جفرا نيوز- بتوجيهات ملكية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، يوم أمس الثلاثاء، عدداً من وجهاء وممثلي محافظة معان، لمتابعة الطلبات والمقترحات التي تم طرحها خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المحافظة الأربعاء الماضي، والوقوف على أي مطالب وأفكار ومقترحات أخرى لأبناء المحافظة.
وتركزت مطالب أبناء ووجهاء المحافظة ومقترحاتهم، التي عُرضت أمام جلالة الملك، على الاستفادة من الميزة النسبية التي تتمتع بها المحافظة، خاصة في مجال المعادن والثروات الطبيعية والطاقة المتجددة والسياحة والزراعة، إلى جانب الفرص الصناعية نظرا لموقع المحافظة المتميز جغرافيا.
كما عرضوا عددا من التحديات والمقترحات التي تتعلق بالقطاعات الخدمية كالتعليم والصحة والزراعة والسياحة والبنى التحتية، إضافة إلى مطالب قطاعي المرأة والشباب.
واستهل العيسوي اللقاء بالتأكيد على أن محافظة معان عزيزة على قلب جلالة الملك، المشهود لأبنائها وبناتها بمواقفهم المُشرّفة ودورهم الكبير في مسيرة بناء هذا البلد وحفظ أمنه واستقراره.
وأكد العيسوي، في كلمة له، أن هذا اللقاء جاء تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، خلال لقائه مع الأهل في محافظة معان، بضرورة التواصل والتنسيق مع جميع الحضور لمتابعة ودراسة مطالبهم، بالإضافة إلى طرح أية مقترحات وأفكار جديدة، مشيرا إلى أن جلالته، وجه خلال اللقاء، الحكومة للإسراع بتنفيذ المشاريع الرأسمالية في معان والمرصودة ضمن موازنة المحافظة للعام 2022.
وقال العيسوي إن جلالة الملك يؤكد دائما ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ برامج تنموية ومشاريع إنتاجية في جميع محافظات المملكة لضمان توزيع عوائد التنمية بكل عدالة، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، حيث يولي جلالته هذا الموضوع جل اهتمامه ورعايته، وأن جلالته يشدد على ضرورة الحد من مشكلتي الفقر والبطالة كونهما يزيدان من معاناة المواطن.
وأضاف أن تحقيق الأفضل لأبناء وبنات هذا الوطن وتوفير احتياجاتهم، في مقدمة أولويات جلالة الملك، الذي يفاخر دائماً في مختلف المحافل بالأردنيين والأردنيات، بعزيمتهم وقدرتهم على تخطي الصعوبات وتحويل التحديات الى فرص.
وتابع أن "جلالة الملك يعقد الأمل على جيل الشباب، ويأمر دائماً بدعمهم وتمكينهم، وتحفيزهم على الإبداع واستثمار طاقاتهم في خدمة الوطن، باعتبارهم محور المسيرة التنموية واللّبِنَة الأساسية في بناء أردن المستقبل".
ولفت إلى أن المبادرات الملكية مستمرة، بتوجيهات وأوامر من جلالة الملك، إذ سيتم التركيز خلال المرحلة القادمة على المشاريع الإنتاجية والمصانع التي توفر فرص العمل.
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية تم تنفيذ عدد كبير من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة معان وفي مختلف القطاعات التنموية والخدمية، إلى جانب حزمة جديدة من مشاريع المبادرات الملكية لخدمة الأهالي في معان، والتي اُعلن عنها خلال اللقاء الملكي، والتي تضمنت إنشاء 100 مسكن جديد للأسر العفيفة، وإعادة تأهيل مركز التدريب المهني، واستحداث تخصصات جديدة وتزويده بالتجهيزات اللازمة والباصات، وإنشاء مصنع ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية وتزويده بالباصات لتوفير (400) فرصة عمل لأبناء وبنات المحافظة.
