جفرا نيوز - قد تنعكس الحروب بشكل مباشر على المجال الاقتصادي العالمي على مستوى دول العالم، وتخلف آثارها الكثير من الأضرار والتي منها الأضرار البشرية والنفسية والمادية والمعنوية، بالإضافة إلى أن نشوب الحروب بين الدول يهدد الأمن القومي للبلاد المتواجد بها هذه الحروب، كما تعتبر الشعوب هي التي تتضرر بشكل كبير، كما يعد الاقتصاد الخاص بهذه الدول هو بمثابة الركيزة الرئيسية ومن أكثر العناصر أهمية في الدولة، وقد مر العالم بالكثير من الصراعات والحروب عبر العصور القديمة والحديثة، وقد أثر ذلك على اقتصاد الكثير من الدول بشكل مباشر وعام، وفي هذا المقال نهتم بعرض ما توصل إليه الباحثون في ذلك المجال حول مدى تأثر الاقتصاد العالمي سواء كان هذا الأقتصاد خارجي أو داخلي من الحروب التي تحدث.
هناك العديد من الآثار التي تترتب على الحروب على الاقتصاد العالمي والتي تظهر بشكل كبير وتأثر عليه ومن أهم هذه الآثار ما يلي:-
من أهم الآثار المترتبة على الاقتصاد من الحروب إنخفاض كبير في حجم العمالة الوافدة، وحدوث عجز كبير للغاية في ميزانية الدول التي يوجد بها الحروب وأيضا الشركات الكبرى.
ينتج عن الحروب ضعف شديد وواضح على كافة أنواع الإستثمارات في الدولة التي يحدث بها الحرب، ليلجأ من هنا بعض الأشخاص بالبحث عن الطرق التى تمنحك مكافآت لربح أموال حقيقية بشكل أو بآخر ومن أهم هذه الطرق التي يمكن للأشخاص المتواجدين في هذه البلاد التوجه إليها هي الربح من بعض المواقع المتواجدة على شبكة الإنترنت ومنها الدخول على مواقع المراهنة أو ما شابة ذلك.
يحدث إنخفاض كبير في الأرباح التجارية بالإضافة إلى الإنخفاض الشديد في معدل الإنتاج الذي تحققه الدولة الناشب بها الحرب أو الصراع.
تتعرض الدولة التي تخوض الحرب لانهيار البنية التحتية لها وقد يستغرق إعادة بنائها وإصلاحها إلى وقت طويل للغاية.
يتعرض النشاط الاقتصادي الإعتيادي للدولة إلى ركود صعب للغاية.
تنهار المنظومة التعليمية في هذه الدول بشكل كامل.
يرتفع بهذه البلاد مستوى الدين العام سواء كان على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام، بالإضافة إلى فقدان كافة مدخرات الدولة من المخزون لها وحدوث التضخم.
هروب المستثمرين في هذه الدول وخاصة لضعف الأمن بها والبحث عن طرق آخرى للإستثمار بعيداً عنها.
تعتبر الحروب من الأمور السياسية التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد، وينتج عنها الكثير من النزاعات المسلحة والمتطرفة.
من المعروف أن الحروب الأهلية التي حدثت خلال الآونة الأخيرة قد أتبعت نهج واضح في السيطرة على جميع الأسواق التجارية ولم تكتفي بذلك بل عملت على استغلال كافة الموارد الطبيعية في الدول المتواجد بها الحروب الأهلية، كما ساعدت هذه الحروب على تدمير كافة الأنشطة المتاحة في الدول المقام بها الحرب سواء كانت من الأنشطة الرسمية أو من الأنشطة الغير رسمية.
وانتشر في بلاد الحروب العديد من المظاهر السلبية التي تتمثل في العنف ضد المواطنين الأصليين والابتزاز لهم، بالإضافة إلى السيطرة على جميع الشبكات التجارية المختلفة، ومن هنا ظهرت أيضا المجموعات التي تحمل السلاح من أجل تحريك استقرار المنطقة، وكل ذلك يلعب دور كبير في التأثير بشكل سلبي على الأمن السياسي المصاحب للأمن الأقتصادي.
كان للحروب العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد، ولكن على الرغم من ذلك فقد ساعدت معظم الحروب في حدوث حركة كبيرة من الازدهار والانتعاش في الاقتصاد الخاص ببعض الدول الأخرى، ومن أهم هذه الدول التي مرت بمثل هذا الأمر الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم فيها حل مشكلة الكساد الاقتصادي خلال الفترة التي حدثت بها الحرب العالمية الثانية، وذلك معتمدة في ذلك على بعض الأسباب التي من أهم ما يلي:
إستقبال المهاجرين إليها والذي وصل لأعداد كبيرة للغاية، مما ترتب عليه زيادة إنتعاش العمليات الشرائية المتاحة بالإضافة إلى إرتفاع معدل الطلب داخل الأسواق المالية.
إرتفاع ملحوظ في كافة الأنشطة الصناعية الابتكارية المختلفة مثل صناعة السفن، وإصلاح الحصون التي مر عليها قرون من الزمن، مما ساهم في زيادة معدل الإنتاج.
عملت الحرب على تنظيم النشاط الاقتصادي بدرجة كبيرة للغاية.
ساعدت عمليتي الإنفاق والاستهلاك على تحقيق السيطرة على الإقتصاد.