النسخة الكاملة

موظفون بالحكومة على جناح الطفر رغم ربط احزمة الامان.. وآخر زيادة على رواتبهم كانت قبل 10 سنوات

الخميس-2022-09-07 10:51 am
جفرا نيوز -
  
جفرا نيوز - عصام مبيضين
 
اظهرت تقارير وجود مؤشرات تعتبر علامات حيوية مهمة، ويمكن الوقوف عندها مطولا ودراساتها ، لمن يهمة الامر  ، خاصة مع  ظهور  موجات "تسونامي"  التي  ضربت المواطنين ، بموجات الطفر والتضخم والغلاء،  والخروج من جائحة كورونا  بعد ذلك ،وكل  هذا  ادى الى ان تكون موازنة اغلب العائلات مهلهلة.

واظهرت تقارير أن أعداد  كبيرة من العاملين من الفئات الوظيفية الأولى والثانية والثالثة، في معظم مؤسسات القطاع العام يعملون في وظائف أخرى، إلى جانب وظيفتهم الحكومية، بسبب تدني الرواتب،  أن معظم الأعمال الأخرى التي يذهب إليها العاملون والعاملات من الفئات الأولى والثانية والثالثة في القطاع العام تكون في قطاعات غير منظمة..

ووالاهم ان علاوة غلاء المعيشة الشهرية لموظفي القطاع العام من الفئات الأولى والثانية والثالثة، والبالغة 135 دينارا، لم تزد منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيادة عليها في عام 2012، بالرغم من ارتفاع معدلات التضخم في الأردن خلال العقد الأخير، لتبلغ نحو 31 بالمئة
 
بنفس الوقت فان  تجار مواد غذائية  قالوا ان الطلب على المواد الغذائية شهد تراجعا ملحوظا  لنصف  تقريبا بنسب وصلت الى 50% خلال الفترة الحالية عازين السبب في ذلك الى الى تراجع القدرة الشرائية وارتفاع الكلف المعيشية خلال الفترة الماضية
رغم ان اسعار المواد الغذائية شبه مستقرة موضحين ان المراكز التجارية تقوم بتقديم عروض على المواد الغذائية لتحفيز الطلب على المواد في ظل التراجع الملحوظ في الطلب على المواد الغذائية 

وسط ذلك  بدات شرائح الموظفين والمتقاعدين ما بعد انتهاء عيد الاضحى، ومنذ شهر ومع  افتتاح المدارس واقتراب دفع  رسوم الجامعات بدراسة وضع الحلول  الطارئة  حيث تشهد البنوك طلبات قروض عاجلة وسلف ،واستخدام كبير' للفيزا كارد ' لتحصيل مبالغ مالية ليست كبيرة .

وبعضهم قام بإعلان حالة "الطوارئ"، حتى إن البعض يسعى لشراء قطعة كهربائية بالتقسيط بسعر مبالغ فيه، وإعادة بيعها بسعر أقل من سعرها 'محروق' في السوق، لتأمين  المصاريف   الطارئة  ،الاشتراك بجمعيات فردية في الدوائر، و نقلوا  أبناءهم إلى المدارس الحكومية، وآخرون يحاولون استغلوا وجود أقاربهم المغتربين  من اجل الاستدانة وطلب سلف الى حين ميسرة . 

وعلى العموم  أن العجز الذي تعاني منه أغلب الأسر، يشكل حالة مستمرة يمر بها الفرد نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة، وقلة الرواتب والدخل إلا أنها تتضاعف خلال الأشهر التي تمر بها مناسبات عديدة وتكمن صعوبة الأزمة في أن كلاً من المناسبات الأربع تتطلب ميزانية خاصة تفوق في تفاصيلها نفس الميزانية المقابلة في الأوقات العادية، واجتماع هذه المناسبات الأربع في وقت متقارب كل عام   يعني أربعة أعباء إجبارية لا تفلت منها أي أسرة محدودة الدخل

مراقبون قالوا إن على الجميع أن يربطوا الأحزمة جيدا، فالمطبات كثيرة وبلغة الأرقام والتصريحات والمعلومات والخوف الأكبر من المفاجآت التي ستكون فوق التوقعات فكل الاحتمالات قائمة

وهنا يطرح البعض اسئلة: 'هل بقي جيوب للمواطنين برواتبهم المحدودة التي لا تتجاز للأغلبية 400 دنيار وهم الذين أنهكتهم الضرائب وارتفاعات الأسعار ، في النهاية وفي لغة الارقام والتصريحات والمعلومات فان اشهر صعبة جدا تنتظر الجميع.