النواب يمارسون حقهم في اقرار قانون الانتخاب والاخوان يهربون من النافذه
الثلاثاء-2012-06-19 01:13 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص وحصري
في الوقت الذي تهرب فيه الاخوان المسلمون وحزب جبهة العمل الاسلامي من مجالسة لجنة الحوار الوطني التي جاء تاسيسها بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني لغايات الوصول الى قانون انتخاب ديمقراطي وعصري وقوانين اصلاحية اخرى رفض الاخوان الجلوس على طاولة الحوار مصرين على ان الحوار لا ياتي الا من خلال الاعتصامات ومحاولة اثارت الفوضى بالبلاد.
اليوم اقترب مجلس النواب من مناقشة واقرار قانون الانتخاب لسنة 2012 والذي كان الحلم بالنسبة للشارع الاردني وسط غياب مبرمج من قبل جماعة الاخوان عن تقديم رؤيتهم حول هذا القانون مصرين على انهم لا يتعرفون بشرعية مجلس النواب ولا الحكومة ولا اي جهة رقابية او تشريعية بالدولة.
سياسة الاخوان التي بنيت على قاعدة"خالف تعرف" تمخض عنها رفض مسبق لقانون الانتخاب الذي اقره مجلس النواب والذي يؤيد ما جاء به استطلاع الراي لذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الاردنية والذي اكد على ان 67% من الشعب الاردني يرغبون بالعودة الى قانون الصوت الواحد.
الصوت الواحد لم يعد بشكله الاول وانما اصبح هناك صوتان صوت للوطن وبامكان اي ناخب ان يختار قائمة تضم 17 مرشح وصوت للدائرة الانتخابية.
يرافق ذلك ايضا ولاول مرة اقرار قانون خاصة بانشاء هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات وادارتها لغايات التاكيد على جدية النظام الاردني وسعيه الدؤوب في الوصول الى اجراء انتخابات نزيهة وشفافية.
قانون الانتخاب اذا ما قارناه بالقوانين المؤقته الانتخابية السابقه نجده افضل منها بكثير ويتيح لكافة شرائح ومكونات المجتمع الاردني الترشح للانتخابات والوصول الى قبة البرلمان لكن يبقى الدور على الاحزاب السياسية التي لم تتمكن من اقناع الشارع الاردني به بحيث نجد بعض هذه الاحزاب عبارة عن دكاكين او سوبرماركات تسعى الى البحث عن المصالح الشخصية والارتماء باحضان السفراء للدول الغربية بعمان مما اضعف وجودها وتاثيرها بالشارع ودفع الشعب الاردني الى ركلها وركل افكارها.
قانون الانتخاب الجديد ليس كتاب مقدس وانما هو تشريع بشري من الممكن ان نجري عليه التعديل الذي نراه او يراه الاسلاميون في المستقبل ولكن الغير مقبول ان تبقى جماعة الاخوان تسعى الى اثارة الفتنة في البلاد وتقسيم الشعب الى قسمين مما سينعكس سلبا على كافة مناحي الحياه بالدولة الاردنية فالفتنة نائمة لعن الله من ايقضها.
ان سياسة الاخوان في رفضها للديمقراطية التي تدعي بانها تنادي بها ورفضها لما خلص اليه مجلس النواب خير دليل على ان الاخوان لا يسعون الى المشارك بالانتخابات النيابية المقبلة والوصول الى قبة البرلمان عبر صناديق الاقتراع وانما الهم الاكبر لقيادات هذا التيار الذي يديع الاسلام من خلال تنفيذ اجندات خارجية مشبوهة وملوثه همها تخريب البلد وتحويله الى بلد اخر على غرار ما حدث بتونس وليبيا واليمن ومصر وسوريا.
اخيرا نقول بان الاخوان يمارسون سياسة الهروب من الواقع الاصلاحي لينطبق عليهم القول "يحاولون الدخول من الباب والهروب من النافذه كعادتهم"

