جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يشهد العراق منذ يومين حراكاً سياسياً متسارعاً للتفاهم على المرشح لرئاسة الحكومة، في ظل وجود مؤشرات على وجود انفراج في الأزمة السياسية التي ضربت البلاد منذ الانتخابات التشريعية التي جرت قبل 5 أشهر.
وجاء اتصال زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر برئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، أول من أمس الخميس، ليحرّك عجلة الحوارات من جديد، في ظل الحديث عن طرح الصدر على "الإطار التنسيقي" مرشحاً لرئاسة الوزراء هو جعفر محمد باقر الصدر.
وقالت مصادر سياسية مطلعة، إن قوى "الإطار التنسيقي" لم تعترض على مرشح الصدر لرئاسة الحكومة، كذلك فإنها لم تمنحه موافقة نهائية، موضحة لـ "العربي الجديد" أن اليومين المقبلين سيشهدان المزيد من اللقاءات بين "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة.
ولفتت إلى أن أهمّ ما شهدته أحداث اليومين الماضيين، وجود حلحلة في الأزمة، وتحريك للمياه الراكدة، مبينة أن الصورة النهائية لمسار التفاهات بين الجانبين ستتضح خلال الأسبوع الحالي.
ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء يجمع الصدر والمالكي بعد غد الاثنين، بحسب عضو "ائتلاف دولة القانون" حيدر اللامي، الذي قال لصحيفة "الصباح" الرسمية إن "الاتصالات التي جرت بين الصدر والمالكي سبقتها عملية ترطيب للأجواء من أجل التطمينات، والنأي بعيداً عن الخلافات السابقة". وتابع قائلاً إن "اختيار رئيس الوزراء المقبل يحتاج إلى وقت، لكون هذه المسألة تخضع لدقة وفحص للشخصيات التي ستُطرَح"، مؤكداً أن "الإطار التنسيقي أصرّ رغم الضغوطات، على أن يذهب الجميع موحِّدين لتشكيل الحكومة، وكل حسب وزنه الانتخابي".
وفي السياق، قال القيادي في تحالف "تقدم"، أحمد المساري، إن اتصالَي الصدر بالمالكي أول من أمس الخميس، ثم اتصال المالكي بالصدر أمس الجمعة، نتج منهما موافقة "الإطار التنسيقي" على ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الوزراء، موضحاً خلال مقابلة متلفزة أن ذلك لا يعني تخلي مقتدى الصدر عن رغبته في تشكيل حكومة أغلبية وطنية.
وتوقع القيادي في تحالف "السيادة"، مشعان الجبوري، أمس الجمعة، أن تكون الحكومة المقبلة برئاسة جعفر الصدر. وقال الجبوري في تغريدة على موقع "تويتر": "بعد اتصال السيد مقتدى الصدر بالسيد نوري المالكي وما تسرب عن اجتماع قادة الإطار التنسيقي، أصبح من شبه المؤكد أن السيد جعفر الصدر سفير العراق في لندن هو رئيس الوزراء القادم".
وأوضح مشعان الجبوري أن تحالف "السيادة" سيصوت لجعفر الصدر في حال ترشيحه من قبل زعيم "التيار الصدري"، مؤكداً أن "السيد جعفر الصدر شخصية معتدلة وسليل أسرة عريقة ولا تحفّظ لدينا على توليه رئاسة الوزراء، وسنصوت له إذا سُمِّي من قبل السيد مقتدى الصدر وقام بتكليفه تشكيل الحكومة".
وأول من أمس الخميس، أنهى زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، قطيعة دامت عدة سنوات مع نوري المالكي، بإعلان مكتبه إجراءه اتصالاً هاتفياً معه لبحث ملف تشكيل الحكومة المقبلة، إلى جانب تأكيده إجراء اتصالات هاتفية مماثلة مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم تحالف "السيادة" خميس الخنجر، ورئيس الحزب "الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني، للهدف ذاته.