جفرا نيوز -
جفرا نيوز - من المعروف أن الأجواء الحارة الصيفية يفضل شرب الكثير من المياه لمواجهة شدة الحرارة والأضرار التي قد تسببها لنا.
ورغم المشاكل الصحية المعروفة المرتبطة بالحرارة مثل ضربة الشمس، فإن عدم شرب كمية كافية من السوائل يمكن أن تكون له عواقب أكثر خطورة، بحسب صحيفة "إكسبريس”.
فبحسب ما قال استشاري جراحة الأوردة، البروفيسور مارك وايتلي، يمكن أن يؤدي نسيان شرب الماء في الواقع إلى تجلط الأوردة العميقة بسبب تخثر الدم.
وقال: الجفاف يعني أن جسمك يفقد من الماء أكثر مما يأخذه، ومن دون كمية كافية من الماء، لا يمكن لجسمك أن يعمل بشكل صحيح، ويمكن أن تصاب بتوعك.
وأوضح البروفيسور وايتلي، مؤسس عيادة وايتلي المتخصصة في الأوردة: "يؤثر الجفاف على مكونات الدم، ما يجعل الدم أكثر كثافة ولزوجة، ويتدفق الدم في الأوردة بمعدل أبطأ منه في الشرايين.
لذلك فإن الإصابة بالجفاف يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بجلطة دموية في الأوردة. والجلطة الدموية في الأوردة تسمى تجلط الدم، وأكثرها شهرة هو تجلط الأوردة العميقة (DVT) .
وإذا لم تعالج، يمكن أن تكون الإصابة بجلطات الأوردة العميقة "خطيرة”، وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
يمكن أن تتفكك جلطات الدم في العروق، و تنتقل عبر مجرى الدم وتعلق في الرئتين، وهذا يدعى بالانسداد الرئوي، كما يمكن أن يكون الانسداد الرئوي مهددا للحياة ويحتاج إلى العلاج على الفور”.
ونصح البروفيسور وايتلي: "لتجنب الإصابة بالجفاف، من المهم شرب الكثير من السوائل "بما في ذلك الماء وشاي الأعشاب وعصير الفاكهة” كل يوم، خاصة إذا كان لديك عوامل خطر أخرى لجلطات الدم.
بالإضافة إلى الشاي والقهوة حيث يحتويان على مادة الكافيين التي تؤدي في الواقع إلى فقدان الماء، كما أن المشروبات الكحولية يمكن أن تجعل الجفاف أسوأ.
وأشار وايتلي إلى أنه "في الطقس الأكثر دفئا، من المهم زيادة كمية المياه التي تتناولها مراعاة السوائل المفقودة عند زيادة التعرق”.
وليس هذا فحسب حيث يوصي وايتلي عموماً بتجنب شرب الكثير من الكافيين أو الكحول والبقاء في الظل قدر الإمكان وتجنب الحرارة المباشرة، خاصة خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم.
وتشمل أعراض الإصابة بتجلط الأوردة العميقة ما يلي: مثل خفقان أو تشنج في ساق واحدة "نادرا ما يحدث في كلتا الساقين”، وعادة في ربلة الساق أو الفخذ بتورم في ساق واحدة "نادرا في كلا الساقين”.
جلد دافئ حول المنطقة المؤلمة، وجلد أحمر أو داكن حول المنطقة المؤلمة، بالإضافة أن الأوردة المنتفخة التي تكون صلبة أو مؤلمة عند لمسها.