جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاض الجيش العربي الأردني العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الأقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور، وهذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي أريد له منذ البداية أن يكون جيشا لكل العرب، يحمل منتسبوه شعار الكرامة والعز والفداء، وجاءت تسميته بهذا الاسم نتيجة للدور الكبير الملقى على عاتقه، ولقد جاء على لسان جلالة الملك عبد الله الأول في 29 من أيار لعام 1944، ما يلي "بمناسبة استخدام الجيش العربي هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها وتميزا له عن جيوش الأقطار العربية الأخرى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يطلق عليه اسم " الجيش العربي الأردني".
ونتيجة لذلك كان للجيش العربي مشاركاته المشرفة في العديد من معارك الشرف والبطولة، ليس على مستوى الأردن فحسب، وإنما تعدتها إلى فلسطين والجولان ومصر ومشاركة فاعلة ومشهود لها في الحروب العربية الإسرائيلية 1948، 1967، 1968، 1973، وقدم الأردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين ما زالت الأرض العربية تنبض بدمائهم الزكية؛ فقدموا في سبيل القضية الغالي والنفيس فكان نضال الهاشميين والجيش العربي في سبيل الله أولا ثم في سبيل رفعة الأمة وكرامتها.
القوات المسلحة الأردنية في عهد القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته، لتواكب العصر تسليحا وتأهيلا؛ فسعى إلى تطويرها وتحديثها لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته، والقيام بمهامها على أكمل وجه، مثلما سعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين، حتى أصبحت مثالا وأنموذجا في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية، ليصبح الأردن دولة الإنتاج والاعتماد على الذات حتى يتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وتلبية احتياجاته.
من جانب آخر، ترسخ حضور القوات المسلحة الأردنية في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة، واليوم نحتفل بمرور 33 عاما من المشاركات الدولية في أرجاء المعمورة، استطاعت هذه القوات خلالها أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة في هاييتي وتيمور الشرقية والكونغو وليبيريا وساحل العاج وأفغانستان وغيرها، وأصبح الجيش العربي الأردني يرفد الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين والمتخصصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين، وجرى إنشاء معهد تدريب عمليات السلام كمركز إقليمي وعالمي للتدريب.