيان وصعود نجم بعض رموز الاحزاب الجديدة عبورا بمواقع الاستشارية الاولى وصولا الى تغيير ملامح وهوية طاقم مجلس الوزراء الحالي.