النسخة الكاملة

السفير إيلدار:العلاقات الثنائية الأردنية الأذربيجانية هي علاقات تاريخية وقديمة

الخميس-2022-05-24 01:07 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - أكد السفير إيلدارسليموف  في مقابلة صحفية  أن العلاقات الثنائية الأردنية الأذربيجانية هي علاقات تاريخية وقديمة وتعود بدايتها إلى عهد المرحوم الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف / الزعيم الوطني ومؤسس جمهورية أذربيجان الحديثة وعهد المرحوم جلالة الملك الحسين بن طلال. 


 وتالياً نص المقابلة مع السفير إيلدار سليموف:
 
السؤال الأول: ما هو تقيمكم للعلاقات الأردنية الأذربيجانية؟ 

 العلاقات الثنائية الأردنية الأذربيجانية هي علاقات تاريخية وقديمة وتعود بدايتها إلى عهد المرحوم الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف / الزعيم الوطني ومؤسس جمهورية أذربيجان الحديثة وعهد المرحوم جلالة الملك الحسين بن طلال. وقد بدأت هذه العلاقات على أسس راسخة وقوية. وفيما بعد أصبحت هناك استمرارية لهذه العلاقات الأخوية التي يرعاها الآن فخامة رئيس جمهورية أذربيجانية إلهام علييف مع جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وتقوم وترتكز هذه العلاقات الأخوية على قاعدة أساسية متينة من أجل تطوير هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، فهي علاقات قوية ومتينة ويتطلع البلدان الصديقان لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات ومنها المجال التجاري والاقتصادي، علما بأن العلاقات الثقافية بين البلدين جيد. 

ومن الجدير بالذكر أن التبادل التجاري يتجاوز سنوياً مليون ومائتي ألف دولار، فلذلك يجب أن نعمل سوياً من أجل زيادة هذا الرقم ويجب أن نقوم بجهد كبير في هذا المسار. ومن جهتنا كسفارة جمهورية أذربيجان والحكومة الأذربيجانية نحن نقوم بجهود كبيرة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات مع الأردن ونحن كنا قد وقّعنا على اتفاقيات التعاون في المجال الاقتصادي وتم تأسيس لجنة حكومية مشتركة بين حكومة جمهورية أذربيجان وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية ونحن الآن نعمل على استضافة باكو لاجتماع سادس لهذه اللجنة خلال العام الحالي 2022. وسوف تحضر هذا الاجتماع كل الجهات الحكومية المختصة. طبعاً الأولوية في هذا اللقاء ستكون بحثاً للفرص الافتصادية والتجارية والاستثمارية الكامنة، علما بأن وزير المالية في جمهورية أذربيجان ووزير الصناعة والتجارة والتموين في المملكة الأردنية الهاشمية يشاركان في رئاسة اللجنة المذكورة، علماً بأنه خلال الأشهر الأخيرة الماضية وتحديداً في شهر نيسان كان هناك ملتقى الأعمال الكبير الذي شارك فيه رجال الأعمال من أذربيجان، وتم التوقيع على مذكرات للتعاون بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين والتي يترأسها معالي السيد حمدي الطباع وغرفة تجارة الأردن والتي يترأسها السيد نائل الكباريتي وغرفة صناعة الأردن والتي يترأسها السيد فتحي الجغبير من جهة وكالة تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة في أذربيجان من جهة ثانية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين الأردن وأذربيجان فإن الجانبيْن يسعيان لتأسيس مجلس الأعمال بين البلدين، حيث تم وضع الإطار القانوني من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ووكالة تشجيع الاسثتمارات والصادرات في أذربيجان (أزبرومو).

