جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الشباب المراهقون معرّضون للعديد من المشاكل النفسية التي تؤثر سلباً على شخصيتهم ومسيرتهم الحياتية، وعلي الأهل أن تقفوا إلى جانبهم وأن تساعدوهم على تخطي هذه الأسباب والشعور بالراحة أكبر مع شخصيتهم.
تعرض الدكتورة اميرة حبراير الخبيرة النفسية أبرز أسباب الإنطوائية عند الشباب.
السخرية من قبل الأصدقاء
يعاني بعض المراهقين من سوء التعامل معهم وهذا ما يدفعهم إلى التهرّب من الإنخراط مع الآخرين في المجتمع، وفي هذا الإطار، فهم يميلون إلى الإنطواء على أنفسهم، والإنعزال عن الآخرين كي يتفادوا تعليقات الأصدقاء التي غالباً ما تجرح مشاعرهم في هذه المرحلة الدقيقة من العمر، وبالتالي يتفادى المراهق في هذه المرحلة الإنخراط في النشاطات واللقاءات وغيرها من المشاريع الجامعة.
الخجل والحياء
يعتبر الخجل من أبرز مشاكل المراهقين التي يعانون منها في هذه المرحلة العمرية، وهذا الأمر يؤثر على شخصيتهم وعلى مواقفهم في الحياة التي يعيشونها، سواء في المدرسة او المحيط الذي يسكنون فيه. لذا تجدون أن أبناءكم في هذه السن يميلون إلى الإنطواء والإنعزال بمفردهم، وفي هذا الشأن عليكم أن تتصرّفوا بطريقة سريعة لمساعدة أبنائكم المراهقين على تخطي مرحلة الخجل والحياء والشعور بالراحة خلال تواجدهم في اماكن مزدحمة.
عدم الثقة بالنفس
أسباب عديدة قد تدفع الشاب إلى الإنعزال والإنطواء على النفس، ومنها عدم الثقة بالذات الأمر الذي يأتي نتيجة عدم تقبّله لنفسه سواء على صعيد الشكل أو التفكير أو التعبير، لذا قد تجدون أن أبناءكم المراهقين غير مرتاحين لنظرات الآخرين إليهم، أو أنهم يتذمرون باستمرار من شكلهم الخارجي أو أنهم لا يجيدون التصرّف أو التكلّم، ومن هنا أهمية أن تقوموا بمساندتهم على نمو شخصيتهم البارزة والتمتّع بالثقة بالنفس ليخرجوا من إنعزالهم وإنطوائهم إلى العلن.
العزلة
الغياب التاّم أو شِبه التام للتّواصل مع المُجتمع، ذلك يكون بين الكائنات الاجتماعية، غالبًا ما تكون العزلة لا إراديّة، أي تحدث من غير إرادة الشخص نفسه، مما يُميّزها عن الميول والأفعال الانعزاليّة التي يقُوم بها الشخص مُتعمداً.
تعددت أسماء العزلة ولكن المظاهر واحدة، لا تشبه الوُحدة المتّصلة في غياب التّواصل المُؤقت مع البشر، ويمكن أن تكون العُزلة الاجتماعيّة مشكلة لأيّ شخص مهما كان سنّه، فقد تظهر في كل فئة عُمرية، مع احتمال أن تنشأ مشاعر الوحدة والخوف أو انخفاض تقدير الذات مما قد يؤثر بشكل سلبي بالتالي التعرُّض لأضرار نفسيّة حادة.
- أسباب العزلة عند الشباب: السخرية من قبل الأصدقاء: يُعاني الكثير من سوء التّعامل من قبل الأصدقاء، هذا ما يدفعهم إلى التهرُّب من الإنخراط مع الآخرين في المُجتمع؛ مما يجعلهم يميلون إلى الإنطواء على أنفسهم، الإنعزال عن الآخرين كي يبتعدوا عن تعليقات الأصدقاء التي في الغالب تجرح مشاعرهم في هذه المرحلة من العُمر.
-الفشل العاطفي: تُشغل الناحية العاطفية في حياة الشاب نصف اهتماماته؛ فالتعرُّف إلى الحياة العاطفية يعد هاجساً بالنسبة العُظمى للشباب، أيّ خطوة فاشلة قد تقُوده إلى ما يُمكن تسميته باليأَس العاطفي وبالتالي مع مرور الوقت تصبح العُزلة جزءً من حياته.
-الفشل الدراسي: هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تراجع التحصيل الأكاديمي، التأثير على قدرة الطالب على استيعاب المعلومات، الاستفادة منها في الواقع العملي.
-الهوس التقني: إنّ وجود الانترنت جعل غرفة الشاب الخارج من المراهقة عالمه الوحيد والمريح، حيث أنّ هذا النّوع من العُزلة يعتبرعزلة عن الواقع، فالعُزلة التقنيّة هي انفراد المراهق بنفسه مع منصّات التّواصل والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تُلبي كافة رغباته، لذلك عليك أن تكون صديقاً له وفهمه، فالصّراعات التي تدُور في داخله كافية لكي يكون عدائياً مع نفسه.
-إجبار الشاب على القيام بأعمال تفوق قدراته: يجب عدم تحميله فوق قُدراته، لأنّ هذه المُمارسات تجعله يشعُر بالعجز والخوف من الفشل، مما يدفعُه إلى العزلة عن الأُسرة والأُصدقاء.
-الدلال الزائد: إنّ تدليل الأبناء منذ الصغر يعد أحد الأسباب الهامة للعزلة الاجتماعية، خاصةً أنّ الطفل ينشأ معتمداً على والديه وعاجزا عن إدارة أموره بنفسه، ثم يُصبح غير ناضج انفعالياً واجتماعياً.
-ينصح بضرورة تنمية قدرات الشباب العقليّة والجسديّة قبل تكليفه بأيّ عمل يقوم به يفوق عمره الزّمني، إضافةً إلى تشجيعه على تكوين صداقات مع أقرانه الجيدين وتنمية مواهبه الخاصّة كالغناء والرسم، لأنّ ذلك سيكون سبباً كافياً في زيادة ثقته بنفسه.
- إشعار الشباب بالمحبّة والرّحمة والحنان والقُبول والاطمئنان وتوفير الأمن.
- تدريبهم على إثبات ذاتهم والتعبير عن مشاعرهم.
الإنجاز والكفاءة فى النّجاح الدراسي والمُسابقات الرياضية والثقافية والأدبية والانشطة المختلفة.
-التركيز هاة نقاط فى شخصيّة الشباب وتعزيزها بشكل جيد.