وفاة راي ليوتا.. حياة تراجيدية منذ الولادة ورحل نائما في سريره

 جفرا نيوز - جاء الإعلان المفاجئ عن خبر وفاة الممثل الأمريكي، راي ليوتا، بطل فيلم المافيا الشهير ”غودفيلاز"، ليثير ردود فعل واسعة في هوليوود، حيث توالت التعازي من عدد كبير من النجوم حول العالم، ومن ضمنهم زملاء شاركوه بطولة ذلك الفيلم، الذي كان له الفضل الأكبر وراء نجوميته، أبرزهم جنيفر لوبيز.

ورغم الشهرة التي حققها راي على الشاشة واستطاع أن يسجل بها نجومية كبيرة في عالم التمثيل، لكن حياته كانت تتسم بالدراماتيكية، وفي بعض الأحيان، كانت مأساوية، كما كثير من الشخصيات التي جسّدها.

وتوفي راي، الذي اشتهر بشخصية ”هنري هيل" في فيلم ”غودفيلاز"، عن عمر ناهز الـ67 عاما، وذلك أثناء نومه مُستلقيا على سريره في أحد فنادق جمهورية الدومينيكان.

 

وتواجد النجم في جمهورية الدومينيكان من أجل تصوير بعض من مشاهد فيلمه الجديد Dangerous Waters، من إخراج جون بار، وبطولة كل من إريك دين، وأوديا راش وسافرون بوروز.

وفور اكتشاف الوفاة، نقل جثمانه فورا إلى معهد الطب الشرعي في سانتو دومينغو، مع عدم وجود شبهة وراء الوفاة، ثم تسابقت بعدها وسائل الإعلام والسوشال ميديا لنشر الخبر.

حياة مأساوية تراجيدية 

 

ونلقي الضوء في السطور التالية على أبرز محطات حياة راي ليوتا، التي اتسمت أكثرها بالمأساة والدراماتيكية، ويكفي معرفة أن بدايته فور مولوده كانت غاية في الصعوبة، بعدما أودعته والدته في أحد دور الأيتام، ثم تبناه زوجان من نيو جيرسي وهو بعمر الـ 6 أعوام، وظل يعاني لسنوات طويلة من فكرة أن والدته التي أنجبته قد تخلت عنه بعد الولادة بهذا الشكل.

ومع هذا، فإنه قد تمكن بعد عقود، وبمساعدة زوجته السابقة، من العثور على والدته، غير أنه وصف لقائه بها فيما بعد بـ"المحبط"، ولم يخجل حينها من الاعتراف: ”أحمد الله أن هناك من تبناني".

ثم تلقى راي ضربة أخرى موجعة أثناء تصويره فيلم ”غودفيلاز"، حينما تلقى خبر وفاة والدته بالتبني نتيجة إصابتها بالسرطان، حيث هرول حينها من موقع التصوير ليراها للمرة الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

لكن وبالرغم من كل هذه المحن التي تعرض لها في حياته الأسرية، إلا أنه تمكن من إثبات موهبته في عالم التمثيل، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال الأدوار التي قدمها طوال مسيرته الفنية.

الحب في حياة راي

 

عثر الممثل على الحب بوقت متأخر، حيث وقع في غرام مصففة شعر سابقة تدعى جاسي نيتولو، تبلغ من العمر 46 عاما، خلال فترة جائحة كورونا، وكانا على وشك أن يتما زواجهما، لكن لم يكتب القدر لهما ذلك.

وسبق أن أثار راي الجدل في العام 2007؛ حين ألقي القبض عليه بتهمة القيادة تحت تأثير كحول أو مخدر، إثر ارتطام سيارته بسيارتين متوقفتين في حي باسيفيك باليسيدز بولاية كاليفورنيا، وبعدها أطلق سراحه بكفالة قدرها 15 ألف دولار، وأقر بعدها بأنه لا يرغب في المجادلة، بمعنى أنه لا يقر صراحة بالذنب، لكنه لا يشكك أيضا في التهمة الموجهة إليه.

وكانت آخر مرة شوهد فيها راي ونيتولو في مدينة لوس أنجلوس في شهر مارس الماضي، حيث ظهر بطيء الحركة وغير قادر على المشي، وظهرت نيتولو وهي تحاول مساعدته، بحملها جميع حقائبه من السيارة التي كانت تقلهما؛ لنقلها داخل الفندق.