النسخة الكاملة

صدام وشيك بين إيران وتركيا.. وتناقض أوروبي واضح بشأن أوكرانيا

الخميس-2022-06-11 11:38 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أبرزت صحف عالمية صادرة صباح يوم السبت، التهديدات التركية المتواصلة بشن عملية عسكرية في شمال سوريا ضد القوات الكردية، مشيرة إلى أنها تقترب بذلك من مواجهة إيران داخل البلد الذي مزقته الحرب منذ أكثر من عقد.

وسلطت تقارير الصحف أيضا، الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، دون أي مؤشرات على نهايتها أو حسمها لصالح أحد الطرفين حتى الآن.

ولفتت إلى ”التناقض الأوروبي الواضح" بين ما يقوله المسؤولون أمام الأوكرانيين، وما يجري خلف الكواليس.

 
قال موقع ”المونيتور" الأمريكي إن تركيا وإيران تستعدان للمواجهة وجها لوجه في سوريا.

وأضاف الموقع في تقرير السبت، أن ”إيران تحاول إقناع تركيا بعدم التدخل مجددا في سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه باستعدادات عسكرية على الأرض لحماية مصالحها، في ظل الخلاف المتصاعد بين الجارتين".

وتابع: ”في ظل تضارب المصالح الإقليمية، فإن إيران وتركيا يبدو أنهما تتجهان نحو المواجهة في سوريا".

و"تعارض طهران بوضوح خطط أنقرة لشنّ عملية عسكرية جديدة ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، خوفاً من المخاطر التي يمكن أن تلحق بصورتها في المنطقة"، وفق الموقع.

وأشار إلى أن ”تركيا فشلت في الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي للمضي قدماً في خطتها، في حين يبدو أن روسيا تعارض بشدة".

وبين التقرير أنه ”في نفس الوقت قد أرسل الإيرانيون تعزيزات للميليشيات في موقعين للشيعة شمال حلب، وفي مناطق ليست بعيدة عن مناطق التواجد العسكري التركي، بينما تحاول طهران إقناع أنقرة بالتراجع عن سعيها، دون تحقيق نجاح حتى الآن".

وأردف: ”أصبح مفهوم التنافس أقل ما يُمكن قوله في الحديث عن العلاقات التركية الإيرانية، تعمقت الخلافات بين الجارتين وسط مجموعة من القضايا المتعلقة بسوريا والعراق ولبنان واليمن، إلى جانب الخلافات حول حصص المياه العابرة للحدود، وتدفق اللاجئين الأفغان من إيران إلى تركيا".

تناقض أوروبي واضح

من جهتها، أوردت صحيفة ”واشنطن بوست" الأمريكية أن زعماء أوروبا يظهرون سعادتهم بالتقاط الصور مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وفي الوقت نفسه إنهم مترددون حول عضوية أوكرانيا في التكتل الأوروبي.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”(أوكرانيا واحدة منا، وهي تسير قدما نحو مستقبل أوروبا، في الواقع إن مستقبل أوروبا هو مستقبل أوكرانيا)، هذه هي رسائل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق، ومناشدات زيلينسكي للإسراع في انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي".

واستدركت: ”لكن قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن الرسائل السابقة تبدو على النقيض تماماً من الوضع الحقيقي للدول الأعضاء في التكتل".

وتابعت، ”ليس من الواضح ما إذا كانت الدول الأعضاء الـ27 سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح للانضمام إلى التكتل، وهي أولى الخطوات في طريق العضوية الطويل، أو ما إذا كانوا سيوافقون على منحها وضعاً رمزياً كمرشح ما قبل العضوية، وفقاً لدبلوماسيين".

”لكن ما يبدو مؤكداً أن أوكرانيا، وهي تحارب من أجل البقاء، سوف تتعرض لخيبة الأمل"، حسب المصدر عينه.

وأردف التقرير أن ”في الوقت الذي ضغط فيه مسؤولون ونواب وقادة أوروبيون من أجل التعجيل بطلب أوكرانيا، حاول آخرون وضع حد لسقف التوقعات الأوكراني بأن العضوية لن تتم إلا بعد عقود".

ولفت إلى أنه " في الأحاديث الخاصة، خلص بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إلى أن حكوماتهم تشعر بالتوتر إزاء البدء في عملية انضمام دولة لا تزال في حالة حرب، بل إن البعض تساءل ما إذا كانت كييف لديها فرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من الأصل".

ورأت الصحيفة الأمريكية أن ”الفجوة بين الدعم الكامل على أعلى مستوى من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وهم يلتقطون الصور مع زيلينسكي، وبين شكوك بعض دبلوماسيي التكتل، تخيم على استعدادات الاتحاد لاجتماع يومي 23 و24 يونيو الجاري، ليست خافية على أوكرانيا".

ونقلت عن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي، أولها ستيفانيشينا، قولها إنها ”لا توجد دولة من الدول الأعضاء الـ27 ستقول لا في وجه الرئيس، ولكن ما يحدث خلف الكواليس يشير إلى استعداد واضح لوضع العقبات أمام العملية".

فشل روسي ذريع

بدورها، ذكرت صحيفة ”ديلي إكسبريس" البريطانية أن ”الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرض للإهانة في ظل الأداء الضعيف لقوات النخبة الروسية في الحرب ضد أوكرانيا، التي أثبتت أن السيناريوهات التي تم وضعها للحرب قبل اندلاعها كانت خاطئة".

وقالت الصحيفة في تقرير إن ”خطط روسيا للانتصار السريع والفعال في عملية غزو أوكرانيا تعرضت للدهس، عندما أدرك الكرملين أن المقاومة الأوكرانية ستؤدي إلى سحق تلك الخطط الطموحة".

وأضافت أن ”القوات الأوكرانية تتصدى للجيش الروسي، الذي يتراجع ويترك قتلاه من الجنود، وما دمّره الأوكرانيون من دبابات وطائرات وعتاد".

وتابعت أن ”دراسة قام بها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ومؤسسة راند، ووكالة البحث الدفاعية السويدية، قد أجرت تجربة تحاكي صراعاً محتملاً بين حلف شمال الأطلسي، الناتو، وروسيا قبل الحرب في أوكرانيا".

10 سنوات سجن لرئيسة بوليفيا السابقة جانين أنيز
‪ طالبان تستقبل نائب الرئيس الأفغاني السابق في مطار كابول‬
وأشارت الدراسة إلى أن ”الناتو يمكن أن يخسر المعركة أمام روسيا في البداية، ويمكن أن تتعرض للهزيمة مع اشتعال الحرب".

وأردفت: ”لكن يمكن بعد ذلك أن تنجح قوات الناتو في الهجوم المضاد، وأن القوات الروسية سيكون لها اليد العليا في الجو فوق بحر البلطيق، وهو ما ثبت خطؤه، حيث نجحت أوكرانيا في إسقاط العديد من الطائرات والمروحيات الروسية".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ”الأداء الضعيف حتى بالنسبة لوحدات النخبة الروسية المدرعة والميكانيكية ضد الوحدات البرية الأوكرانية دون دعم جوي، باستثناء الطائرات المسلحة دون طيار، يثير تساؤلات جدية حول مدى سرعة القوات المهاجمة في تحقيق أهدافها ضد القوات المدافعة، التي اتخذت مواقعها جيداً، وبشكل خاص في المناطق الحضرية أو التضاريس الصعبة".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير