جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رصد
أكد استشاري أمراض القلب والاوعية الدموية والتداخلات العلاجية د.عماد الحداد أن الاردن سبق دولا عديده من ضمنها الولايات المتحدة في زراعة صمام القلب الابهري عبر القسطرة حيث بدأنا بادخال زراعة الصمامات بالقسطرة وبدون جراحه عام ٢٠٠٩ متقدمين على الكثير من الدول.
وأشار الحداد خلال مداخلة هاتفية أجراها على برنامج جيسي لايف عبر آثير إذاعة ميلودي، أن المرحلة الأولى من زراعة الصمامات بالقسطرة كانت مرتبطبة بزراعه "الصمام الابهري" ومن بعدها انتقلنا إلى "التاجي"، ومن ثم تكميم الصمام التاجي بالقسطرة ونجحنا فيها"، موضحاً أن هذه العمليات عاليه الدقه واقل خطوره من الجراحه وتحتاج فتره تعافي اقصر وهي اسهل على المرضى خاصه متقدمي العمر واصحاب الامراض المزمنه.
وتطرق الحداد خلال المقابلة عن تطور زراعة الصمامات القلبيه من الجراحه الى القسطرة وما صاحبته من ارهاصات واحباطات حيث أن زراعه الصمامات بالقسطرة كانت تعتبر ضرباً من الخيال واحيانا اعتبرها البعض بابا من الجنون. وكنا من الواثقين والمؤمنين دائما بامكانيه التطور المطلوب لراحه المرضى وهذا يحتاج الى مثابره واصرار وتحدي لصنع ما كان في عداد المستحيل. وتكلل النجاح بجهود وتضحيات العلماء والاطباء الى ان اصبحت ممكنه ثم تطورت لتكون سهله وفي متناول الكثير من المرضى الذين لم يكن لهم اي خيارات اخرى لاستحالة العمليات الجراحيه نتيجه الخطوره العاليه. ثم تبعها انتشار اوسع لخدمه فئه اكبر من المرضى.
استعرض الدكتور الحداد التحديات التي صاحبته لادخال هذه التقنيات الى الاردن والاصرار على ان يكون الاردن من السباقين في هذا المجال حيث قام بزراعه اول صمام بالقسطرة قبل ١٣ عاما وما تبعها من انتشار واسع لخدمه العديد من مرضى الوطن والدول المجاوره.
اضاف اننا نقوم بتنظيم مؤتمر الصمامات الاردني السنوي بحضور المئات من المشاركين المحليين والعالميين للتعريف ونشر التقنيات والتطورات الحديثه في هذا المجال وعرض الخبرات التي توصلنا اليها خلال السنوات وما صاحبها من اشادات واسعه بالمؤتمر وعلاج الصمامات في الاردن من مراجع ومصادر عالميه في هذا المضمار.
نوه الحداد أن دراسة الطب فيها خدمة للإنسانية رغم انها شاقة وطويله ومتعبة، واكد باننا لسنا بحاجه لاطباء عاديين بل نحن بحاجة لحكماء ولبرنامج وطني لرعاية الطبيب اثناء تخرجه من الكلية وتطويره بإختصاص واكسابه المزيد من الخبرات والمهارات، بهدف منحه القدره على التحدي والعمل لتطوير القطاع لما فيه مصلحه وخدمه المريض، مشيراً ان الطبيب الذي لايملك الخبرة الكافية وليس لديه مهارات طبية عالية سيتعرض للبطالة وسيزيد من نسبها العاليه.
وتأمل في ختام حديثه لـ"ميلودي"، أن يكون هناك توجه وطني لإعادة الاردن لمربع التميز في الطب، من خلال الاعتماد على الخبرات المحليه العاليه والتركيز على البحث العلمي ودعمه لابراز الاردن على الخارطة العلميه العالميه من خلال انتاج المعلومات وعرضها في المؤتمرات الطبيه العالميه وثم توثيقها في المراجع الطبيه. هذا وبالاضافه لضبط الجودة يؤدي لاعاده الاردن الى الوجهه المفضله للمرضى وما يتبعه من تسهيل دخول المرضى وتنشيط السياحة العلاجية سيكون له الاثر الايجابي الكبير على رفعه سمعه البلد ودعم الاقتصاد الوطني.
مع تمنياتنا بالازدهار والصحه وطول العمر للجميع في هذا الوطن الغالي.
النسخة الكاملة
