جفرا نيوز -
تمكن مزارع خنازير من الإفلات من جريمة قتل زوجته حوالي 40 عاما بعد إخفاء جثتها في أحد مصارف الصرف الصحي.
واستمعت هيئة المحلفين في إحدى المحاكم البريطانية لقضية تقول إن مزارع خنازير متقاعدا يبلغ من العمر 89 عاما، أفلت من جريمة القتل لما يقرب من 40 عاما بعد أن ألقى بزوجته في خزان للصرف الصحي أثناء وجوده في علاقة غرامية خارج نطاق الزواج.
وينفي ديفيد فينابلز قتل زوجته بريندا التي كانت تبلغ من العمر 38 عاما، بين 2 و5 مايو/أيار، عام 1982، وفقا لصحيفة " إندبندنت" البريطانية.
وقال مايكل بوروز، الذي افتتح قضية الادعاء في محكمة Worcester Crown الإثنين، إن فينابلز أبلغ عن اختفاء زوجته في مركز شرطة ووستر في 4 مايو/أيار من ذاك العام.
وأظهرت قصاصات الصحف من ذاك الوقت زعم فينابلز بأنه استيقظ ليجد زوجته قد ذهبت - وأنه لم يكن لديه "أدنى فكرة" عما حدث لها وإنها كانت تعاني الاكتئاب.
وقال المحامي المسؤول عن رفع القضايا في المحكمة إن تحقيق للشرطة فشل في العثور على أي أثر للسيدة فينابلز و"اعتقد بعض الناس أنها انتحرت".
وفي عام 2019، باع فينابلز مزرعة Quaking House، في مقاطعة ورسترشاير بإنجلترا، حيث كان الزوجان يعيشان منذ عام 1961، لابن أخيه.
وفي شهر يوليو/تموز من عام 2019، عثر المقاولون، أثناء قيامهم بإزالة خزان الصرف الصحي في منطقة كانت ذات يوم منعزلة، من العثور على بقايا هيكل عظمي، أكد اختبار الحمض النووي أنه كان لفينابلز.
قال بوروز للمحكمة: "يقول الادعاء إنه من غير المعقول أن نفترض أن بريندا فينابلز انتحرت من خلال التسلق إلى خزان الصرف الصحي وأنها بطريقة ما غيرت الغطاء الثقيل ووضعته في مكانه فوقها".
وأضاف: "المزرعة نفسها في مكان بعيد وخزان الصرف الصحي نفسه كان في منطقة منعزلة للغاية. قلة قليلة من الناس يعرفون مكانه".
وتابع: "يقول الادعاء إنه من غير المعقول افتراض أن بريندا فينابلز خرجت من منزلها في تلك الليلة وواجهها شخص ما خارج المنزل، هاجمها وقتلها وأخفى جثتها في خزان الصرف الصحي، الذي كان مخفيا عن الأنظار والذي يعرف عنه عدد قليل جدا من الناس".
وزعم السيد بوروز أن فينابلز قتل زوجته، لأنه "أرادها أن تبتعد عن الطريق" لمواصلة علاقته طويلة الأمد مع امرأة أخرى.
وقال المحامي للمحكمة: "علم بوجود خزان للصرف الصحي في مكانه المنعزل.. كان بالنسبة له مكانا مثاليا لإخفاء الجثة".
وأضاف: "هذا يعني أنه لم يكن مضطرا للسفر والمخاطرة برؤيته في رحلة مشبوهة في وقت قريب من اختفائها أو المخاطرة برؤيته، وهو يتخلص من جسدها في مكان آخر، وبالطبع، حتى لو فكر شخص ما في النظر داخل الخزان، فسيكون جسدها بعيدا عن الأنظار، ولما يقرب من 40 عاما، كان المكان المثالي وقد أفلت من القتل".
وادعى الادعاء، بوروز، أن "فينابلز" كان على علاقة متقطعة مع لورين ستايلز، مقدمة الرعاية السابقة لوالدته، في الفترة التي سبقت اختفاء زوجته، وهي علاقة بدأت منذ حوالي عام 1967.
وقال بوروز إنه بحلول عام 1981، كان لدى ستايلز "شكوك مرة أخرى حول مشاعر ديفيد فينابلز تجاهها"، لكن صاحب المزرعة أعاد إحياء علاقتهم خلال عيد الميلاد والعام الجديد، قبل أشهر فقط من اختفاء زوجته.
ونفى المتقاعد الذي تم الإفراج عنه بكفالة، قتل زوجته بين 2 مايو و5 مايو 1982، ومن المقرر استمرار المحاكمة لمدة 6 أسابيع.