جفرا نيوز - سارعت نقابات مهنية بالتحذير من دراسة تخصصاتها والتي وصفتها بالراكدة والمشبعة بالتزامن مع الاعلان عن نتائج الثانوية العامة.
واستبقت نقابة المهندسين اعلان النتائج لتعلن ان جميع التخصصات الهندسية إما راكدة وإما مشبعة في اطار اعلانها عن النشرة الارشادية الثانية عشرة، الصادرة عن دائرة الشؤون النقابية في النقابة، والمتعلقة بالتخصصات الهندسية، وحاجة سوق العمل لكل منها.
ولحقت نقابة الصيادلة بشقيقتها الكبرى، حيث اكد نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة ان تخصصي الصيدلة ودكتور الصيدلة «راكدة ومشبعة»، ودعا الطلبة لمعرفة حاجة سوق العمل قبل دراسة تلك التخصصات.
فيما التزمت نقابات اخرى الصمت رغم ان مهنها ليست بافضل حال من باقي المهن من حيث نسب البطالة في صفوف منتسبيها، والكم الكبير من الخريجين، رغم معارضة بعضها في وقت سابق لفتح كليات جديدة لتخصصاتها مثل نقابة اطباء الاسنان التي اكدت في وقت سابق أن سوق العمل لا يستوعب خريجين جددا في طب الأسنان.
وعودة لنقابة «المهندسين» التي قرعت جرس التخصصات الهندسية الراكدة، واكد نقيبها م.احمد سمارة الزعبي ان هناك ركودا تاما في كافة تخصصات الهندسة، ودعا الطلبة لتوخي الحيطة والحذر عند اختيار التخصص، مشيرا في الوقت نفسه الى ان العديد من التخصصات لا داعي لدراستها، وان التخصصات التقنية الهندسية مطلوبة بحذر.
واشار الى ان الازدياد المتتالي في أعداد الخريجين الدارسين للتخصصات الهندسية، قابله تراجع شديد في فرص العمل نتيجة اغلاق الأسواق محليا وإقليميا ودوليا، وان نسبة المهندسين في الأردن تعد الأعلى عالميا مقارنة بعدد السكان، إذ بلغت النسبة مهندسا لكل 40 مواطنا في اخر تعداد .
وقال نقيب الصيادلة د . محمد عبابنه ان تخصصي الصيدلة ودكتور الصيدلة يصنفان على انهما تخصصين راكدين ومشبعين بحسب تصنيف ديوان الخدمة المدنية.
واضاف أن عدد المتقدمين بطلبات التوظيف لدى ديوان الخدمة المدنية في مجالات عمل الصيادلة يفوق بنسب كبيرة عدد الشواغر التي يمكن أن تتاح حاليا أو مستقبلا في كافة محافظات المملكة.
وهنأ عبابنة الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة، ودعاهم واولياء امورهم الى الوقوف على واقع سوق العمل الصيدلاني قبل اختيار دراسة ايّ من التخصصات الصيدلانية.
وبين انه يوجد على مقاعد الدراسة حاليا ما يزيد على 17 ألف طالب صيدلة، وان عدد خريجي التخصصات الصيدلانية يفوق بشكل كبير عدد الوظائف التي يمكن أن تتاح في القطاع الخاص.
واوضح انه يتخرج سنويا نحو اربعة الاف طالب صيدلة ودكتور صيدلة في الجامعات، وان قرابة ربع هذا العدد بالحد الاعلى يجدون لهم عملا داخل المملكة.
واشار الى ان نسبة البطالة بين الصيادلة حاليا وصلت الى 30 ٪، وهي نسبة غير مسبوقة وتتزايد بشكل مطرد سنويا.
ويبلغ عدد الصيادلة المنتسبين لنقابة الصيادلة قرابة 30 ألف عضو، ويزداد عددهم بشكل مطرد سنويا.
وتبلغ عدد الكليات التي تدرس تخصصات الصيدلة ودكتور الصيدلة في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة 20 كلية، ويضاف لهذا العدد الجامعات غير الأردنية وكليات المجتمع التي تدرس تخصص مساعد صيدلي.
كما تعتبر فرص التوظيف في هذه التخصصات خارج المملكة محدودة جدا، خاصة مع اتباع العديد من الدول سياسة توطين هذه التخصصات باقتصار العمل في مجالاتها على من يحمل جنسية البلد وفقا لنقيب الصيادلة.