وأكد أن هذه المشاريع سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الحكومية، ووفق خطة زمنية محددة، وبمتابعة وتمويل من الديوان الملكي الهاشمي.
وأبدى العيسوي ترحيبه بأي أفكار ومقترحات لمشاريع إنتاجية أو تنموية تكون مدروسة، ليصار إلى تمويلها من خلال المبادرات الملكية.
وأشار إلى أن الطلبات المتعلقة بالجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والمشاريع الإنتاجية، فسيتم دراسة تنفيذها ضمن سياق مشاريع المبادرات الملكية ووفق الإمكانيات المتاحة، أما المواضيع التي من اختصاص الحكومة سيتم التنسيق مع رئيس الوزراء ليتم دراستها ومتابعتها من قبل الحكومة.
وعبر الحضور عن شكرهم وتقديرهم لجهود جلالة الملك، مؤكدين أهمية الزيارة الملكية للمحافظة، حيث ثمنوا توجيهات جلالته لرئيس الديوان الملكي الهاشمي بالتواصل مع أبناء المحافظة لمتابعة مطالبهم واحتياجاتهم، والتنسيق مع الجهات المختصة لتحديد آليات التنفيذ.
وخلال اللقاء، عرض عدد من وجهاء وأبناء وبنات محافظة معان مجموعة من المطالب والأفكار، التي تناولت مجالات متنوعة منها ما يتعلق بمشكلتي الفقر والبطالة وكذلك القطاع التعليمي والصحي والزراعي والاستثمار، لتحسين واقع الخدمات في المحافظة والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطن.
وطالب المتحدثون بضرورة دعم جامعة الحسين بن طلال لمواجهة التحديات التي تواجهها وتعزيز التخصصات فيها، وإنشاء كلية طب أسنان واتباع كلية الشوبك إلى جامعة الحسين بن طلال، والعمل على دعمها وتطويرها.
كما أكدوا ضرورة الإسراع في تنفيذ المستشفى العسكري ودعم مستشفى معان الحكومي ومستشفى الملكة رانيا وتعزيزهما بالتخصصات التي يحتاجها أبناء المحافظة خصوصا تخصصات الدماغ والأعصاب والقلب.
وأشاروا إلى ضرورة دعم القطاع النسائي والشبابي بالمشاريع الإنتاجية الصغيرة المدرة للدخل، ودعم الجمعيات والمراكز الشبابية والأندية الرياضية، بما يمكن المرأة والشباب للمشاركة في مسيرة التنمية وصناعة القرار.
وشددوا على أهمية تشجيع الاستثمار وتسهيل إجراءات استقطاب المستثمرين، بما فيها إجراءات تنفيذ مشاريع الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية) للفنادق السياحية.
ولفتوا إلى ضرورة دعم تنفيذ مشاريع زراعية في المحافظة، بحيث يتم مراعاة خصوصية كل منطقة من حيث طبيعة الزراعة التي تصلح بها.
وأشاروا إلى ضرورة صيانة وإعادة تأهيل طريق معان- الشيدية- المدورة وطريق جامعة الحسين بن طلال – وادي موسى، وصيانة الطرق داخل المحافظة وفتح الطرق الزراعية.
ودعوا إلى أهمية التنسيق والعمل على حل مشكلة نقص المياه، خصوصا في المناطق السياحية.
ونوهوا على أهمية تعزيز دور الشركات العاملة في المحافظة في تحقيق التنمية المستدامة والمساعدة في حل مشاكل المحافظة وتنفيذ مشاريع إنتاجية لأبناء المحافظة في إطار المسؤولية المجتمعية لهذه الشركات.
وطالبوا بضرورة إقامة مشاريع ومراكز ومصانع للفتيات، خصوصا في مجال الحرف اليدوية والتقليدية، وكذلك العمل على معالجة مشاكل المدارس المستأجرة وتأهيل وصيانة البنى التحتية للمراكز الصحية، وإنشاء مراكز في المناطق التي لا يوجد فيها مثل هذه المراكز.