ومن جانبنا تبذل سفارة أذربيجان في عمان جهوداً كبيرة من أجل إقامة التعاون المباشر بين الأقاليم والمدن الأذربيجانية والأردنية، حيث قمتُ خلال السنة الماضية بزيارة اقتصادية إلى مدينة إربد والتقيتُ مع كل من رئيس غرفة الصناعة ورئيس غرفة التجارة وكبار المسؤولين في الشركات والمؤسسات الأردنية مثل المنطقة الحرة والمدينة السيبرانية (Cyber City) ومدينة الحسن الصناعية.

وكذلك اجتمعت أثناء زيارة مدينة العقبة مع رئيس مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية وبحثتُ وإياه بصورة موسّعة فرص كامنة في القطاع السياحي وكذا فرص التأسيس للتعاون بين منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومنطقة ألات (Alat) الحرة الأذربيجانية. وننتظر زيارة وفد من سلطة المنطقة الحرة في أذربيجان إلى المملكة قريباً.

السؤال الثاني: ماذا عن مدنية شوشا الأثرية التاريخية التي تم تحريرها سوياً مع الأراضي الأذربيجانية الأخرى من الاحتلال الأرمني والتي لحق بها دمار كبير؟ 

كما تعلمون، فإننا قد احتفلنا بالنصر العظيم وتحرير أراضينا التاريخية التي شهدت إبّان الاحتلال نهباً ودماراً كاملاً، حيث تعرضت له المواقع الدينية والأثرية والتاريخية التي تدخل ضمن تراث الشعب الأذربيجاني. الأولوية الآن لحكومة أذربيجان هي إعادة إعمار وإصلاح هذه المناطق المحررة. وتنفذ الحكومة حالياً المشاريع ذات الصلة وقد اسثتمرت خلال العام الماضي نحو 1.6 بليون دولار أمريكي في تلك الأراضي المحررة التي تم إعلانها "المنطقة الخضراء" ذات المدن والقرى الذاكية. وتم خلال هذه الفترة إعادة إعمار البنية التحتية، حيث جرى أثناء هذه العملية إنشاء المطار في مدينة فضولي وتعبيد حوالي 680 كم.
 مما يؤسف له بالإشارة أن وتيرة أعمال التأهيل والإصلاح والإعادة في المناطق المحررة تواجه المخاطر الجسيمة وذلك بسبب تلغيم تلك المناطق خلال فترة الاحتلال ورفض الحكومة الأرمنية منح خرائط الألغام. غير أن الجانب الأذربيجاني يستغل أفضل الممارسات الدولية القائمة في مجال إزالة الألغام ويعتبر الأردن بلداً يملك الخبرة لا بأس بها في هذا المجال.

للأسف الشديد أن مدينة شوشا التي تُعتبر تاجاً لقره باغ، ومَعْبَدَاً لفنون القوقاز، ومعهداً موسيقياً للشرق، وموطناً للشخصيات الفذة صاحبة الخدمات الهامة في الحياة الاجتماعية - السياسية والثقافية في أذربيجان، والمدينة الأم، وأرضاً عزيزة، والقلعة ذات الشأن العسكري - الاستراتيجي ومعلَماً مقدساً،  لم تنج هي الأخرى من دمارٍ متعمد خلال سنوات الاحتلال. وتكريماً لشأن بالغ تحمله هذه المدينة الرائعة، فقد أصبح عام 2022 "عام شوشا" بناءً على المرسوم الذي أصدره فخامة الرئيس إلهام علييف.
  
إنتهازاً لهذه الفرصة السانحة، أدعو المستثمرين الأردنيين للمشاركة في عملية إعادة الإعمار التي تُجرى على قدم وساق في الأراضي المحررة التابعة لجمهورية أذربيجان الصديقة.

السؤال الثالث: ماذا بشأن اللاجئين والمهجّرين الذين نزحوا الى أذربيجان بعد احتلال أرمينيا لمساحات كبيرة من الأراضي الأذربيجانية؟ هل عادوا إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب واستعادتكم لأراضيكم المحتلة؟ 

 إن قضية النازحين والمشردين الأذربيجانيين تتمتع بعميق الاهتمام لدى حكومتنا. فلذا تعمل على توفير ظروف مناسبة تهدف الى عودة آمنة لهم الى منازلهم وبيوتهم التي لحق بها دمارٌ شامل. ويقتضي هذا الأمر إزالة الألغام بالدرجة الأولى وبالتوازي تشييد تجمعات سكنية جديدة.

