جفرا نيوز -
ويليس كاريير، هو مهندس امريكي و هو مخترع مكيف الهواء الذى يعتبر أول جهاز تكييف حديث ، ومع ذلك، فإن فكرة استخدام تبخر المياه أو السوائل الأخرى لتهدئة ترطيب وحرارة الجو سبقت كل ذلك ، تابعوا معنا معلومات عن حياة مخترع مكيف الهواء وقصة اختراعه.
ملخص عن حياة ويليس كاريير مخترع مكيف الهواء :
ويليس هافيلاند كارير، وهو خريج جامعة كورنيل وحاصل على درجة الماجستير في الهندسة اخترع أول مكيف هواء في عام 1902 ، وتم تعيين ويليس كاريير موظف جديد في شركة فورج بوفالو (مطبعة بروكلين) حيث بدأ على راتب 10،00 دولار فقط في الأسبوع ، وكان يواجه مشكلة وهي ان التقلبات في الحرارة والرطوبة تعمل علي تغيير أبعاد ورق الطباعة مما يؤدي الي اختلالها من الأحبار الملونة، وكان لآلة تكييف الهواء الناقل الجديدة الفضل في خلق بيئة مستقرة واصبحت طباعة أربعة ألوان ممكنة.
سجل ويليس هافيلاند كاريربراءة اختراع في عام 1906 ، وكان هذا اول العديد من براءات الاختراع التي منحته لقب" أبو تكييف الهواء "، وهو اللقب الذي حصل من قبل اختراعه، وفي عام 1911، كشف ويليس هافيلاند كارير الصيغة الأساسية للجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، وهذه الصيغة لا تزال قائمة حتي اليوم كأساس في جميع العمليات الحسابية الأساسية لصناعة تكييف الهواء.
وفي عام 1921، سجل ويليس هافيلاند كاريير مخترع مكيف الهواء براءة اختراع وهي عبارة عن آلة تبريد الطرد المركزي ، وكانت هي اساس "التبريد المركزي" ، فأحب ان ينفذ هذا في مساحات واسعة ، وكانت النتيجة انشاء مبرد أكثر أمانا وأكثر كفاءة.
وفي عام 1928، وضع ويليس هافيلاند كاريير مخترع مكيف الهواء أول جهاز تكييف هواء سكني، يصلح للاستخدام المنزلي الخاص، وحدث له كساد عظيم ثم تباطأ استخدامه بطريقة كبيرة ، وبعد الحرب، بدأت مبيعات المستهلكين في النمو مرة أخرى.
دور مكيف الهواء في تحسين حياة الإنسان :
* لدي الانسان قدرة جديدة للسيطرة على مستويات درجات الحرارة والرطوبة.
* هناك الكثير من المنتجات مثل الأفلام والتبغ واللحوم المصنعة، والكبسولات الطبية والمنسوجات وغيرها حصلت علي تحسينات كبيرة في نوعيتها بسبب تكييف الهواء.
* كانت الإغاثة من الطقس راحة أخرى توفرت للانسان وقدمها اليه مكيف الهواء.
انشاء مكيف الهواء القديم : تم إنشاء مكيف الهواء لأول مرة حيث تم استخدام المياه لتبريد المساحات الداخلية من قبل المصريين القدماء ، حيث قاموا بخفض درجات الحرارة في منازلهم عن طريق وضع الحصير الرطب على المداخل الخاصة بهم ، وتبخر الماء من الحصير الرطب عمل علي خفض درجة حرارة الهواء في الأماكن المغلقة، وأضاف هواء منعش رطب مقارنة بالهواء الصحراوي الجاف.
وبعد فترة ليست بطويلة وضعت الرومان نظام تكييف هواء البدائي من خلال الاستفادة من القنوات الخاصة الشهيرة لتعميم المياه العذبة من خلال أنابيب داخلية، وهذه الطريقة خفضت درجة الحرارة بشكل كبير داخل البيوت.
