النسخة الكاملة

الغزو الروسي يفقد أوكرانيا ثلث إنتاجها من القمح

الخميس-2022-05-08 09:44 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يظهر الفرق في المحاصيل بوضوح من خلال صور الأقمار الصناعية بالمقارنة مع المواسم الاعتيادية
حذرت شركة كايروس لتحديد المواقع الجغرافية في مذكرة نشرت، الجمعة، استنادا إلى تحليل صور عبر الأقمار الاصطناعية، بأن محاصيل القمح المقبلة في أوكرانيا ستتراجع بما لا يقل عن 35% عما كانت عليه عام 2021 بسبب الغزو الروسي.

وأثار النزاع بلبلة كبيرة في موسم البذار الجاري وأرغم المزارعين على العمل تحت القصف فيما بات من الصعب الحصول على الوقود الضروري لنشاطهم.

ويظهر الفرق في المحاصيل بوضوح من خلال صور الأقمار الصناعية بالمقارنة مع المواسم الاعتيادية، ما يعزز توقعات المحللين.

والتقط القمر الاصطناعي "تيرا" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الصور بين 14 و22  أبريل، بعد أقل من شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وقامت كايروس بتحليلها.

واتبعت الشركة المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحديد المواقع الجغرافية على اتّصال بالبيئة، في تحليلها الوسيلة المعروفة بـ"مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي"، وهو تحليل عالي الدقة بواسطة الأشعة تحت الحمراء يسمح بتقييم وضع النبات وبالتالي استنتاج توقعات بالنسبة لمحاصيل الحبوب.

واستنادا إلى هذه الصور، سيكون بإمكان أوكرانيا في ظل الوضع الراهن إنتاج 21 مليون طن من القمح عام 2022، ما يقل بـ 12 مليون طن عن محصول 2021 بحسب كايروس، مع تراجع المحاصيل بنسبة 23% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة.

وأوضح المحللون أنه "مع استمرار المعارك وبما أن قسما كبيرا من إنتاج القمح في البلد مصدره مناطق شرق أوكرانيا حيث النزاع على أشدّه، فإن أرقام الإنتاج الفعلية ستكون أدنى على الأرجح".

وقال داميان فيركامبر المحلل لدى شركة إنتر كورتاج ردا على أسئلة وكالة فرانس برس الأربعاء إن "موسم البذار يتواصل، فيما المزارعون يمارسون نشاطهم وهم يضعون خوذة وسترة واقية من الرصاص ... لكنه تحد لوجستي هائل، ونحن على يقين بأن المساحات المزروعة ستكون أصغر" من قبل.

وفي مطلق الأحوال، فإن المزارعين الذين سيتمكنون من زرع القمح سيواجهون مشكلة في التخزين، إذ أن حركة التصدير عبر القطارات والبر لا يمكن أن تعوض سوى عن جزء يسير من التصدير عبر السفن، في ظل الحصار الذي تفرضه روسيا على الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف، ما يعيق المبادلات التجارية.

وينذر النزاع بتدهور الوضع في الدول التي تعول على واردات الحبوب الروسية والأوكرانية، مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية في إفريقيا، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا تؤمنان 30% من واردات الحبوب في العالم.