السؤال الرابع: ما هو انطباعكم عن العاصمة الأردنية عمان وعن أهالي عمان؟

تمتلك مدينة عمان وهي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية جذور ثقافية وتاريخية عميقة. فهي واحدة من أقدم العواصم والمدن القديمة، ولديها تاريخ قديم وعظيم في منطقة الشرق الأوسط. وتمتاز بمزايا خاصة، إذ أنها تحتضن مختلف الأقوام والطوائف والجاليات والأديان الأمر الذي يدل على أجواءٍ من التسامح والوئام التي تسود في المجتمع الأردني بشكل عام والعاصمة عمان بشكل خاص. وتتميز المدينة الرئيسية اليوم بممازجة بين الماضي والحاضر وبين الحضارتين الغربية والشرقية. ومنذ أول يوم إقامتي في إحدى أجمل العواصم في العالم والتي هي مدينة عمان، لمستُ تشابهات عديدة تجمع بينها والعاصمة باكو. ويحوز أهل المدينة على حصة أكبر من تلك التشابهات، حيث يتسمون ببشاشة الوجوه وطيبة وسعة القلب وحسن الضيافة وغيرها من الشيم الحميدة التي ينعم بها الإنسان. كما ينبغي عدم النسيان أن هناك تقاليد وعادات وقيم وتاريخ مشترك التي تقرّب بين شعبينا الشقيقين. وكذلك أسهمت أبحاث وكتب كثيرة في تكوّن لديّ صورة واضحة ودقيقة عن العاصمة عمان، وفي هذا الصدد أود لو أشير بكل تقدير الى موسوعة عمان أيام زمان (10 أجزاء) التي قام بإعدادها وتأليفها المؤرخ عمر العرموطي وهو صديق حميم لأذربيجان وشعبها، علما بأن هذه الموسوعة هي مجموعة قيمة من المعلومات والوقائع التاريخية حول العاصمة. وأنصح كل من يدرس تاريخ عمان أن يستفيد من جميع الأجزاء لهذه الموسوعة الشيقة. 

السؤال الخامس: ما هي الأماكن السياحية والتاريخية التي استمتعت بزيارتها في الأردن؟

 الأردن مليء بالآثار والأماكن التاريخية وأن ذلك معروف في جميع أنحاء العالم وإذا ذكرنا أهم الأماكن التاريخية والأثرية في الأردن فإننا نذكر مدينة البتراء الأثرية وأم قيس وجرش ومناطق وادي الأردن والأغوار والبحر الميت وقلعة عمان ومدينة العقبة. ويجب أن نتحدث عن بعض الأماكن الأخرى ومنها الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين نذكر منها جبل نيبو والمغطس وكهف أصحاب الكهف ومقامات الصحابة والأنبياء ومنها مقام الصحابي بلال بن رباح وعدد كبير من الأنبياء. ومن الضروري أن نقوم بتعريف المواطنين الأذربيجانيين على هذه الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. نحن الآن نعمل على افتتاح خط جوي مباشر من أجل زيادة عدد السياح من الجانبين لذلك نحن نسعى لافتتاح خط جوي مباشر بين العاصمتين بشكل رسمي ونقوم بإجراء المفاوضات بين الجهات ذات العلاقة في الأردن و أذربيجان لتوقيع اتفاقية جوية في هذا المجال، علماً بأنه هناك رحلات عرضية غير منتظمة (تشارتر). 


