جفرا نيوز - في قصة تقشعر له الابدان ،روت ام اردنية قصة نجلها الذي تسببت زوجته بحبسه في ثالث ايام رمضان والتي انتهت به سجينا وحكمه بمبلغ طائل تعدى الخمسين الف دينار وتاليا القصه ترويها الام :
تزوجها مطلقة من ابن خالتها الضريرة الشريرة -حسب قولها- بعمر الستة عشر سنة، (ح.أ.ي) - أخذها لتعيش معه في بلاد الغربة و لتكون له ونيساً و سنداً و لكنه لم يجد منها و من أهلها الا كل الطمع و الجشع.
و بالرغم من ذلك… نفسه الكريمة أعطت بلا مقابل ، أعال أسرتها لسنوات في الوقت الذي كان والدها يرتع في السجون بسبب أفعاله المشينة.
وقف بجانبها لتتعلم و تأخذ دورات تعليمية و تتعلم السياقة و اشترى لها سيارة لتبدأ رحلة البحث عن عمل يقبل بفتاة لا تمتلك حتى شهادة مدرسية.
اختارت أن تترك طفلتيها طول النهار و هن بأمس الحاجة لرعاية الأم و اهتمامها لتركض وراء حلمها و كان دائماً خير معين لها و لكن الصدمة كانت عندما غادرت منزل الزوجية و تركت طفلتيها بعد أن واجهها بالخيانة الزوجية مع صديقه و مديره في العمل لترفع عليه قضية طلاق للضرر و تطالب بمبالغ مالية هائلة في الوقت الذي تسببت فيه هي و عشيقها بفصله من العمل و إنهاء خدامته.
سنة و نصف من الألم و المرار قضاها بلا عمل و لا دخل مادي له و لطفلتيه، عاش خلالها على دعم أفراد أسرته المالي مع طفلتيه اللتان لم تسألا يوماً عن أم وجودها كان كعدمه في حياتهما.
كان لطفلتيه كل شي … الأب و الأم و الخادم و المعيل و طال الانتظار على أمل أن يقدر أن يعود يوماً بابنتيه الى بلده الأم ليؤمن للطفلتين حياة كريمة و رعاية من جدٍ و جدة طالما انتظرا عودتهم بشوق و لكن منع السفر الذي فرضته عليهما حال دون ذلك.
و بعد مرور أكثر من سنة و نصف… استطاعت أن تأخذ الطفلتين بحكم محكمة ووجود الطفلتين في بيئة آمنة توفر لهن حياة كريمة مع والدهما و.الذي سخر لهما كل ما يملك ليعوض فقدان أم اختارت أن تكون عشيقة لآخر و أن تقضي أوقاتها في ملذات الحياة الآثمة.
و بعد أن خسر حضانة ابنتيه و بات وحيداً بين جدران منزل اعتاد على أصوات ضحكاتهم و لعبهم قرر العودة الى وطنه باحثاً عن الاستقرار و الإحساس بالأمان في أرض الوطن ليفاجأ ان ضده حكما بمبالغ طائل تعدى الخمسين ألف دينار أردني بالنفقة و الحضانة لحكم أجنبي في الوقت الذي كانت فيه الطفلتين مع والدهما يتكفل بجميع مصاريفها من مسكن و مأكل و تعليم و كانت الأم تتمع بقانون الدولة التي تقطن فيها من حق المساكنة مع عشيقها و حبيب القلب.
انتهى المطاف بالطفلتين في منزل غريب لا أب فيه و لا أم …و انتهى به سجيناً أسيراً مكبلاً قبل مدفع الإفطار بثلاث دقائق في ثالث أيام شهر رمضان الكريم …. كبلته قيود الظلم و القوانين التي خُطت لتنصر ضعف المرأة مقابل قهر الرجال و لكن من وضعها لم يكن يوماً ليعتقد أن هناك من النساء من هن شياطين الإنس متجردين من كل معاني الإنسانية .
#الحرية لـ (إ.ح.ح)