العديد من التجارب الباردة : بطبيعة الحال، لم يكن إلا وقت طويل منذ ان قاموا الرومان بوضع مبادئ تكييف الهواء الحديث ، حيث في عام 1758، قام رجل الدولة الأمريكي والمخترع بنجامين فرانكلين، جنبا إلى جنب مع جون هادلي أستاذ في جامعة كامبريدج، بتجريب آثار التبريد في بعض السوائل.
وفي دراسات سابقة، كان فرانكلين قرر أن يثبت ان آثار التبريد في السوائل ترتبط بسرعة التبخر ، واكد على هذه النتيجة باستخدام الأثير، ومنفاخ لتهدئة ترمومتر الزئبق إلى 25 درجة تحت الصفر، ودفعت هذه التجربة فرانكلين للقول في يومياته انه لديه الإمكانية علي التجميد حتى الموت، حتى في أيام الصيف الحارة.
وكانت هذه الملاحظة من قبل فرانكلين انذار للأمور في المستقبل، ففي عام 1820، كان المخترع البريطاني مايكل فاراداي لديه تجربة أيضا مع خصائص التبريد من الغازات عن طريق ضغط وإسال الأمونيا ومن ثم السماح له للتتبخر، وقال انه يمكنه تبريد الهواء داخل مختبره.
ولادة تكييف الهواء الحديث : بعد عدة عقود من اكتشاف فاراداي للأمونيا، جاء طبيب ولاية فلوريدا والذي يدعى جون جوري لكي يقوم بتطوير آلة للحفاظ على مرضى الحمى الصفراء في جو بارد ، وكانت آلة جوري تقوم باستخدام الهواء المضغوط والماء لإنشاء نظام تبريد مفتوح ، وحصل علي براءة اختراع لها في عام 1851، وكانت "آلة هوائية باردة" وهي أول براءة اختراع سهلت عملية التبريد الميكانيكي، وكذلك أول الاختراعات التي كانت تشبه مكيفات الهواء الحديثة.
وفي عام 1902 تم تكليف مهندس شاب اسمه ويليس كاريير بإنشاء نظام لمعالجة الهواء حيث كان يعمل في مطبعة بروكلين كما ذكرنا سابقا ، وقبل عام 1903، استطاع ويليس كاريير ان يقوم بتصميم ناقل لنظام لفائف مبرد والذي حافظ علي هواء ثابت ومريح، واصبحت الرطوبة 55 في المئة داخل المطبعة أي ما يعادل استخدام 108،000 رطل من الثلج يوميا لتبريد النبات ، ومن هنا اصبح مخترع مكيف الهواء الحديث.
وبعد فترة ليست بطويلة اخترع المهندس ستيوارت كريمر ناقل لخلق جهاز تهوية مماثل عن طريق إضافة بخار الماء في الهواء الخانق بداخله من مصانع النسيج ، وكان كريمر هو الشخص الثاني الذي عمل علي تطوير مثل هذا الجهاز.
واستمر تكييف الهواء مستخدم في المحطات والمصانع في أوائل عام 1900 ولكنه لم يكن في المنازل حتى عام 1914 ، حيث توفرت هذه الراحة الحديثة لأول مرة في منزل خاص، ففي ذلك العام، استأجرالمليونير تشارلز جيتس الناقل لتثبيت جهاز تكييف الهواء في قصره.
ومن قبل عام 1920 ، قفزت عشرات الشركات التجارية على تكييف الهواء، وقامت بتركيب أجهزة ضخمة (وفقا للمعايير الحديثة) وقاموا باستخدام الأمونيا كمبرد ،وانتشر تكييف الهواء في متاجرهم، ولكن توقفت عمليات التوسع في تكييف الهواء داخل المنازل الأمريكية خلال فترة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، ولكن قبل عام 1950 ، الكثيرون من أولئك بدأوا في الاعتماد علي هذه الراحة الحديثة.