السؤال السادس: هل هناك أماكن تحب أن تزورها في عمان وما هي المطاعم المفضلة لديك؟ 

 أنا بدأت عملي هنا في عمان قبل حوالي سنة وبالرغم من ذلك فإنني لا أشعر بأنني مواطن غريب في عمان، وهناك أماكن عديدة في عمان أحب زيارتها مثل وسط المدينة – Town Down - وقلعة عمان وجبل الحسين الذي كان مركزاً تجارياً هاماً في عمان، والمدينة التجارية (البوليفارد) والمدرج الروماني وشارع الرينبو في جبل عمان ومنطقة العبدلي، ومنطقة عبدون وهي منطقة جميلة ورائعة. وبشكل عام أحب بعمان النشاطات الثقافية والاجتماعية والمعارض )الجاليري) للثقافة والفنون وهذه الأماكن تجذب الناس، وهناك في عمان مناطق تذكّرني بمناطق ومدن أذربيجانية ومنها العاصمة (باكو)، فهناك في عمان ناس من أماكن وثقافات وطوائف متعددة وفيها أماكن ثقافية وتاريخية. فعمان تجمع ما بين الثقافة والحضارة والتاريخ والحداثة. الطبيعة الجغرافية لعمان تمتاز بأنها جبال ووديان ويختلف تصميم وتخطيط أبنيتها الجميلة من الحجارة ذات اللون الأبيض، وهي مدينة تاريخية، ومدينة خضراء نجد فيها الأشجار والأزهار وأثناء فصل الربيع أشعر بجمال الطبيعة وجمال الربيع والأزهار كما هو الحال في أذربيجان. وتتوافر في العاصمة عمان العديد من المطاعم والمقاهي التي تجذب زوارها بأطباقها الشهية غير المتكررة وأجواءها الدافئة. ويسرني أن أشاهد جلسات العائلات والأصدقاء فيها الذين يتشاركون الطعام ويستمتعون بأحاديث ودية. وهناك بعض الشبه بين المطبخ الأردني والمطبخ الأذربيجاني، ولا يسعني عدم الذكر بالأكلات الشعبية الأردنية مثل المنسف والمقلوبة والحلويات الأردنية المختلفة من بينها الكنافة، والطريقة التي يتم فيها إعداد القهوة العربية.
 
السؤال السابع: أرجو أن تحدّثنا عن العائلات الأردنية الأذربيجانية المشتركة؟

في عمان والأردن ليس لدينا جالية أذربيجانية كبيرة لكن هناك ما يقارب 75 أذربيجانياً يعيشون بالأردن بسلام ومحبة، وهم مرتاحون وسعداء جداً وطنهم الثاني الأردن ونحن نقدر رعاية واهتمام الحكومة الأردنية للجالية الأذربيجانية.

السؤال الثامن: سمعنا عن مشاريع إقتصادية عملاقة بأذربيجان في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومد أنابيب النفط وسكك الحديد. ماذا تقول عن ذلك السفير وهل هذا يعني أن الاقتصاد الأذربيجاني قوي جداً. 

 نعم صحيح الاقتصاد الأذربيجاني أصبح قوياً جداً الآن وصارت أذربيجان مزدهرة اقتصادياً وتم الانتهاء من تنفيذ الكثير من المشاريع الاقتصادية الجديدة التي تعود لمجالات الطاقة والبتروكيماويات والمواصلات والتقاني المتقدمة. اليوم تحتمل أذربيجان دولة تنمو بدينامكية في جميع النواحي جرّاء الرؤية الحكيمة لفخامة الرئيس إلهام علييف والإصلاحات التي تحققها الحكومة، حيث لا بد أن نشدد على المناقب والخدمات التي قدمها الزعيم الوطني حيدر علييف أثناء رئاسته لأذربيجان في السنوات المعقدة في مطلع التسعينيات.

