جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، الأربعاء، قرار السماح بإقامة ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، ومرورها عبر باب العامود وذلك في 29 الحالي.
واعتبرت الوزارة في بيان "القرار الإسرائيلي استفزازيا عدوانيا وجزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، وامتدادا لحملات التصعيد الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجار، كما يندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، وهو تحد سافر لمواقف الدول وإداناتها لسياسية الاحتلال في القدس كما ينتج عنها من انتهاكات واستفزازات وجرائم، وتخريب متعمد للجهود المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع".
وأكدت الوزارة، أن هذا القرار يمثل إصرارا إسرائيليا رسميا على التمسك بالاحتلال والاستيطان وعمليات التهويد، وإمعانا في التمرد على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويثبت من جديد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اختارت تصعيد اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني، وتستنجد بدوامة العنف بديلا للتهدئة والحلول السياسية للصراع، بهدف استكمال محاولاتها لحسم مستقبل قضايا الصراع النهائية بقوة الاحتلال بعيدا عن طاولة للمفاوضات، في أبشع أشكال العنصرية والكراهية ومعاداة السلام، اختارت بعنجهيتها الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا القرار التصعيدي، محذرة من مخاطره على الأوضاع برمتها، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، داعية إياها لوقف سياسة الكيل بمكيالين وترجمة أقوالها إلى أفعال كفيلة لحماية القدس والمقدسيين.
وأكدت الوزارة أن بطش الاحتلال وعنجهيته وعدوانه لن ينشئ حقا للاحتلال في القدس، ولن يعطي أي شرعية لأي تغييرات استعمارية يفرضها على واقعها، كما أنه سيفشل في كسر إرادة صمود المقدسيين المدنيين العزل، وستبقى القدس عصية على التهويد والضم.
وفا