جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال شيوخ ووجهاء عشائر، إن شهر رمضان المبارك هو خير الأوقات التي يُقبل فيها أبناء المجتمع نحو الإصلاح وحل الخلافات، مؤكدين أنهم وخلال النصف الأول من شهر التسامح يعملون يوميا على حل القضايا الصعبة وتصفية القلوب بفضل رمضان الذي يُهذب النفوس وينشر التسامح بين الناس.
وقال الشيخ أكرم النصر الرواحنة، "هنالك عدة قضايا عالقة لم يستطع المصلحون حلها اجتماعيا، لكنهم وخلال شهر رمضان يعيدون الكرة مستغلين هذه الأيام المباركة التي ينتشر فيها التسامح ولا يرد فيه المسلم أخيه المسلم، مؤكدا إبرام العديد مِن صكوك الصلح خلال الأسبوعين الأخيرين وطوي خلافات كان لها الأثر الكبير في بعض المناطق.
وأضاف الشيخ الرواحنة، أن شهر رمضان فرصة عظيمة لتصفية الخلافات وصلة الأرحام، ونبذ المشاحنات، كما أنه فرصة للتقرب إلى الله من خلال الإصلاح الذي يطهر القلوب، مشيراً إلى أن أفضل أنواع الإصلاح وأكثرها رضا هي التي في رمضان .
وقال الشيخ محمد عواد النعيمات، إن أعظم الأعمال، هي رأب الصدع بين أفراد الأسرة الواحدة، والمجتمع الواحد، لما يترتب على ذلك من تآلف يحتاجه الناس بالشهر الفضيل، داعيا إلى إشاعة السكينة والألفة والأمن بين الناس وعدم السكوت على الخلافات وتركها دون حلول، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الإصلاحات التي تتم يوميا في رمضان الذي يقول فيه المسلم إن غضب أو كان راضياً: "اللهم إني صائم، التي لها وقع بالنفس”.
وأوضح، أن الإصلاح بين المتخاصمين وإحداثه في رمضان أعظم أجرا للقائمين عليه وللأطراف التي تعفو وتسامح كرامة لله ولرمضان، قائلا: "إن الله تعالى يضاعف الأجر للقائم بها والمستجيب لها، وإذا كنا بصدد رأب الصدع والإصلاح بين الناس، فإن من أوجب الواجبات هو الإصلاح بين فئات المجتمع الذي ينبغي على عقلائه أن يحدثوا نوعا من التصالح بين فئاته.
وقال الشيخ طلال الماضي، إن في رمضان فرصة مهمة لإنهاء الشقاق والنزاع، ومن فضل هذا الشهر المبارك أن القيم الروحانية تتجلى فيه مما يؤثر في نفوس الناس التي تكون أقرب إلى التسامح والرحمة والرأفة والصفح، مشيرا إلى أن الإصلاح بين الناس بالشهر الفضيل يحقق الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وينشغل الناس بالعبادة وصلة الرحم بلا مكدرات.
وبين أنه يومياً بعد صلاة التراويح هناك إصلاحات يقوم بها إلى جانب المصلحين الذي يستغلون شهر رمضان الذي يصفه الشيخ الماضي بأنه ” أسهل الأوقات للساعين للإصلاح بين الناس وأن فيه تتفجر ينابيع الألفة والمحبة والعفو” .
وقال: حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإصلاح بين المتخاصمين وإصلاح ذات البين، قائلا «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟»، أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة، فقال أبو الدرداء: قلنا بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين»، مبينا أن المصلـح، هو الذى يبذل جهده وماله ويحمل هموم الناس ويبذل جهده ليصلح بين المتخاصمين باحثا في ذلك عن الأجر من الله وعن توطيد المحبة بين أفراد المجتمع.
وقال القاضي العشائري الشيخ طالب العودات الجازي، إن إصلاح ذات البين له مكانة سامقة في الإسلام، خصوصا في شهر رمضان الذي هو خير الأيام التي يسعى فيها المصلحون لتقريب الناس ويجهدون أنفسهم في سبيل رأب الصدع لتعم الرأفة والمغفرة والتسامح بين الصائمين وإنهاء الخصومات التي تكدر عيش الناس وتزيد من معاناتهم .
وأضاف، أن الصيام يهذب النفس ويجعل من الإنسان متسامحا راضيا وأكثر قبولا وهدوءا وأقل حدة وعنادا الأمر الذي يسهل على المصلحين أن يجمعوا المتنازعين مستثمرين بهذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى قيمة عيد الفطر الروحانية عند الناس التي تشكّل ضاغطاً عليهم لقبول الإصلاح قبل أن يأتي، موضحا أن للعيد مكانة سامية لا يرفض المسلم فيها المسامحة بل يُقبل عليها صافحا عافيا راضيا بما قدر الله له .
(بترا)