النسخة الكاملة

عقيد أمريكي متقاعد: روسيا ستكسب الحرب

الخميس-2022-06-24 10:18 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - عارض اللفتنانت-كولونيل المتقاعد دانيال ديفيس مسؤولين أمريكيين وغربيين بارزين لادعائهم بوجود احتمال كبير في أن تنتصر أوكرانيا على روسيا. وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعلن الأحد أن "لا أحد يعلم" إلى متى ستستمر الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أنه "علينا الاستعداد لأن تدوم لسنوات".
من جهته، أخبر الجنرال الأمريكي المتقاعد جاك كين جمهور برنامج فوكس أند فرندز الاثنين أن لدى أوكرانيا القدرة على كسب الحرب لكن ما ينقصها هو "الأسلحة لتحقيق ذلك".
تفاؤل غير واقعي
رد ديفيس في موقع "1945" على هذه التوقعات، مشيراً إلى أن التاريخ والأدلة المتزايدة تقترح أن هذه المزاعم متفائلة بشكل غير واقعي، متوقعاً زيادة احتمال خسارة الجيش الأوكراني قدرته في الدفاع عن البلاد بعد أشهر. إذا لم ينهِ الطرفان الحرب عبر المفاوضات خلال الأشهر المقبلة، فمن المرجح، وليس من المحتمل فقط، أن تخسر أوكرانيا الحرب. وكلما طالت مدة التداول بالوهم القائل إن أوكرانيا لا تزال تتمتع بالفرصة، قتل عدد أكبر من المدنيين الأوكرانيين وارتفعت أكثر احتمالات سيطرة روسيا على المزيد من الأراضي قبل التوصل إلى تسوية سلمية يمكن أن تنهي القتال.
حتى وزير الدفاع لويد أوستين لمح الأسبوع الماضي إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة سيقلب الحرب لصالح كييف. إن دراسة الكاتب للتاريخ العسكري وخبرته القتالية والتقييم الصادق لوضع الحرب حالياً تشير جميعها وفقاً لرأيه إلى ترجيح أن يكون أوستين مخطئاً.
مسألة وقت
يرى ديفيس أن واحداً من أكبر أسباب هزيمة النازيين في شمال أفريقيا سنة 1943 وفي إنزال النورماندي سنة 1944 هو تمتع الحلفاء بتفوق جوي واضح. اشتكى المارشال الألماني غونتر فون كلوج أمام هتلر قائلاً إنه "في مواجهة تفوق جوي شامل للعدو، لا يمكننا تبني أي تكتيك للقوة الجوية الساحقة باستثناء الانسحاب من الميدان". كان لدى ألمانيا عدد كبير من المشاة وكتائب الدبابات والعربات المدرعة لكن لم يكن بإمكان أي شيء أن يتحرك على الأرض من دون أن يتعرض للتدمير من الجو. بمجرد أن تمتع الحلفاء بالتفوق الجوي، تحولت خسارة ألمانيا إلى مسألة وقت.
خبرة ديفيس في العراق
أضاف ديفيس أنه كان جزءاً من القوة المدرعة للفيلق الأمريكي السابع الذي انطلق من شمال المملكة العربية السعودية في أوائل 1991 لمهاجمة الحرس الجمهوري العراقي. قبل إطلاق الهجوم البري، شنت قوات التحالف 38 يوماً متواصلاً من الغارات الجوية الشاملة. دمرت القوات الجوية الأمريكية غالبية الدفاعات الجوية في بغداد خلال الساعات الأولى وجعلت من المستحيل على القوات العراقية البرية إجراء مناورات من دون التعرض للقصف الجوي. حين هاجمت وحدة ديفيس قوات الحرس الجمهوري شمالي الكويت لم يكن يعتريها أي قلق من غارات العدو الجوية. والتفوق الذي تمتعت به القوات الحليفة ضد ألمانيا سنة 1944 والعراق سنة 1991 شبيهة للتفوق الذي تتمتع به روسيا اليوم في مواجهة أوكرانيا.