جفرا نيوز - بعثت شخصيات مقدسية رسالة إلى رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة، من خلال الممثلية الأردنية في رام الله، تدعوه فيها إلى إعادة السماح للمقدسيين باستخدام جسر الشيخ حسين في السفر إلى الأردن والعودة منه.
وحملت الرسالة توقيع ما يقارب 200 شخصية مقدسية من خلفيات اجتماعية واقتصادية وثقافية ودينية وشخصيات عامة ونشطاء.
وجاء في الرسالة "إنّ السلطات الإسرائيلية تسمح للمقدسيين باستخدام المعابر والمطارات كافة، وقد كان مسموحاً للمقدسيين السفر إلى الأردن والعودة عبر جسر الشيخ حسين، بالإضافة لجسر الملك حسين. إلا أنه لسبب غير معلوم لدينا، تم خلال السنين الأخيرة منع المقدسيين من السفر عبر جسر الشيخ حسين. لذلك، فإننا نتوجه لدولتكم لإعطاء توجيهاتكم الكريمة للسماح مرة أخرى للمقدسيين بإمكانية استخدام هذا المعبر وكذلك المعابر كافة، مما سيكون له فائدة فلسطينية أردنية مشتركة”.
وحسب الرسالة فإن "إعطاء المقدسيين خيار السفر عبر المعابر المتعددة يخفف من الضغط على جسر الملك حسين تحديداً، وكذلك يعطي المقدسيين ذات التسهيلات التي تعطى لغيرهم على جسر الشيخ حسين بالذهاب والإياب بسياراتهم مع عائلتهم وأولادهم بيسر وسهولة”.
وأضافت: "كما ويخفض جزءا كبيرا من النفقات المنهكة التي تتحملها كل أسرة مقدسية معدل عدد أفرادها خمسة أشخاص إذا اضطروا في وقت الزحمة الخانقة على جسر الملك حسين لاستخدام خدمة الـ vip (التي لا تتعدى نقلهم بمركبة نقل 13 كم) بكلفة 650 دولارا أمريكيا في كل اتجاه مضافا إليها دفعات أخرى -كرسوم التصريح الإسرائيلي 270 شيكل أي خمسين دينارا أردنيا (وهو غير ضروري) علماً بأن السفر عبر معبر الشيخ حسين لا يكلف 20% من هذه النفقات الباهظة”.
كما جاء في الرسالة: "لقد كان هذا الأمر مسموحاً لعدة سنوات بعد اتفاق أوسلو ولم يكن لذلك أي ضرر سياسي. حيث تسمح الأردن أيضاً لراكبي الدراجات الهوائية من المقدسيين استخدام جسر الشيخ حسين مرتين سنويا. إن ما نرجوه من دولتكم إعادة النظر في قرار منع المقدسيين من السفر عبر جسر الشيخ حسين الشمالي في حين يتم السماح لنا باستخدام معبر وادي عربة وأيضا مطار الملكة علياء علماً أن كلهم معابر دولية”.
وشدد الموقعون على "شكر الأردن لما قدّمته وتقدمه حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من رعاية ومتابعة لشؤون القدس والمقدسات، وتوفير كل ما من شأنه دعم صمود المقدسيين في القدس المحتلة”.
وقالوا إن "هذا يتماشى مع الوصاية الهاشمية الكريمة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وفي هذه المناسبة، نتقدّم بجزيل الشكر على ما تبذلونه من تسهيلات خاصة للمقدسيين تمثلت أخيراً في تخفيض رسوم تجديد الجواز الأردني وتوفير إمكانية التجديد عبر مكاتب الأوقاف الإسلامية في القدس. إن علاقة القدس بالأردن علاقة عضوية حميمة، ولذلك من المهم تسهيل سفر وعودة المقدسيين من وإلى الأردن عبر المنافذ الحدودية كافة. حيث تؤكد الإحصائيات على الجسور أنه رغم كل الصعاب والتسهيلات المتاحة، لم يترك المقدسيون بلدهم بصورة دائمة بل يسافرون للعمل والسياحة ويعودون لمدينتهم محافظين على إقامتهم الدائمة في القدس صامدين مرابطين”.
وتأتي الرسالة في ظل ازدحام خانق يشهده معبر الملك حسين الذي يعتبر نافذة الفلسطينيين الوحيدة على العالم، حيث يقوم الفلسطينيون بالسفر إلى أي دولة عبر مطار الملكة علياء، فيما حمّلت الحكومة الأردنية المسؤولية للجانب الإسرائيلي، حيث قال وزير الداخلية مازن الفرايه خلال جولة له في المعبر إن "المشكلة اللوجستية تتعلق بالقدرة المنخفضة جداً للجانب الإسرائيلي في استقبال المسافرين”.
وختم الموقعون رسالتهم بقولهم: "نتشرف بلقاء دولتكم أو من ترونه مناسبا علما أننا متأكدون أنكم ستوفّرون لهذه الرسالة الاهتمام كما تعودنا منكم ومن كل أحبائنا الأردنيين عبر العقود الماضية”، "ودمتم ذخراً وخير سند لنا كمقدسيين خاصة وللشعب الفلسطيني وقضيته عامة”.