جفرا نيوز -
جفرا نيوز- نوقش في جامعة الحسين بن طلال- كلية الهندسة بالتعاون مع محطة العلوم البحرية في العقبة، أول بحث تطبيقي تضمن إنتاج الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة في خليج العقبة للطالبة حلا غازي علاء الدين معروف برسالة الماجستير المعنونة بـ "استخدام الطحالب البحرية الدقيقة لإنتاج الديزل الحيوي".
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور محمد سالم الحويطي (أستاذ هندسة البيئة)/ مشرفًا ورئيسًا، والدكتور على السوالمة باحث ومدير محطة العلوم البحرية/ مشرفاً مساعداً، وعضوية كل من المناقشين الداخليين الدكتور عمر علي الخشمان والدكتور حابس علي الزعبي، والمناقش الخارجي الدكتور نبيل عبد الكريم الجراح من جامعة مؤتة.
وجرى في الدراسة الفريدة من نوعها في المملكة، إنتاج كميات من الديزل الحيوي من 3 أنواع طحالب دقيقة بعد إعادة إكثارها وترسيب المادة الصلبة لكل منها في مختبرات محطة العلوم البحرية تبعه إنتاج الديزل الحيوي من الزيت المستخلص من مادة الطحالب في مختبرات الجامعة حيث وصلت نسبة الديزل الحيوي من الزيت 84 بالمئة .
وقال المشرف الرئيس على رسالة الماجستير الدكتور محمد الحويطي، إن إنتاج الديزل الحيوي كطاقة نظيفة متجددة يسهم في تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الاحتباس الحراري، كما أنه يمثل أحد أشكال الطاقة المتجددة.
بدوره ،بين مدير محطة العلوم البحرية، الدكتور علي السوالمة أن سبب اختيار الطحالب تحديداً كونها كائنات حية وحيدة الخلية، يمكن أن تتكاثر بشكل سريع جداً، لتكوينها كميات زيت كبيرة جداً، ولا تحتاج إلى مكان، لعدم احتياجها لأرض خصبة أو مياه عذبة مثل بعض المزروعات، ويمكن زراعتها في مياه مالحة.
وقال رئيس مجلس محطة العلوم البحرية ونائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور موفق العموش إن محطة العلوم البحرية تحتوي على المختبرات والمرافق اللازمة للقيام بالعديد من المشاريع البحثية والاستراتيجية التي تخدم البحث العلمي .
وأوضح رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عاطف الخرابشة أن هذا المشروع يقدم أحد الحلول للحصول على طاقة نظيفة متجددة من مصدر حيوي وهو "الزيوت الخاصة بالطحالب".
بدوره لفت رئيس الجامعة الأردنية في العقبة، الدكتور عامر سلمان إلى أن مواكبة الاحتياج العالمي للوقود والحاجة إلى مصدر متجدد ونظيف بات ضرورة حتمية، في ظل عيوب الوقود الإحفوري.
من جانبها قالت قائدة المشروع الطالبة حلا غازي، أن الديزل الحيوي يتميز بأنه صديق للبيئة حيث يمكن إنتاجه فقط من إكثار الطحالب بالطرق المخبرية بالإضافة إلى كونه قابل للتحلل الحيوي وغير سام، ودرجة حرارة احتراقه بوجود الهواء حوالي 160 درجة مئوية، وهي أعلى من درجة حرارة احتراق الديزل الأحفوري المستخدم في السيارات والتي تبلغ 66 درجة مئوية، كما أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرقه أقل بكثير مما ينتجه الديزل العادي من غازات.