النسخة الكاملة

الأردن والسويد يُنظمان مؤتمرا لحشد الدعم لأونروا الشهر المقبل

الخميس-2022-08-03 02:09 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، اليوم، قوة الشراكة الفاعلة بين الأردن والأمم المتحدة والإرادة المشتركة لتعضيدها في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وضمان استمرار تدفق الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) واللاجئين السوريين.

وبحث الصفدي وغوتيريش، خلال لقائهما في نيويورك على هامش أعمال مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين. كما بحثا سبل توفير الدعم اللازم لوكالة الأنروا لضمان استمرارها في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي، واستعرضا التحضيرات للمؤتمر الوزاري الذي سينظمه الأردن والسويد على هامش أعمال الدورة ال ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، لحشد الدعم اللازم لوكالة الأنروا وتكليفها الأممي.

وشكر الصفدي الأمين العام للأمم المتحدة على جهودها في دعم وكالة الأنروا، وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لشراكتها مع الأمم المتحدة.

وثمن غوتيريش دور المملكة الرئيس والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.

وبحث الصفدي وغوتيريش أيضا الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية. وأكد الصفدي أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم للاجئين والدول المستضيفة لهم.

كما بحثا عديد قضايا إقليمية ودولية، والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا، وجهود دعم العراق واستقراره، ودعم لبنان، والأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغذائي والطاقة.

إلى ذلك، التقى الصفدي نظيرته وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وبحث الوزيران الجهود المبذولة لدعم وكالة الأنروا، بما في ذلك تحضيرات البلدين لعقد اجتماع حوار استراتيجي على المستوى الوزاري على هامش أعمال دورة الـ ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، وذلك لحشد الدعم المالي المستدام للوكالة وفق آليات تمويل مالي طويلة الأمد لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لنحو ٥،٧ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس وفق تكليفها الأممي.

وثمّن الصفدي دور السويد شريكاً رئيساً في جهود دعم وكالة الأنروا، مؤكداً أهمية العمل المشترك الذي يقوم به البلدان لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة.

ويُذكر أن الأردن والسويد عملا معاً منذ العام ٢٠١٨ لحشد الدعم المالي والسياسي للأنروا حيث نظما ثلاثة اجتماعات دولية أسهمت بشكل رئيس في مساعدة الوكالة على سد العجز المالي والاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفقاً لتكليفها الأممي.

وأجرى الصفدي محادثات ثنائية مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، ركّزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وناقش الوزيران تفعيل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين، ومن بينها اتفاقية المنح المقدمة للطلاب الأردنيين للدراسة في هنغاريا، بالإضافة إلى بحث توقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المستقبل القريب والهادفة لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.

وبحث الصفدي مع نظيره وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافيرو، في أول لقاء لهما، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لاسيما في المجالات التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والزراعية، والسياحية.

وأكد الوزيران الحرص على توسعة آفاق التعاون الثنائي في كافة المجالات، لتنعكس بصورة إيجابية على تطور العلاقات بين البلدين، واتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية في القريب العاجل لبحث تعميق العلاقات الثنائية، وبحث توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية للارتقاء بالعلاقات ما بين البلدين الصديقين.

والتقى الصفدي وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، في اجتماع ركز على بحث تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين وآفاقها المستقبلية، وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وأكدّ الوزيران أهمية استمرار التشاور والتنسيق ثنائياً، وفي إطار الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي. كما هنأ الصفدي نظيرته وزيرة خارجية بلجيكا بتوليها مسؤولياتها وزيراً للخارجية.

وتناولت لقاءات الصفدي مع نظرائه، في نيويورك، جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعديد قضايا إقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة مستمرة في جهودها مع الشركاء، ومع المجتمع الدولي، من أجل إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية.

ويشارك الصفدي، في وقت متأخر من مساء اليوم، في اجتماع مبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار، ويواصل لقاءاته مع نظرائه المشاركين في أعمال مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.