السؤال التاسع: ما هي النشاطات والفعاليات التي نفذتها السفارة الأذربيجانية في عمان في عام 2022م؟

 كانت للسفارة نشاطات وفعاليات متعددة خلال العام الماضي وعلى امتداد العام الحالي. وتؤكد هذه الأنشطة الكثيرة بأن سفارتنا تعمل على تطوير وتوثيق العلاقات بين البلدين الصديقين. فكانت لدينا فعاليات ثقافية هامة ونحن نخطط للمزيد من هذه النشاطات الثقافية خلال العام الحالي والسنوات القادمة وجرت من ضمن هذه الفعاليات الثقافية إقامة معارض وندوات ومن بينها تأليف كتاب وندوة عن الشاعر الأذربيجاني الكبير المعروف - نظامي الكنجوي - حيث أقيمت هذه الندوة في الجامعة الأردنية و شارك فيها العلماء والأكاديميون الأذربيجانيون والأردنيون الى جانب نظراءهم من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 


السؤال العاشر: ماذا عن وباء كورونا؟ هل تمت السيطرة عليه في أذربيجان؟ 

 فيما يتعلق بجائحة كورونا في أذربيجان أستطيع القول بأن الوضع الآن يُعتبر آمناً وأفضل بكثير مما كان عليه في بداية الجائحة وبأن أذربيجان قد استطاعت فرض السيطرة على الوضع الوبائي منذ أول أيام هذه الظاهرة العالمية.  بفضل الإجراءات الحثيثة والملحة التي اتخذتها الحكومة في هذا الاتجاه فتمكننا من الوصول الى المؤشرات الاجتماعية-الاقتصادية الإيجابية وكبح جماح تداعيات الجائحة. إذ تم تنظيم عملية التطعيم الشامل وضخ الموارد المالية في اقتصادنا الوطني وتلبية جميع الحاجات الاجتماعية التي نتجت عن الجائحة. كما أرسلت أذربيجان ولا تزال المساعدات الطبية والإنسانية والمالية الى 87 دولة التي طلبتها. اليوم تولي أذربيجان بصفتها رئيسة حركة عدم الانحياز اهتماماً عميقاً لتوزيع مُنصف للقاحات.

السؤال الحادي عشر: كيف تنظرون إلى سياسة الأردن الخارجية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وانعكاساتها على العلاقات والشراكة بين الأردن و أذربيجان؟ 

 نحن نقدر السياسة الخارجية المتروية والمحسوبة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تستهدف بسط السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم على حد سواء. كما ينشط الأردن في إطار المنظمات الدولية المرموقة وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي كونه عضواً فاعلاً. نقدر عالياً دوراً شخصياً لجلالة الملك وجهود الحكومة الأردنية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ورعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس من منطلق الوصاية الهاشمية، بما في ذلك المساعي الملكية والحكومية نحو دعم الأمن والأمان والسلام في هذه المدينة.

السؤال الثاني عشر: السفير بمناسبة العيد الوطني لجمهورية أذربيجان ما هي الرسالة التي توجّهها بهذه المناسبة؟

يُعتبر العيد الوطني أو يوم استقلال جمهورية أذربيجان الذي يصاف 28/5 من كل عام يوماً مهماً في تاريخ أذربيجان. إذ أننا قد أعلنا استقلالنا في 28 مايو عام 1918، وبالتالي، أنشأنا أول جمهورية ديمقراطية في المشرق الإسلامي والتاريخ الحديث. غير أن هذه النعمة المتمثلة بالاستقلال ما دامت طويلاً وتوقفت بعد 23 شهراً. وبعد استعادة استقلالها، أعلنت جمهورية أذربيجانية أنها وريثة لجمهورية أذربيجان الديمقراطية. أذربيجان اليوم هي دول تقيم العلاقات المتساوية مع دميع دول العالم، ممارسةً سياسية عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام وحدة أراضي الدول المعترف بها دولياً وسيادتها وحرمة حدودها.

من دواعي السرور أننا على أبواب الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية. وفي هذا الصدد، أريد أن أهنئ الشعب الأردني الشقيق بهذا التاريخ العظيم، متمنياً له السلام والأمن والاستقرار واليمن والازدهار.