جفرا نيوز -
جفرا نبوز - يعمل روبوت ”Lysa" المصمم على شكل كلب مدعوم بالذكاء الاصطناعي ونظام تحديد المواقع العالمي، على إرشاد ومساعدة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتمتع الروبوت بالعديد من المزايا، فمع بطارية تدوم ثماني ساعات من الاستقلالية، يمكنه التواصل والتحدث مع المستخدم وتحديد البيئة المحيطة عبر تقنية تثليث النقاط، ومن خلال الأوامر الصوتية وإصدار الإشارات، يحذر الروبوت من وجود حفر في مسار المشي والعقبات التي توجد في مستوى المستخدم.
وقالت البرازيلية نيد سيلين، مبتكرة الروبوت لصحيفة ”الإندبندنتي" الإسبانية، إن ”الروبوت آمن وذكي، وبلا شك يمكن أن يوفر قدرا أكبر من الاندماج في المجتمع، إننا لا نهدف إلى استبدال كلب الإرشاد، لكن توفير ابتكار يساعد الأشخاص المكفوفين على زيادة الاندماج".
وفي 2017 قدمت سيلين نموذجا أوليا من الروبوت لتحسين حياة المكفوفين، وكان بحجم حقيبة صغيرة وأربع عجلات، ويحتوي على ذراع منسدلة يتحكم فيها المستخدم، وتم اختيار الروبوت الذي يزن 2.5 كيلوغرام فقط، كواحد من أفضل الأفكار بالعالم في أسبوع التكنولوجيا والابتكار في سنغافورة.
وقالت سيلين إن ”هناك خصوصية أحبها المستخدمون الذين جربوا الروبوت، منها سهولة التعرف على الأشياء التي يمكن أن توجد فوق مستوى الخصر، مثل أغصان الأشجار"، مضيفة أنه ”مع وجود كلب تقليدي، من الشائع وقوع حوادث مع هذا النوع من العوائق، لأن الحيوان لا يستطيع رؤية وتنبيه الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، ما يتسبب في إصابات برؤوس المستخدمين".
ويمكن أن يحقق الروبوت قفزة نوعية في مساعدة المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، عند المقارنة بسعره المنخفض نسبيا، الذي يتراوح بين 15 ألف ريال برازيلي (3200 دولار) و20 ألف ريال (4200 دولار).
ويعد الكلب الآلي الرباعي الأرجل الذي طورته شركة ”Boston Dynamics" الأمريكية، مرجعا لشركات أخرى حول العالم، ويمكن استخدامه لوظيفة توجيه المكفوفين، لكن سعره الذي يتخطى 70 ألف دولار، يشكل عقبة رئيسة تحول دون وصوله إلى المستخدمين.
كما تقدم شركة ”Unitree Robotics" الصينية ستة نماذج من كلبها الآلي، ورغم سعره المنخفض (2700 دولار) مقارنة بنظيره الأمريكي، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه كدليل للمكفوفين، حيث إنه مخصص لعمليات التفتيش والمراقبة واكتشاف المتفجرات، من بين تطبيقات أخرى.