جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أقيمت في فندق أرجان روتانا-دبي الذكرى السنوية الاولى لرحيل المغفور لها مها صبيح الفاهوم، عضو مجلس الأعمال الاردني في دبي. وقد حضر حفل التأبين لفيف من الاصدقاء ورجال الأعمال الذين عرفوا المغفور لها عن قرب وأشادوا بمناقب الفقيدة وبالشخصية الاستثنائية التي تميزت بها فبالاضافه الى ايمانها الصادق والراسخ بارادة المولى فقد جمعت بين الفكر والمثابرة والاجتهاد ومحبة الخير ومساعدة الغير.
ابتدأ الحفل الذي كانت عريفته السيدة مديحة معاريج المدربة والمستشارة الاعلامية في العراق والامارات، بتلاوة آيات من ذكر الله الحكيم عن روحها الطاهرة وتلا ذلك كلمة السيد احسان القطاونة رئيس مجلس الاعمال الاردني في دبي، حيث القى الضوء على تاريخ المغفور لها المهني والمجالات التي عملت فيها كما عدد مآثر الفقيدة واشاد بدورها في مجلس الاعمال الاردني.
وألقت السيدة مريم عثمان، رئيسة مركز راشد لاصحاب الهمم كلمة مؤثرة تناولت فيها رحلة الصداقة التي استمرت سنوات، ومن شيكاغو خاطبت الدكتورة لينا حمدان الحضور بكلمة مؤثره تحدثت فيها عن شخصية الفقيدة الاستثنائية والملهمة بجوانبها المختلفه. وفي الختام القت كلمة اسرة الفقيدة شقيقتها السيدة رنا الفاهوم كنعان حيث عددت مزاياها وخصالها الحميدة وعطائها الذي فاق كل الحدود، فمن فتاة مثالية ومتفوقة في تعليمها المدرسي في بيروت الى نيل الشهادة الجامعية من الجامعة الامريكية، .كما حصلت على شهادة في مجال التربية والتعليم من نفس الجامعه، وكذلك شهادة في مجال الاقتصاد والاستثمار من احدى مؤسسات لندن المرموقة.
وقد كانت المغفور لها سيدة اعمال متعددة الخبرات. اذ تجاوزت خدماتها أكثر من خمس وثلاثين عاما، حيث انتقلت من مجال التعليم الى مجال الاعلام والتلفزيون ثم العمل على اعداد الدراسات التي من شأنها تنشيط السياحة، وعملت على اعداد دراسات ومقالات في منظمة المواصفات والمقاييس التابعه للجامعه العربيه بالاضافه الى عملها في عدد من منظمات الامم المتحده المتخصصه في العديد من الدول. وكانت آخر خبراتها العمل في مجال الاستثمار حيث تبوأت مناصب رفيعة في احد اهم البنوك الالمانية، وآخر المحطات كانت دبي حيث اسست وادارت شركتها الخاصة في مجال الاستثمارات المالية.
قدمت الراحلة خدمات عديدة في مجال تطوير استراتيجيات الاعلام والتواصل الى بعض حكومات دول الخليج العربي بما في ذلك تقديم استشارات للمجلس الاعلى للطفل والاسرة وجائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة.
وكانت المغفور لها عضوة في جمعية حماية المستهلك ومنتدى الشباب العربي في الاردن حيث لفتت انتباه العديد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الدوليه. وقد تركت المغفور لها العديد من المقالات والدراسات المتعلقة بالتصحر والبيئة وحماية المستهلك والمواصفات المقاييس وكذلك دراسات في مجالات المرأة والشباب والطفل وحماية الأسره.
وقد أكدت شقيقتها عبير الفاهوم بأن يد الغدر امتدت لتنال منها وهي في أوج عطائها ونشاطها وشبابها، وقالت " نتيجة القهر والشعور بالظلم الذي تعرضت له نهش المرض الخبيث جسدها النحيل الذي لم يعد يقوى على مواجهة الشر، فهبطت مناعتها وتمكن المرض منها".
وأضافت شقيقتها أنه "قبل مفارقتها الحياه بوقت قصير واستعدادها لمواجهة المولى كانت على يقين بان الحق آتٍ وان العداله ستسود في الدنيا والآخره".
واختتم حفل التأبين بفيلم قصير وثق مراحل وسيرة حياة المغفور لها.