جفرا نيوز -
جفرا نيوز - وسط المعركة المحتدمة بين تويتر وإيلون ماسك، فجّر مسؤول سابق بشركة التواصل الاجتماعي زوبعة.
فقد أعلن رئيس الأمن السابق في تويتر، بيتر زاتكو، أن الشركة ضللت الهيئات التنظيمية الاتحادية بشأن المخاطر الأمنية التي تواجه عملاق التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قد يدعم مسعى ماسك في محاولته التهرب من شراء الشركة مقابل 44 مليار دولار.
وقال زاتكو في شكواه إن تويتر أبلغت الهيئات التنظيمية كذباً بأن لديها خطة أمنية قوية، لافتاً إلى أنه نبه زملاءه إلى أن نصف خوادم الشركة تستخدم برمجيات قديمة وغير صالحة، وفقاً لنسخة منقحة من شكواه.
إثر ذلك قررت تويتر تشكيل المزيد من الفرق العاملة على مكافحة المحتوى الضار والحسابات الوهمية بعد العاصفة التي أطلقها زاتكو.
ويسلط حديث زاتكو الضوء على جوانب جديدة سيركز عليها ماسك في معركته القانونية، مثل الادعاءات بأن تويتر فشلت في الكشف عن نقاط الضعف في أمنها وخصوصية البيانات.
فيما ذكرت آن ليبتون، الأستاذة في كلية تولين للحقوق، أن ما كشفه المسؤول السابق بتويتر يوفر "أساساً مختلفاً للاحتيال"، بحسب رويترز.
المواجهة بين ماسك وتويتر
يأتي ذلك في وقت تتركز المواجهة القانونية بين ماسك وتويتر بالأساس حتى الآن على الادعاءات بأن الشركة ضللت الملياردير بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على منصتها للتواصل الاجتماعي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان فريق ماسك سيستخدم معلومات زاتكو وكيف سيستخدمها، على الرغم من أن محامي ماسك، أليكس سبيرو، قال الثلاثاء إن طلبا قُدم للمحكمة كي تستدعي زاتكو بشأن ما قاله. وأضاف سبيرو في بيان: "وجدنا رحيله وموظفين رئيسيين آخرين أمرا يثير الفضول لمعرفة ما يحدث داخل الشركة".
انخفاض سهمها
يشار إلى أن سهم تويتر انخفض بنحو 5.9% في أواخر التعاملات عند 40.44 دولار للسهم.
وأبلغ ماسك، أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، تويتر في يوليو بأنه سيستحوذ على الشركة مقابل 54.20 دولار للسهم الواحد.
غير أنه اتهمها بعدم الإفصاح عن العدد الحقيقي لحسابات البريد العشوائي على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، والتي قدرتها الشركة بنسبة 5% في إفصاحات الشركة. وأوضح ماسك أنه اعتمد على تلك الإفصاحات عندما عرض شراء الشركة.
ومنذ ذلك الحين، تبادلت تويتر وماسك رفع الدعاوى القضائية، إذ طلبت تويتر من قاض في محكمة بديلاوير أن يأمر ماسك بإتمام الصفقة. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 أكتوبر.
فيما صرح خبراء قانونيون أن مزاعم فشل تويتر في الكشف عن مخاطر الأمان والخصوصية قد يكون من الأسهل على ماسك إثباتها من المزاعم بأن الشركة أساءت تقدير عدد حسابات البريد العشوائي.