جفرا نيوز -
جفرا نيوز - انتشرت في الآونة الأخيرة حوادث السرقة بالإكراه والسطو المسلح والنهب في وضح النهار، وأمام أعين الناس، في العاصمة البريطانية لندن وعدد من المدن والأحياء الشهيرة، مما أثار حالة من الفزع والخوف، لا سيما بين السياح المتواجدين هناك أو أولئك الذين يخططون لزيارة عاصمة الضباب.
الأرقام -بحسب الشرطة البريطانية- صادمة، وتشير بشكل واضح إلى ارتفاع كبير في وتيرة هذه الجرائم، لا سيما في الشهور القليلة الماضية، تزامنا مع وضع اقتصادي سيئ وأزمة تضخم غير مسبوقة في تاريخ البلاد منذ أكثر من نصف قرن (بلغت 10.15%).
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات عديدة وثقت حالات سرقة بالإكراه تعرض فيها الضحايا للضرب والاعتداء وأصيب بعضهم بإصابات بالغة، من أجل سرقة ساعة ذكية أو هاتف محمول أو غيرهما مما ارتفع ثمنه وسهل حمله وسرقته بشكل سريع، وسط المارة.
وتقول شرطة لندن إن أغلب السرقات تكون في بعض الشوارع المزدحمة وسط لندن بواسطة راكبي دراجات بخارية حيث يستطيعون الاختفاء وسط المباني المرتفعة ويصبح من الصعب تتبعهم.
آخر هذه الحوادث كان مقطع فيديو يوثق لحظة تربص مجموعة لصوص على دراجات نارية بالمليونير الكويتي عبد الله البصمان، حيث حطموا نوافذ سيارته محاولين سرقة ساعة يد من طراز "رولكس دايتونا"، التي تبلغ قيمتها نحو 130 ألف دولار.
وقبل أيام، أظهر فيديو لصين يهاجمان رجلا وامرأة في أحد الأحياء وسط لندن، في محاولة لسرقة ساعة يد في وضح النهار.
وبحسب الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، فإن اللصين كانا يستهدفان ساعة المرأة، واعتديا بشكل عنيف جدا على الرجل عندما حاول الدفاع عنها.
وبحسب ما ذكره حساب بريطانيا بالعربي على تويتر، فقد تمكنت الشرطة البريطانية من اعتقال أحد أفراد عصابات الدراجات النارية التي امتهنت السرقة والاعتداء على السياح في الشوارع.
وقبل أيام أيضا، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا صادمًا للعشرات من المراهقين، وهم يقتحمون فرعًا لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في مدينة نوتنغهام البريطانية.
ويظهر المطعم في المقطع وقد امتلأ بالشباب من الجنسين وهم يصرخون ويتدافعون لسرقة ما هو متاح من طعام أو مشروبات وسط خوف العاملين.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن المجموعة نفسها حاولت تكرار الأمر في مطعم مجاور في الشارع نفسه، لكنهم فروا بعد أن وصلت الشرطة إلى المكان.
تضخم غير مسبوق
وبالعودة للواقع الاقتصادي، فقد رفع بنك إنجلترا المركزي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي 0.5% إلى 1.75%، وهي أول زيادة له بمقدار نصف نقطة مئوية منذ عام 1995.
وقدم البنك أرقاما صادمة عن مستوى التضخم في البلاد، حيث توقع أن تصل إلى 13.3% بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل و15% بداية العام القادم، وأن تستمر على هذا النحو المرتفع طيلة سنة 2023، قبل أن تتراجع إلى 2% بحلول سنة 2025.
وأظهرت الأرقام الصادرة مؤخرا من مكتب الإحصاء الوطني أن الأسعار ارتفعت 0.6% في يوليو/تموز من يونيو/حزيران الماضيين على أساس شهري، بينما بلغ المعدل السنوي لتضخم أسعار البيع بالتجزئة 12.3%، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار 1981.