هناك الكثير من الأشخاص وخاصة المستثمرين والمتداولين المسلمون الذين يتساءلون حول ما إذا كان التعامل بالبيتكوين حلال أم حرام، ولذلك وجدت العديد من الآراء التي تم إصدارها حول البيتكوين هل هو حلال أم حلال من قبل فقهاء وعلماء الدين، حيث اختلفت الآراء في ذلك فمنهم من يرى أن البيتكوين حرام لما له من خطورة في المعاملات الرقمية عموماً، ومنهم من يرى أن البيتكوين يعد في الشريعة حلال مادام لا يستخدم بطرق غير شرعية مثل المقامرة، لذلك نهتم في هذا المقال بعرض نظرة الشريعة الإسلامية للتعامل بالعملات الرقمية وخاصة البيتكوين.
البيتكوين حلال أم حرام
هناك رأي من قبل الفقهاء يرون أن محفظة بيتكوين عربية حرام شراعاً وذلك لأن البيتكون لم يعرف له أي مصدر، وهي من العملات التي لا تنتمي لأي دولة ولا يعرف من منتجها ولا تقوم أي دولة أيضا بحميتها، بالإضافة إلى تحذير بعض المصارف وخاصة المصارف المركزية بالتعامل مع هذه العملة والتي من أهمها مؤسسة النقد بالسعودية، حيث أن لها الكثير من المخاطر وذلك بسبب ارتفاعها لدرجة كبيرة أو إنخفاضها أيضا بدرجة عالية، ومن ضمن من أكد أن البيتكوين حراماً شراعاً مستشار الديوان الملكي، كما أكد بعدم دخول المستثمرين المسلمين فيه، لما له من مخاطر كبيرة وإضاعة لأموالهم كما أنه يوجد فيه مكاسب مالية من الباطل.
ومن الفتاوى الأخرى التي تنص على أن البيتكوين حلال شرعاً للأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهو المفتي علي القرة داغي، الذي أكد في فتواه أنه يجوز شرعاً التعامل بالبيتكوين في شكلها الحالي بشكل مباشر، بالإضافة إلى توضيحة أيضا أن العملات الرقمية المشفرة بما هو عليه بصورتها لا يجوز التعامل بها شرعاً، ولكن يمكن اقتراح مجموعة من الحلول حتى يتم إدخال العملات الرقمية المشفرة في إطار التشريع الإسلامي حتى لا يقع المزيد من الخسائر الهائلة التي يمكن أن تعود على الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال إيجاد مرجعية البيتكوين والتي تتمثل في تبني إحدى الدول لعملة البيتكوين بشكل ثانوي، أو تتبناها بعض البنوك والمصارف الإسلامية مما يقلل من تهديدها للاقتصاد العالمي.
عملة البيتكوين
تعتبر عملة البيتكوين التي يختلف عليها الكثير من الآراء أشهر العملات الرقمية اللامركزية والتي تتواجد في الأسواق المالية على مستوى العالم، وفي الآونة الأخيرة زادت شهرتها لإستخدامها من قبل الملايين من المستثمرين والمتداولين، حيث يتم التعامل بعملة البيتكوين في بيع وشراء الكثير من المنتجات والسلع المتنوعة، بالإضافة إلى أنها تتيح من خلال التعامل والإستثمار بها ربح الكثير من الأموال ومن أمثلتها المعادن غالية الثمن والذهب، وذلك لأنها تحقق إرتفاع هائل في كل لحظة تمر عليها.
مميزات تداول البيتكوين
قد يوجد مميزات متعددة تجعل من البيتكوين محل أهتمام من قبل الملايين من المستثمرين والتي من أهمها ما يلي:-
تعد رسوم البيتكوين المستخدمة والتي يتم دفعها من جهة المتداولين منخفضة جداً إذا تم مقارنتها بالعملات الرقمية الآخرى.
من أشهر العملات التي يسهل إستخدامها فخطوات التعامل بعملة البيتكوين بسيطة وسريعة.
تفرض على أي تاجر عدم فرض أي رسوم إضافية بالإضافة إلى أنها نفسها لا يوجد لها رسوم إضافية وهذا عكس ما يحدث على العملات الرقمية الأخرى.
تتيح للمتداولين والمستثمرين اختيار الطريقة التي تناسبهم في استلام وإرسال أي مبلغ من الأموال حتى لا تواجههم أي صعوبات أو عقوبات.
عيوب استخدام البيتكوين
بالرغم من إشادة العديد من المتداولين بمميزات البيتكوين إلا أنه لا يخلو من العيوب في إستخدامه مثله كمثل العملات الرقمية الآخرى ومن أهم عيوبه ما يلي:-
من أكثر ما يعاب على عملة البيتكوين أنها لا تخضع لأي جهة حكومية أو تنظيمة مما يجعل لا أشراف عليها مما يجعلها في حالة متغيرة بشكل مستمر.
إستخداماتها في الأمور الغير مشروعة مثل تجار كلاً من المخدرات والأسلحة وتكرار إستخدامها مما أثر على سمعتها بشكل سلبي.
يوجد قطاع هائل لا يقم بإستخدام عملة البيتكوين ولا يعترف بالتعامل بها نهائياً.
وبذلك نكون قد أنتهينا من عرض كافة التفاصيل عن عملة البيتكوين والرد على التساؤولات التي تدور حول أنها من التعاملات الحلال أم الحرام حيث ما زال حتى يومنا هذا لا تثبت فتوى واحدة متفق عليها من قبل العلماء الدينين أو الفقهاء ولا يرجع الأمر حتى الآن إلى كيفية إستخدامها من قبل المستثمرين.