جفرا نيوز -
قد يكون من الصعب فهم النظام الشمسي في الوقت الحالي، لكن الاستكشاف البشري لن يتوقف عند حدود القمر والمريخ.
وبالنسبة لأولئك المهتمين باستكشاف الفضاء، خاصة النظام الشمسي، فإن السؤال لا يدور حول إمكانية حدوث ذلك، ولكن فقط حول: متى يحدث ذلك؟
وكانت الإجابة عن هذا السؤال محور بحث جديد نشر في 17 مايو/أيار الجاري على موقع ما قبل نشر الأبحاث (أرخايف) بواسطة مجموعة باحثين من الولايات المتحدة والصين وهولندا. والنهج الذي استخدمه هؤلاء الباحثون نظري للغاية، لكنه على الأرجح أكثر دقة من التقديرات السابقة، ويعطي فكرة معقولة عن الوقت الذي يمكن أن نتوقع فيه رؤية البشر في النظام الشمسي الخارجي، وتوقعوا في هذا الصدد الوصول لكوكب زحل عام 2153.
وبدأ الباحثون تقدير الزمن انطلاقا من بعض الأساسيات، والتي تتضمن في هذه الحالة القليل من حساب التفاضل والتكامل، لفهم متى سيتوسع البشر في النظام الشمسي.
واحتاج الباحثون إلى متغيرين، وهما المسافة والوقت، وفي هذه الحالة، يتم تعريف المسافة على أنها المسافة التي قطعها البشر عن الأرض، ويتم تعريف الوقت على أنه بداية سباق الفضاء في عام 1957، عندما لم يكن وقتها قد غادر أي إنسان الأرض بعد.
وبناء على البيانات المتاحة، كانت الخطوة التالية في الاستكشاف تخمينية فوضع الباحثون سيناريوهين مختلفين لموعد وصول البشرية إلى المريخ.
وبالنظر إلى نوافذ الإطلاق، قدر الباحثون أن أول من يصل الكوكب الأحمر في عام 2038، وهو الوقت الذي يخطط فيه برنامج أرتميس التابع لناسا، لكنهم يدركون أيضًا أنه، نظرا لتاريخ التأخير في برنامج استكشاف الإنسان للفضاء مؤخرا، يمكن أن يكون متأخرا حتى عام 2048. وباستخدام نقطة البداية المنفصلة هذه، قام الباحثون بتطوير جدول زمني "متأخر" لبقية خطوات الاستكشاف.
ومن المؤكد أن الوصول إلى المريخ ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على استكشاف بقية النظام الشمسي، واستخدم الباحثون متغيرين آخرين، وهما ميزانية وكالة ناسا ومستوى تقنيات استكشاف الفضاء.
ونتج هذا المزيج من المتغيرات عن طريق معادلة يمكن حلها عبر توصيل نقاط البيانات للمسافة ووقت بداية سباق الفضاء، وأول هبوط مأهول على سطح القمر، وأول هبوط مأهول (لا يزال افتراضيا) على المريخ.
ومن هذا النموذج، يمكن للبشرية أن تصل إلى حزام الكويكبات في عام 2073 ، وكوكب المشتري في عام 2103 ، وأخيراً زحل في وقت مبكر من عام 2153.