جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لم يعُد بإمكان مستخدمي برنامج "فيسبوك" الاعتماد على أصدقائهم أو الحسابات البديلة لاستعادة الرقم السري، فقد قررت شركة "ميتا" المالكة للمنصة الاعتماد على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف فقط.
بنظرة سريعة إلى توثيق الحسابات وتحقيق مستوى عالٍ من الأمان لدى المستخدم، كانت منصات التواصل الاجتماعية بمختلف أنواعها تحاول ابتكار طرق يسيرة لتساعد المستخدمين في تأمين حساباتهم، ومنها "فيسبوك"، إذ كان بإمكانك في وقت سابق الاستعانة ببريد صديقك لاستعادة رمزك السري، لكن هذا لم يعُد متاحاً لاعتبارات كثيرة تراها المنصة.
لماذا البريد الإلكتروني؟
بالعودة إلى سبل منصات التواصل وطرق توثيق حسابات المستخدمين، يرى كثير من التقنيين أن هناك من لا يستخدمون بريداً إلكترونياً، لأنهم لا يثقون بمنصات التواصل بشكل كبير، لذلك هم لا يضعون معلومات صحيحة لهم، ما يتسبب في كثرة نسيان الرقم السري، الأمر الذي تعانيه منصات التواصل الاجتماعي، لذلك جاء ابتكار طريقة مختلفة عبارة عن التوثيق من خلال المستخدمين والأصدقاء.
هذه الميزة كانت مفيدة في السابق، إذ إن مبدأها يعتمد على أن تضع لك 4 أو 5 حسابات موثوقة، وفي حال نسيان الرقم السري، فإن بإمكانك الاعتماد على أصدقائك في استعادته، فتصل إليهم رسالة تستطيع من خلالها استعادة الرقم والدخول على حسابك مرة أخرى.
لكن مع تطور المنصات واعتماد المستخدمين على مميزات أخرى مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، أصبحت الطرق القديمة مثل التوثيق من خلال الأصدقاء لا فائدة منها بشكل كبير، لذا جاء قرار "فيسبوك" بإلغاء التوثيق من خلال الأصدقاء، والاعتماد على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، الأمر الذي يدعوك اليوم للمسارعة إلى وضع بريد إلكتروني رسمي ورقم هاتف صحيح، حتى تتمكن من استعادة حسابك في حال فقدان رقمك السري، أو إذا تعرض لأي خلل تقني.
لماذا تتأخر "أبل" عن ركب الـ"ميتافيرس"؟
وإن كنت خائفاً من كشف بريدك الإلكتروني الرسمي أو رقم هاتفك للشركات، فإن ثمة طرقاً بديلة يمكنك الاستعانة بها، وهي أن غالبية الشركات حالياً تقدم خدمات مثل البريد الإلكتروني المؤقت أو المخصص للمنصات، وعلى سبيل المثال، فإن "أبل" تقدم حالياً خدمة لمستخدميها تمكّنهم من إخفاء البريد الإلكتروني عبر عمل بريد خاص مرتبط بحسابك، وأية رسالة تصل إليه تحول بطريقة سريعة إلى بريدك الرسمي، مع المحافظة على هويتك وإخفاء بريدك الرسمي عن المنصات الاجتماعية، لكن من الضروري لعموم المستخدمين وضع بريد إلكتروني يمكن الوصول إليه في منصاتهم الاجتماعية لتفادي خسارة أو فقدان حساباتهم.
إلغاء خاصية التعرف على الوجه
في وقت سابق، ألغت المنصة نظام التعرف على الوجه، الذي يحدد تلقائياً هوية المستخدمين في الصور ومقاطع الفيديو، الأمر الذي أرجعته إلى مخاوف اجتماعية متنامية في شأن استعمال مثل هذه التكنولوجيا.
وحول هذا، كتب جيرومي بيسينتي، نائب رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في "فيسبوك"، "لا تزال الجهات التنظيمية تبحث تقديم مجموعة واضحة من اللوائح التي تحكم استخدامه... وسط حالة عدم اليقين المستمرة، نعتقد أن من المناسب قصر استعمال نظام التعرف على الوجه على حالات محدودة".
يقول المنتقدون إن تكنولوجيا التعرف على الوجه والإشاعة بين تجار التجزئة والمستشفيات وشركات أخرى قد تمثل انتهاكاً للخصوصية، وقد تجعل المراقبة المتطفلة أمراً طبيعياً. في الوقت الذي تواجه "فيسبوك" تدقيقاً شديداً من المنظمين والمشرعين في شأن سلامة المستخدمين ومجموعة واسعة من الانتهاكات على المنصة.
وقالت الشركة إن أكثر من ثلث مستخدمي "فيسبوك" بشكل يومي اختاروا إعدادات التعرف على الوجه على موقع التواصل الاجتماعي، وسيؤدي التغيير الآن إلى حذف "نماذج التعرف على الوجه" لأكثر من مليار شخص.