جفرا نيوز -
جفرا نيوز - استذكر سياسيون ومثقفون مسيرة الوزير الأسبق الراحل عدنان أبو عودة، في حفل تأبين اقيم مساء اليوم السبت في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان.
وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي الاعيان والنواب، ورؤوساء وزراء ووزراء سابقون، إضافة إلى مسؤولين سابقين وكتاب وصحافيين وإعلاميين ومثقفين ومعنيين، القى نجل الراحل ابو عودة، سعيد عدنان ابو عودة كلمة استذكر فيها علاقة والده بالشهيد وصفي التل حين كان وزيرا للاعلام عام 1970، واصراره على المحافظة على امن الاردن واستقراره والحفاظ على وحدة شعبه كسند رئيس لتقديم الدعم والمعونة لأهلنا في الضفة الغربية وتعزيز صمودهم.
وتحدث عن علاقة والده بالمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال وحبه له وانه كان يفرح لفرحه ويغضب لغضبه ويشعر بالألم اذا اعتقد أنه اتخذ خطوة بالاتجاه الخاطىء، لافتا الى ان والده علم أبناءه أن للهاشميين إرثا تاريخيا يميزهم عن باقي حكام العرب.
كما تحدث عن سيرة والده الشخصية والاجتماعية والسياسية ومناقبه وخصاله الانسانية، لافتا الى تعلقه في مدينة السلط واهلها كما نابلس التي لم تفارق وجدانه.
وفي كلمتها نوهت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بمناقب وفكر ومواقف الراحل عدنان ابو عودة المبدئية وتوجهه في عمله للصالح العام، لافتة الى ان الاردن دولة مؤسسات وقانون وحاكمية جيدة، وان الاردن قادر على تجديد نفسه.
واكدت ان الاردن تأسس على الاعتدال والوسطية والتجديد والحداثة بكل ما توصف هذه الكلمة من معنى، وببعد عامودي كبير وقوي يتصل برؤيتنا لوطن اردني ببعد قومي ويحمل رسالة تنويرية للعالم.
وفي كلمته تحدث وزير الثقافة والشباب الاسبق سيادة الشريف فواز شرف عن مناقب الراحل ابو عودة، منوها بأخلاصه للعرش الهاشمي وللاردن وفلسطين والعروبة، مؤكدا انه كان مخلصا لوطنه الاردني.
كما تحدث عن فكره ومداخلاته الفكرية في المحافل الدولية.
وبدوره القى الدكتور مصطفى حمارنة كلمة استذكر فيها اللقاء الاول بالراحل ابو عودة، مستعرضا تجربته الشخصية معه ومنوها بأنه كان يتمتع بكفاءة وطنية.
كما تحدث الدكتور لبيب قمحاوي في الحفل الذي أداره الدكتور خليل الزيود، قائلا "إن الحديث عن عدنان ابو عودة هو حديث في السهل الممتنع وهو حديث عن السياسي والعصامي"، منوها بقدرة الراحل ابو عودة على التفكير والتحليل والاجتهاد.
وألقى المهندس جهاد إبراهيم سيف قصيدة رثائية بعنوان "سيف الحروف" اهداها للراحل ابو عودة.
وعن معهد السياسية والمجتمع اختتم الحفل وزير الشباب الاسبق الدكتور محمد ابو رمان بكلمة قال فيها إن الفقيد كان سياسيا بارعا يشكل حالة استثنائية في التاريخ الاردني.
وتحدث عن تجربة الراحل في تأسيس معهد السياسة والمجتمع ولقاءاته مع جيل الشباب ومحاوراته لهم. وكانت عرضت مقتطفات مصورة لكلمات قدمها عدد من المسؤولين السابقين الاردنيين ومنهم رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ونائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور مروان المعشر بالإضافة لشهادات من مسؤولين عرب تستذكر مواقف الراحل ابو عودة.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن الراحل أبو عودة استعرض فكره ومراحل من مسيرته.