النسخة الكاملة

الرئيس السيسي، ينتقد فيلم «الإرهاب والكباب» :لانه حوّل الدولة لخصم

الخميس-2022-03-01 03:32 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- من جديد تحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس محمد حسني مبارك، معتبرا أن المواطن المصري حول الدولة لخصم وقام بهدها.
جاء ذلك خلال إطلاق السيسي المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية أمس.

وحمل السيسي ما وصفه بأداء المواطن السلبي وقتها مسؤولية الأوضاع المتردية في الدولة، وقال: "الناس خرجوا في عام 2011،  بسبب غياب حالة الرضا المجتمعي، وبدل ما نقول إن أداء المواطن سلبي، جعلنا الدولة خصما، وقدمنا دراما تجعل من الدولة خصما”.

وضرب مثلا على الأعمال السينمائية التي حولت الدولة لخصم بفيلم "الإرهاب والكباب”،  وقال: "فيلم الارهاب والكباب أظهر الدولة كخصم، ولم يجعل سلبية المواطن الذي لا يعمل هي الخصم، ما جعل المواطنين يهدون البلد، ولولا فضل الله علينا لم تكن لتقوم قائمة لمصر مرة أخرى.”

ويذكر أن فيلم الإرهاب والكباب، من إنتاج عام فيلم 1992، من بطولة عادل إمام ويسرا وكمال الشناوي، ومن تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، ويحكي عن مواطن حاول استخراج أوراق لنقل أبنائه إلى مدرسة قريبة من منزله، وبعد صدام وآخر مع الموظفين والاعتداء عليه من قوات الأمن استطاع السيطرة على مجمع التحرير واحتجاز رهائن قبل أن يقرر الإفراج عن الرهائن وتسليم نفسه، إلا أن المحتجزين يرفضون ذلك، ويقررون خروجه بينهم، لتدخل قوات الأمن لتجد المبنى خاليا.
وبالعودة لحديث السيسي، فقد تناول الرئيس المصري في كلمته، قضية ارتفاع نسبة الطلاق في مصر. وتساءل الرئيس عن قيام الأسر المصرية بتوجيه النصح للفتيات قبل الزواج بتأخير خطوة الإنجاب.

وقال: "هل هناك شخص قال لابنته، انتظري عاما أو اثنين، قبل أن تنجبي، فأنت كنت في حاضنة أسرة، والآن ستكونين في حضانة زوجية، فانتظري حتى تعتادي على الحياة الجديدة.”

وتابع: "أنا لا أتحدث في تنظيم اسرة، أنا أتحدث عن بنت تخرج من بيت أسرتها أي كان مستواها وتدخل لبيت آخر، وبعد إنجابها بشهرين أو ثلاثة،  يحدث طلاق، وتأخد الطفل وتغادر.” وأضاف: "لذا عملنا الصحة الإنجابية، حتى يأخذ الطفل حقه، قبل أن تقدم على خطوة الانجاب، يجب أن تطمئن أن ظروفك الصحية والوراثية ستنتج طفلا سليما.”

الزيادة السكانية

وتناول السيسي في كلمته، قضية الزيادة السكانية، وقال: "ألتقي الناس في الشارع ومنهم سيدة مصرية، قالت أنا غاضبة منك لدي6  أطفال، ماذا يمكنني فعله وأنا لدي 100 مليون، أقول ذلك، لمن يسألني لماذا لا تعطون الناس حقوقهم، كيف تسأل عن الحقوق وأنا لا أجد الطعام ولا التعليم او السكن أو العلاج”.

وكشف السيسي عن حوار دار بينه وبين أحد المسؤولين في بلجيكا، قائلاً: "فى بلجيكا التقيت بالناس ، أول ملف كنت أتحدث عنه ملف حقوق الإنسان ونحن لا نخفي شيئا، وقلت له لماذا لا تسألني عن الناتج المحلي، فاندهش، فسألته، عن حجم الناتج المحلي لبلاده، وقلت له إنه 500 مليار جنيه،  وعدد السكان 10 ملايين نسمة، وبالتالي أنا أرغب في جعل الناتج المحلي المصري 5 تريليون دولار لأن عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، في مصر الناس لا تأكل أو تتعلم أو تعالج بشكل جيد، هذه حقوق الناس التي أعرفها”.

وتحدث السيسي عن الأزمات الموجودة في مصر، وطالب الإعلام والمسؤولين عن الصحة والتعليم، بالتوجه إلى مناطق بعينها ليتعرفوا على المشكلات، وضرب مثلا بمنطقة المرج والخصوص في القاهرة. وناشد السيسي المواطنين بكل فئاتهم مشاهدة إنجازات الدولة في الشارع المصري على أرض الواقع. وأضاف السيسي: "لكي أفتح شارعا يكون علي إزالة ألف مبنى سكني.”

تدهور التعليم

قضية إصلاح التعليم كانت حاضرة في كلمة السيسي، واعتبر أن أول طالب سيكون قد تلقى تعليمه بشكل جيد بعد 16 عاما من الآن، بعد تخرجه في الجامعة، في إشارة إلى أن من سيتلقى تعليما جيدا هو من سيبدأ الالتحاق بالمدرسة الآن، أما كل من التحقوا خلال السنوات الماضية فلن يلحقوا بتطوير التعليم.

وزاد: "عندما بدأنا إصلاح التعليم، واجه الدكتور طارق شوقي وزير التعليم المصري معارضة، والسؤال الأن، هل يرغب المواطنون في تعليم جيد أم لا.”

وأضاف أن هناك حوالى 70 ألف شاب يتخرجون من الجامعات سنويًا عدد كبير منهم غير مؤهل لسوق العمل بسبب تدني مستوى التعليم في مصر، وعدم اهتمام الأسر بالاستثمار بشكل جيد في تعليم أبنائهم بما يتوافق مع قدراتهم ومهاراتهم.
وزاد: "أطلقنا مؤخرًا برنامجا تعليميا لخريجي كليات هندسة حاسبات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإعدادهم وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل العالمي بمرتبات تتراوح بين 20 و 30 ألف دولار فى الشهر، لكننا فوجئنا باجتياز 50 ٪  فقط من المتقدمين لاختبارات الالتحاق في البرنامج، وهو مؤشر صادم يعكس أزمة جودة التعليم.”

وعن تدني الرواتب في مصر، قال السيسي، إن الرواتب في مصر متدنية، ونفى أن يكون هو السبب في ذلك، مؤكداً أنه يرغب في أن يصل دخل المواطن إلى 30 ألف جنيه شهريا "1915 دولارا”.

ويعد مشروع تنمية الأسرة المصرية حجر أساس لمعالجة أزمة الزيادة السكانية من منظور شامل يضم العديد من الأبعاد القدس العربي  الصحية والاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها، وينفذ على مدى 3 سنوات من 2022 -2024، وفق قواعد دقيقة للبيانات وآليات تواصل فعالة مع جميع فئات المجتمع يمكن استخدامها لصالح أنشطة المشروع.
ويركز المشروع القومى على الارتقاء بجودة حياة الأسرة المصرية، من خلال ضبط النمو السكاني، وتحسين الخصائص السكانية، مع تحقيق تكامل جهود جميع الجهات التى تعمل على إدارة القضية السكانية من خلال خطة استراتيجية متكاملة، وضمان استدامة عملية التنمية مع التأكيد على أهمية النظر للقضية السكانية كحق من حقوق الإنسان وبصفة خاصة حقوق المرأة والطف القدس العربي 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير