جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تصاعدت حرب التصريحات بين رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، حيث دعا الأخير الدبيبة إلى تسليم السلطة "حفاظاً على دماء الشعب الليبي"، لرد عليه الدبيبة بالابتعاد عن التهديد بإشعال الحرب.
وتأتي تلك التصريحات، بعدما لوّح باشاغا قبل أيام، بدخول العاصمة طرابلس لاستلام مهامّه، إذا استمر تعنّت منافسه الدبيبة ورفضه تسليم السلطة بشكل سلمي، إذ استمر التحشيد العسكري في مختلف أنحاء العاصمة طرابلس، على الرغم من التحذيرات والمخاوف المتصاعدة محلياً ودولياً من مخاطر اندلاع مواجهات مسلحة.
الصراع على السلطة
وردّ رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة على رسالة رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا التي طالبه فيها بتسليم السلطة، مستعيناً بورقة الانتخابات.
وقال الدبيبة في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي مساء أمس، "إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها".
وجاء ذلك بعدما قال باشاغا في كلمة له خلال لقاء، مساء الجمعة الماضية، مع عدد من حكماء وأعيان المنطقة الغربية بمدينة مصراتة، إن "7 ملايين ينتظرون دخول حكومته إلى طرابلس لاستلام مقراتها ومن بينهم أهالي العاصمة"، مضيفاً أن من يدعم حكومة الدبيبة أقلية تدافع عن مصالحها الشخصية"، إلا أنه لم يوضح طريقة دخوله إلى العاصمة.
لكنه جدّد تأكيده على رغبته في دخولها بشكل سلمي لعدم إراقة الدماء، مشيراً في المقابل إلى أنه مستعد لاستخدام قوة السلاح إذا ما لجأت القوات المساندة للدبيبة إلى ذلك.
وذكرت وسائل إعلام ليبية إن الدبيبة أصدر قراراً يقضي بإعادة تشكيل ميليشيا "القوة المشتركة مصراتة" تحت اسم "لواء ليبيا"، وخصّص لها مبالغ مالية إضافية، كما كلفها بحماية مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وذلك بالاشتراك مع ميليشيا "قوة حماية الدستور والانتخابات".