النسخة الكاملة

شركة حسين عطية تنفذ مشروع توسعة المسجد الحسيني بسعر غير ربحي

الخميس-2022-05-22 10:40 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمود كريشان

بدأت شركة حسين عطية للمقاولات، التي حصلت على عطاء مشروع توسعة المسجد الحسيني الكبير بسعر «غير ربحي» وبأقل من التكلفة وبدون أي أرباح على الإطلاق، وقد باشرت الطواقم الهندسية والفنية في الشركة عملها في المشروع الذي سيتضمن ضم الساحة الخارجية إلى محيط المسجد، ونقل بركة الماء والقبة التراثية بعد صيانتها الى الساحة، وإجراء صيانة عامة للمسجد، وستستمر أعمال المشروع لمدة (150) يوما.

ويذكر أنه وتنفيذا لما أمر به جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2019 تم إنجاز مشروع إعادة تأهيل المسجد الحسيني الكبير، نتيجة الحريق الذي شب فيه في تلك السنة، وإيعاز جلالته للجهات المعنية، القيام بكافة أعمال الصيانة، وإمداده بما يلزم من تجهيزات، ووضع خطة دائمة للسلامة العامة وأجهزة الإنذار والحريق، وقد تكفل جلالته بإعادة تأهيل المسجد، بما يليق بمكانته الإسلامية والتاريخية، إضافة الى تزويد المسجد، بالأثاث والتجهيزات والسجاد اللازم، ووضع خطة للسلامة العامة، وأجهزة الإنذار والحريق، وتم ترميم وإصلاح الأماكن التي تضررت بفعل الحريق.

ويعدّ المسجد الحسيني الكبير أول مشروع عمراني أقيم في عمان، وسبق بناؤه بناء قصر رغدان الذي بوشر في بنائه سنة 1924م، وانتهى العمل فيه سنة 1927م. وهو ذو فناء كبير، وهو مزخرف بنقوش إسلامية جميلة، والمسجد الحسيني مبني فوق أنقاض المسجد الأموي القديم.

وقد أورد كل من الجغرافي أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم وياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، وصفاً للمسجد الأموي القديم، ويمكن إجمال وصف المسجد الأموي القديم بأنه كان يتألف من صحن تحيط به من الجهات الثلاث سقائف محمولة على أعمدة، ثم بيت للصلاة سقفه محمول على أعمدة أيضاً؛ تتجه عمودياً نحو حائط القبلة. وقد بني هذا المسجد بحجارة مصنعة بشكل منتظم، كما زينت الواجهة المطلة على صحن المسجد بمكعبات الفسيفساء الملونة، واستخدم في بناء المسجد الحسيني الكبير الخلطة الاسمنتية، والتي اقتصر استخدامها أول الأمر في بناء المئذنة الشرقية ذات الخوذة الحجرية، والتي دمرت في زلزال 1927م، فتم استبدالها بالخوذة الخشبية.

وفي الأربعينيات من القرن العشرين، تم توسيع صحن المسجد وأقيمت في وسطه ميضأة، كما أضيفت المئذنة الغربية بارتفاع طابقين مشابهة للمئذنة الشرقية، ولكنها ذات خوذة حجرية.

وفي العامين: 1986و 1987 وعلى نفقة جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين، أجريت في المسجد الحسيني أعمال إصلاحات وتجديدات واسعة، خاصة وأن المسجد الحسيني الكبير هو المساحة الروحانية قي قلب عمان، ويُعد أحد أقدم المساجد في المملكة، ومن أوائل المباني التي أنشئت في عمان بعد اتخاذها عاصمة للدولة الأردنية الحديثة عام 1921، وقد أسسه الأمير عبدالله الأول ابن الحسين عام 1923، وسُمي بذلك نسبة الى ملك الحجاز ومفجر الثورة العربية الكبرى عام 1916، الشريف الحسين بن علي
 Kreshan35@yahoo.com