جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بعد إعلان طقس العرب بوجود كتلة هوائية قطبية وتعرض مناطق الأغوار الشمالية لموجة شديدة من الصقيع وغيرها هذا الأسبوع، شعر المزارعون بالإحباط لما يلحقه من أضرار فادحة بالمزروعات لديهم، فالأشجار قد بدأت بالنمو، والأزهار تفتحت وتشكلت بعض الثمار الصغيرة.
ويبين المهندس الزراعي في مدينة إربد محمود العيد :«بأن دوائر الارصاد الجويه.تبين أن هناك طقساً استثنائياً غير معتاد يمكن يربك الفلاح والقائمين على العملية الزراعية.. حيث أن الكثير من الأشجار المثمرة (اللوزيات خصوصا) ودخل كثير منها في مرحلة الإزهار، كما أن قسماً منها في مرحلة العقد، والضرر يكمن بعد تنبؤ الأرصاد الجوية إلى امكانية حدوث الصقيع وهو ما يسمى بالصقيع الأسود وعادة ما يكون شديد الوطأة والضرر ».
ويتابع :» خاصة بأنه سوف يصادف نموات خضرية غضة وأزهاراً ضعيفة..وعقداً حديثة غير مقاومة».
وينصح العيد :«بزيادة التركيز على الأسمدة المحتوية على البوتاسيوم..والكالسيوم..لما لها من دور في تقسية النبات، والتريز خلال المرحلة الحالية على الطحالب البحرية..والاحماض الأمينية ومركبات فوسفات البوتاسيوم،.لما لها من دور في ضبط إيقاع الهرمونات النباتية ورفع مناعة النبات ضد ظروف الإجهاد..».
وحول زراعات البصل والثوم يوضح :» أما بالنسبة لمزارعي البصل والثوم فسوف يلاحظون نقاطاً بيضاء على اوراق البصل والثوم أغلبها ناتجة عن اصطدام حبات المطر والبرد بالأوراق وهو ما يجعل الفرصة مهيأة للإصابة بالامراض الفطرية كالبياض الزغبي..واللطعة الأورجوانية واللفحات (ستيمفيليوم) ».
ويقول :«أيضا مزارعي الفول والبازلاء.والحمص الشتوي سوف تكون الفرصة مهيأة للإصابة بلفحة الأسكوكيتا والتبقعات (الالترناريا..والتبقع الشوكولاتي...).
وتبين المهندسة الزراعية دعاء زايد بأن :» هذا النوع من الصقيع يعد أشد خطراً على المزروعات من الصقيع الدي يحدث في فصل الشتاء ».
وتلفت إلى أن :«التوقيت الملائم لزراعة النباتات بشكل دقيق هو أمر مهم جداً، لمعرفة ما يمكن زراعته على مدار العام ولأن درجة حرارة الجو والتربة يؤثران بشكل كبير على المزروعات ».
وتتابع :«فالمزروعات في هدا الوقت حينما تتعرض لانخفاض درجات الحرارة من العام، تصبح أكثر تأثراً للضرر من أي وقت آخر،ويمكن أن يؤدي إلى موتها، لأن المياه تتجمد في أوراق النبات وبالتالي يتضاعف حجمها ومن ثم تنفجر ».
يذكر أن الصقيع ظاهرة طبيعية مناخية تختلف عن الثلج وهي أكثر انتشارًا في العالم. حيث أن هذه الظاهرة تنتشر رقعتها جغرافيًا لتشمل بعض البلاد الحارة نسبيًا وخصوصًا في فصل الشتاء. وأحيانًا يحدث الصقيع في فصل الربيع وعندها يكون مدمرًا للمحاصيل الزراعية كالخضراوات.
الراي
النسخة الكاملة
