جفرا نيوز - جفرا نيوز- أصدرت وزارة المياه والري، الأربعاء، الوثيقة النهائية لوثائق عطاء مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه العقبة لاستخدامها للشرب، وفق وزير المياه والري محمد النجار، مؤكدا أن هذه الوثائق بصيغتها النهائية وزعت على المطورين المؤهلين للمشروع (الائتلافات المؤهلة سابقًا وعددها 5 ائتلافات عالمية).
وأضاف أن ذلك يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية والتزاما من الحكومة بالإسراع بتنفيذ المشروعات التي تضمن تحقيق الأمن المائي الوطني.
وبين النجار أن هذا المشروع يعتبر في أولى أولويات الحكومة لتأمين مياه الشرب إلى العدد المتزايد من سكان الأردن، والذي يقدر حاليًا بحدود 11 مليون نسمة، مؤكدا أنه يتيح للوزارة تنفيذ خططها الاستراتيجية المتعلقة بتحسين واقع المياه الجوفية ومشاكل الضخ الجائر من الآبار الجوفية لاستعادة قدرتها على التخزين المائي عبر السنوات المقبلة وتخفيض فاقد المياه بشقيه الفيزيائي والتجاري من خلال رفع كفاءة الشبكات وتحسين التزويد المائي.
وأشار النجار إلى أن تنفيذ هذا المشروع سيحسن من انتظام وصول المياه للمواطنين على مدار الساعة في جميع مناطق الأردن من خلال الضخ المستمر على مدار الساعة وتحقيق التنمية المستدامة لكافة القطاعات الحيوية مثل القطاع الزراعي والاستثماري والتجاري والصناعي والسياحي تماشيا مع الخطط الحكومية الرامية الى تطوير الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تحقيق أهداف مواجهة آثار التغير المناخي وايجاد حلول لنقص مياه الشرب حيث سيوفر خيارات اضافية حال الحاجة للاستفادة من المياه الجوفية بعد استعادة عافيتها خلال الأعوام المقبلة.
النجار، بين أن هذا المشروع هو ثمرة تعاون وتكامل بين مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة البيئة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة، ووزارة المياه والري وبدعم ومتابعة شخصية من رئيس الوزراء.
ويتكون مشروع الناقل الوطني بعناصره الرئيسية من محطة مأخذ على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة ومحطة تحلية وضخ في العقبة وخط ناقل بطول حوالي (450) كم ويوفر مصدر مستدام لمياه الشرب بواقع 300 مليون متر مكعب ويسد الفجوة الحالية بين ما هو مطلوب وما هو متوفر وهو مشروع وطني بامتياز لا يرتبط بأي ارتباطات سياسية.
وكانت وزارة المياه والري قد أجرت الدراسات الفنية والمالية والبيئية والتعاقديةواستخدامات الطاقة للمشروع وذلك بدعم من خلال المنح المقدمة من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي (USAID) وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB).
ومن متطلبات المشروع استخدام الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة بما يضمن التزام الحكومة بانبعاث الغازات الدفينة وما له من أثر في تخفيض كلفة المتر المكعب للمياه المنتجة.