جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تستعد مناشدة كبير مشجعي نادي الوحدات الراحل سعيد الصيرفي "أبو سعدو”، بنبذ التعصب وإيقاف الشتائم على المدرجات، للدخول في اختبار صعب، عندما تلتقي جماهير الفيصلي والوحدات على مدرجات ستاد عمان يوم السبت المقبل، في لقاء "الكلاسيكو” ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري المحترفين لكرة القدم.
وكان أبو سعدو قبل وفاته، ناشد الجماهير بالالتزام بالروح الرياضية، ونبذ العنف والتعصب في المباريات، ليتبنى جميع أركان اللعبة هذه المناشدة بعد وفاته، ويقوموا بالترويج لها والتعاهد على تنفيذها في المباريات.
وخرجت وسائل الإعلام المختلفة؛ المرئية والمسموعة والمقروءة، وكبار مشجعي الأندية والإدارات والجماهير، لتؤكد أهمية تجسيد مناشدة أبو سعدو على أرض الواقع، وفتح صفحة جديدة في مدرجات نظيفة من التعصب والشتائم، وحافلة بالروح الرياضية والتشجيع المثالي، وهو الأمر الذي اتفق عليه الجميع من مختلف الأندية ومن جماهير جميع الأندية.
ويرى متابعون أن الاختبار الحقيقي لهذه المبادرة وهذه المناشدة، سيكون في لقاء الفيصلي والوحدات الذي غالبا ما يشهد خروجا عن الروح الرياضية، نتيجة تبادل المسبات والشتائم، وأحيانا إثارة الشغب.
ويتمنى الشارع الرياضي أن تخرج مباراة القطبين نظيفة، وأن تتحلى الجماهير بالروح الرياضية والتشجيع المثالي، بعيدا عن نقاط المباراة، على اعتبار أن الرياضة فيها الفائز والمتعادل والخاسر، وهو أمر طبيعي في عالم الرياضة.
ويؤكد مسؤول نشاط كرة القدم في نادي الوحدات زياد شلباية، أن مبادرة ومناشدة أبو سعدو قبيل وفاته، تعد فرصة مناسبة لفتح صفحة جديدة بين جماهير الكرة الأردنية، مبنية على الاحترام المتبادل وتقبل الفوز والخسارة.
وأضاف: "التحلي بالروح الرياضية ليس مطلوبا فقط في لقاء الفيصلي والوحدات، بل في جميع مباريات البطولات، لأن الرياضة فيها الفائز والخاسر، ولا بد من تقبل النتائج مهما كانت”.
وتمنى شلباية أن تشهد مباراة يوم السبت، هتافات رياضية ومحفزة للاعبين، بعيدا عن التجريح وتبادل الشتائم، مطالبا الجماهير بتذكر وعودها بعد وفاة أبو سعدو، والمتمثلة بنبذ الشغب والتعصب والشتائم.
وبدوره، أكد نجم فريق الفيصلي السابق قصي أبو عالية، أن العبارات التي ازدانت بها مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة كبير مشجعي الوحدات، والتي تدعو إلى نبذ العنف وإيقاف الشتائم على المدرجات، يفترض أن تترجم على مدرجات ستاد عمان يوم السبت المقبل.
وأضاف "الجماهير الأردنية، تتمتع بالروح الرياضية العالية، ولكن في الوقت نفسه هناك فئة تتسبب دائما في إثارة المشاكل على المدرجات، ما يؤكد دور العقلاء في نثر عبارات الروح الرياضية ليقتدي بها الجميع”.
المدرب الوطني ديان صالح، أكد ضرورة التحلي بالروح الرياضية في مختلف المحافل الرياضية، وخاصة في ميادين كرة القدم؛ هذه اللعبة التي تعد الأكثر شعبية.
وأضاف "الجمهور الأردني متميز ومحب للتشجيع المثالي، وهو ما تم تجسيده في العديد من المحافل، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود أشخاص لا يلقون بالا لكلماتهم في المدرجات، ما يحدث حالة من الفوضى والخروج عن الروح الرياضية”.
وقال "بعد وصية أبو سعدو بنبذ المسبات، ازدانت مواقع التواصل الاجتماعي بالعبارات الداعية إلى ضرورة الالتزام بالروح الرياضية، كما خرج المشجعون على الشاشات ليؤكدوا التزامهم بهذا الموضوع، وهو أمر يدعو للتفاؤل بمشاهدة مدرجات خالية من المسبات وحافلة بعبارات الروح الرياضية”.
ويرى ديان صالح أن اللاعبين يلعبون دورا مهما في ترويض المدرجات، من خلال حركات تنم عن التنافس الرياضي الشريف، والروح الرياضية، فيما بعض الحركات الاستفزازية من لاعب قد تؤدي إلى حالة من الشغب والخروج عن النص.
الغد
النسخة الكاملة
