جفرا نيوز -
جفرا نيوز - إفتتح الفنان طوني أبو جودة الذي يجيد التمثيل والتقليد والغناء بعدة لغات وممارسة أعمال الشقلبة والارتجال عرضه الجديد ستاند أب طوني أبو جودة، على خشبة مسرح مونو- الأشرفية شرق بيروت.
الافتتاح الحاشد عرف تفاعلاً إستثنائياً مع حضور طوني المغناطيسي، والمضمون الذي تنوع ما بين الإجتماعي والسياسي، المحلي وبعض العربي، أسلوب التقديم الخفيف الظل ومن دون تفاصيل مملة، مع رشاقة في الحركة وتنويع في الموضوعات.
أسر طوني الجمهور الذي يعتبر نخبوياً في الغالب على هذه الخشبة العريقة التي تدير برمجتها بمهارة منذ أشهر جوزيان بولس، ولاحظنا على مدى العرض كيف أن كل الوجوه كانت ضاحكة متفاعلة وشديدة الإنتباه لكل ما يقدم سواء في صياغة العبارات المستعملة، أو الغناء الذي أخذ حيزاً طيباً من العرض عززه الختام الجميل عندما إستعرض على شاشة الخشبة وجوه عدد من نجوم الغناء في العالم وقلدهم في الغناء واحداً واحداً.
إنه يتمتع بإمكانات تقليد مذهلة في الصوت والحركة. ينتقل من شخصية إلى أخرى بكثير من الطواعية والثقة، وفيما لم يتناول من السياسيين سوى الوزير السابق وئام وهاب ونائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي (جسده بالشكل والصوت في مقطع مصور وعلّق عليه مباشرة في العرض)، فإنه فتح باب الإنتقاد على كثيرين من الفنانين خصوصاً أركان التمثيل في المسلسلات رتابة الأعمال وتواضع مستواها.
لقد وصّف أبو جودة مجمل الأوضاع بحيثياتها وحقيقتها، وبدا على صورة الموهوبين في هذا الميدان قادراً بسهولة على الإبتكار والإرتجال وتجميل أو العبث بوجوه وصفات شخصيات معروفة، فقال في الفنان الإماراتي حسين الجسمي كلاماً بالغ الإيجابية، وإنتقد طريقة غناء مواطنه عبد الله بالخير لأغنيات السيدة فيروز.
خرجنا من العرض في رضى كامل عن موهبة طوني، وطريقته المحترمة في تناول كل من تناولهم بالاسم، وكان التعاون التقني مع مهندس الضوء والصوت إيلي طرابلسي في غاية الإنسجام.
النسخة الكاملة
