النسخة الكاملة

يوم الارض إحتفال يذكر الاجيال العربية بحقه بفلسطين التاريخية

الخميس-2022-03-30 12:43 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – في كل عام يحتفل العرب بيوم الارض والذي يصادف 30 من آذار كل عام.

ويحتفل الفلسطنيون بهذه الذكرى بعد مصادرة الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الدونمات في الجليل والمثلث والنقب، ما تسبب في اندلاع مظاهرات حاشدة، سقط فيها شهداء وجرحى.

قصة اليوم

ترجع قصة يوم الأرض إلى عام 1976 عندما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة نحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد المشروع.

مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.

وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 شباط 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 آذار من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.

وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى.

وتذكر المصادر الفلسطينية أن الاحتلال صادر ما بين 1948 و1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي سيطرت عليها بعيد نكبة 1948.

هل تتذكر هذه الأجيال الأرض؟

يقول احد المواطنين ان في فترة السبيعنيات وما قبلها كانت تخرج المسيرات من الجامعات والكليات الاردنية ولاتزال مستمرة في فلسطين غير ان هذه الأجيال نسيت ارضها وحقوقها وتلاحق "الانترنت"، متخوفاً ان ينسى هذا الجيل حقه في فلسطين وان يلاحق كل ماهو سخيف.

هل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مستمر رغم كل شيء.

رغم اتفاقيات السلام التي تجري سريعاً في معظم البلدان العربية مع الكيان الصهيوني غير ان الشعوب يبقى وجدانها وعقلها مع الشعب الفلسطيني و نضاله المستمر على العدو، فللآن لم يتوقف او يتم اخذ هدنة لهذا الصراع فكل يوم يزف الشعب المناضل شهيداً ويقتل او يجرح من جيش العدو.

وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف كيلومتر مربع، حيث تستغل إسرائيل نحو 85% من المساحة الإجمالية للأراضي، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15%.

وفي الضفة الغربية، وصل عدد المواقع العسكرية والاستيطانية إلى حدود 2013 نحو 409 مواقع، فيما ارتفع عدد المستوطنين إلى حوالي 581 ألفا.

ويبلغ عدد المستوطنين نحو 21 مستوطنا مقابل كل مائة فلسطيني في الضفة الغربية، بينما تبلغ النسبة في القدس المحتلة إلى نحو 69 مقابلة مائة فلسطيني.

وذكر تقرير لمؤسسة المقدسي صدر في 30 مارس/آذار 2015 أن قوات الاحتلال هدمت ما بين 1967 و2000 أكثر من خمسمائة مبنى، بينما وصل الرقم ما بين 2000 و2014 إلى نحو 1342 مبنى وذلك في القدس لوحدها، وهو ما تسبب في تشريد 5760 شخصا على الأقل.

ولا يقل عدد من أجبرتهم إسرائيل على هدم منازلهم بأيديهم عن 340 في الفترة نفسها (2000-2014).

ويحرص الاحتلال على استغلال كل الإمكانيات التي توفرها الأراضي، والتضييق على فلسطينيي الداخل وسكان الضفة الغربية، وإطباق الحصار على غزة.

وتقمع قوات الاحتلال كل أشكال الاحتفال بذكرى يوم الأرض في الداخل الفلسطيني وأراضي الضفة، وتواصل من جانب آخر سياسة مصادرة الأرض وتهويدها وطرد أهلها منها.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير