جفرا نيوز -
حالة من الاستنفار تم إعلانها عقب تسجيل إصابات بفيروس جدري القرود في أكثر من مكان حول العالم، اكتشف باحثون إيطاليون لأول مرة في العالم في معهد سبالانساني أن الفيروس المسؤول عن جدري القرود يمكن أن يكون موجودا في السائل المنوي.
واكتشف الباحثون في معهد لادزارو سبالانساني الوطني للأمراض المعدية (Lo Spallanzani) في العاصمة الإيطالية روما، أن الفيروس الأفريقي الأصل يمكن أن يكون موجودا في السائل المنوي للشخص المصاب بهذا المرض في شكل قادر على التكاثر.
وأعلن المدير العام لمعهد سبالانزاني للأمراض المعدية، فرانشيسكو فايا قائلا: "اكتشف باحثونا أن الفيروس المسؤول عن جدري القرود يمكن أن يكون موجودا في السائل المنوي، وأريد أن أشكرهم جميعا وأشكر أيضا المدير الجديد لعلم الفيروسات، فابريتسيو مادجي”.
وتم عزل الفيروس في مختبرات المعهد من السائل المنوي الذي تم جمعه من مريض بعد 6 أيام من ظهور الحمى، وثبت في عملية زراعة الخلايا أنه قادر على العدوى والتكاثر في المختبر، حسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا”.
ووفقا لصحيفة "كوريرا ديلا سيرا” الإيطالية، في الوقت الذي تم فيه تأكيد تسجيل 29 إصابة بجدري القرود في إيطاليا (جميعهم تقريبا رجال)، حتى الآن، تم الكشف عن وجود المادة الوراثية أو الجينية للفيروس في السائل المنوي لـ 6 من 7 مرضى خضعوا للدراسة في سبالانزاني، ولكن في هذه الحالة تم عزل الفيروس أيضا في المزرعة.
ويجري باحثو معهد Spallanzani مزيدا من الدراسات حول مدة واستمرارية الفيروس في الحيوانات المنوية والمواد البيولوجية الأخرى، لفهم آليات انتقال هذا الفيروس من إنسان لآخر.
وقال باحثو سبالانزاني، في مذكرة صادرة عن المعهد الوطني للأمراض المعدية: "يمكن أن يسلط هذا الاكتشاف الضوء بشكل خاص على دور الانتقال الجنسي، الذي تم افتراضه في سياق التفشي الحالي الذي شمل أكثر من 1000 حالة، تم الإبلاغ عنها من 28 دولة حول العالم حيث هذه العدوى ليست متوطنة”.
وقبل أيام قليلة فقط نشر باحثو Spallanzani في العدد الأخير من Eurosurveillance، المجلة العلمية للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، مقالا يصف الحالات الأربع الأولى من جدري القرود التي لوحظت في إيطاليا، وجميعهم رجال.
ومن تحليل البيانات الوبائية والسريرية ومن دراسة العينات البيولوجية المختلفة التي تم تحديد الفيروس فيها، كانت فرضية الانتقال عن طريق الاتصال المباشر أثناء الاتصال الجنسي تعتبر بالفعل معقولة للغاية.
وجاء أيضا في المقال أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم وجود جدري القرود واستمراريته في سوائل الجسم المختلفة.