جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتحدث بلينكن عن التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس أبو مازن في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة.
وعارضت إسرائيل علنا خطة إعادة فتح القنصلية التي تخدم الفلسطينيين بعد أن أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة في عام 2018.
واشنطن قررت في 2019 "دمج" سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها. بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة.
وكان الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، قال لـ"المملكة" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم المضي قدما في خططها لإعادة فتح القنصلية الأميركية في إطار جهودنا لتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني" لكنه لم يحدد في تصريحه مكانا للقنصلية الأميركية التي كانت تُمثل بشكل تقليدي قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين.
وأعرب بلينكن عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".
وشدد الوزير بلينكن على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين الأوضاع للفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة المقبلة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وتناول الاتصال "آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
وأشار الرئيس عباس، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من آداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وقال عباس، إن تلك الاعتداءات تعد انتهاكا صارخا للستاتسكو التاريخي (الوضع القائم)، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وأبناء شعبنا العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وأكد الرئيس عباس، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية، وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
وشدد الرئيس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزماً في عملية السلام.
وأشار الرئيس، إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التحديات الخطيرة ولوضع حد لجرائم الاحتلال التي وصلت لحد لا يمكن قبوله.
وشدد سيادته، على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بتحويل أقوالها إلى أفعال، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار والصمت على هذه الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولاً إطلاقاً.