جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال مدير الطوارئ الصحية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان، إن تحليل البيانات للحالات المصابة على المستوى العالمي في البلدان غير الموطنة بمرض جدري القردة (خارج القارة الإفريقية)، أظهرت أن معظم الإصابات بين الرجال، وضمن الفئات العمرية بين ين 20-40 عاما.
وأضاف برينان، في رده على وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي، الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الشرق المتوسط، اليوم الأربعاء، أن المنظمة تعمل بشكل أكبر على تحليل بيانات المصابين من حيث الجنس والعمر،
وشدة المرض، والمنطقة الجغرافية، ومدى الإصابة لدى الأشخاص منقوصي المناعة (العوز المناعي)، وأنماط انتقال المرض، وغيرها من عوامل الخطر للإصابة بالمرض، من أجل فهم أوضح لكيفية انتشار المرض، وبالتالي الحد من انتشاره والقضاء عليه.
بدوره، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، في البيان الافتتاحي للمؤتمر، حول آخر مستجدات مرض جدري القردة، إن حالات جدري القردة في البلدان غير الموطنة بالمرض في جميع أنحاء العالم مستمرة في الارتفاع.
وأضاف المنظري، (أنه حتى 2 حزيران الحالي أُبلغ إجمالًا عن 14 حالة إصابة مؤكَّدة مختبريًّا من بلدين اثنين: 13 حالة في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب)وعلى الصعيد العالمي تم الإبلاغ عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدا، ولكن لم يُبلغ عن أي حالة وفاة.
وأوضح أن مرض جدري القردة يعد مرضا جديدا على إقليمنا، وتعكف المنظمة حاليا على التنسيق الوثيق مع المقرّ الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير المُوطنة بجدري القردة، مبينا أن المنظمة قيمت الخطر المحدق بالصحة العامة في المجمل بأنه متوسط على كلا الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأشار إلى أن المكتب الإقليمي للمنظمة يعمل مع السلطات الصحية في كل من دولتي الإمارات والمغرب، لإدارة "الفاشية" الحالية ووقف سريان المرض من خلال الترصُّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلاً عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين. وجميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم الذي يستغرق عادةً بضعة أسابيع بالعلاج الداعم.
أما في البلدان التي لم يُبلّغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، فأشار المنظري إلى أن المنظمة تعمل مع السلطات الصحية من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.
وفيما يتعلق بكيفية انتقال العدوى، أشار المنظري إلى أن العدوى تنتقل لأي شخص يخالط عن قرب شخصا مصابا بجدري القردة؛ فهذا الفيروس ينتشر، بشكل رئيسي، من خلال التلامس أو المخالطة عن قرب التي تتيح التعرّض لقُرح أو آفات أو تقرحات مُعدية على الجلد أو في الفم أو الحلق.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ (فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر) وتشابه أعراضه كثيرا تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، على الرغم من أنها أقل خطورة من الناحية السريرية.
وينتشر جدري القردة بشكل رئيسي في وسط وغرب إفريقيا، حيث تم اكتشافه في السبعينيات من القرن الماضي، لكن اللافت في انتشار المرض حاليا، الذي أثار انتباه المنظمة، هو انتشاره خارج البلدان التي يستوطن فيها، بوتيرة مرتفعة.