جفرا نيوز
قال الحاكم المحلي أوله سينجوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا اليوم الأحد.
وأضاف سينجوبوف "مركبات خفيفة للجيش الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة”.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها أنطون هيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني على تليجرام ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة في أوكرانيا عدة مركبات عسكرية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.
وفي وقت سابق قال مسؤولون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة في الوقت الذي يستعد فيه الحلفاء الغربيون لفرض عقوبات جديدة بما في ذلك منع البنوك الروسية الرئيسية من نظام المدفوعات العالمي الرئيسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تمنع القوات الروسية من التقدم في العاصمة كييف مع دخول أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية يومه الرابع.
وقالت رئيس بلدية فاسيلكيف بجنوب غربي كييف إن الصواريخ الروسية أدت إلى إشعال النار في محطة نفطية في البلدة. وأظهرت منشورات على الإنترنت تسبب الانفجارات في تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود في سماء الليل.
وأفادت وكالة حكومية أوكرانية أن هناك تقارير عن قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في الشمال الشرقي، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.
وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف ناتاليا بالاسينوفيتش "العدو يريد تدمير كل شيء”. وقال الانفصاليون المدعومون من روسيا في إقليم لوجانسك بشرق البلاد إن صاروخا أوكراني فجر محطة نفطية في بلدة روفينكي. وأفاد شهود من رويترز في كييف بوقوع انفجارات وإطلاق نار من حين لآخر في المدينة ليل السبت لكن لم يتضح من أين أتى ذلك. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة من شوارع كييف بثها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به "لقد صمدنا ونجحنا في صد هجمات العدو. القتال مستمر”.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن القوات الأوكرانية تبدي "مقاومة شديدة” للتقدم الروسي الجوي والبري والبحري، الذي دفع مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى الفرار غربا.
الى ذلك قالت الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون إنهم سيفرضون أيضا قيودا على البنك المركزي الروسي للحد من قدرته على دعم الروبل وتمويل جهود بوتين الحربية.
وقال بيان صادر عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبريطانيا والمفوضية الأوروبية "نحن مصممون على مواصلة فرض تكاليف على روسيا من شأنها أن تزيد من عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا”.
* ’شكرا للأصدقاء’
قال الحلفاء إنهم ملتزمون "بضمان استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت للمراسلات” ولم يذكروا أسماء البنوك التي سيتم استبعادها لكن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إن حوالي 70 في المئة من السوق المصرفية الروسية ستتأثر. وكان الحلفاء تجنبوا في بادئ الأمر مثل هذه الخطوة إلى حد كبير بسبب مخاوف من التأثير على اقتصاداتهم.
وفي وقت سابق وصف وزير المالية الفرنسي القرار بأنه "سلاح نووي مالي” بسبب الضرر الذي سيلحقه بالاقتصاد الروسي حيث سيوجه ضربة للتجارة الروسية ويجعل من الصعب على شركاتها القيام بتعاملات تجارية.
ويمكن للعقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي أن تحد من استخدام بوتين لاحتياطاته الدولية التي تزيد عن 630 مليار دولار ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحمي روسيا من بعض الأضرار الاقتصادية.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إن الإجراءات الجديدة ستمنع روسيا من "استخدام صندوق تمويل الحرب”.
ولكن نظرا لأن البنوك الروسية الكبيرة مندمجة بعمق في النظام المالي العالمي فقد يكون لمثل هذه العقوبات تأثير غير مباشر مما يلحق الضرر بالشركاء التجاريين في أوروبا وأماكن أخرى.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال على تويتر اليوم الأحد "شكرا لأصدقائنا… لالتزامهم باستبعاد عدة بنوك روسية من نظام سويفت”.
وقال الكرملين إن قواته تتقدم مجددا "في جميع الاتجاهات” بعد أن أمر بوتين بوقفها يوم الجمعة. وقالت الحكومة الأوكرانية إنه لم يكن هناك توقف.
وقال مستشار للرئاسة الأوكرانية إن نحو 3500 جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح. وقال مسؤولون غربيون أيضا إن معلومات مخابراتية كشفت أن روسيا تكبدت خسائر أعلى مما كان متوقعا وأن تقدمها يتباطأ.
ولم تنشر روسيا أرقام القتلى والمصابين ومن المستحيل التحقق من الحصيلة أو الوضع بدقة على الأرض.
*”مقاومة شديدة”
قال الكرملين إن قواته استأنفت التقدم "في جميع الاتجاهات” بعد أن أمر بوتين بوقف هذا التقدم يوم الجمعة. وقالت الحكومة الأوكرانية إنه لم يكن هناك توقف.
وقال المسؤول الأمريكي، دون أن يقدم أدلة، إن القوات الروسية ولا سيما في شمال أوكرانيا ، "تشعر بإحباط بسبب ما رأته من مقاومة شديدة للغاية”.
وقال مستشار رئاسي أوكراني إن نحو 3500 جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح. وقال مسؤولون غربيون إن معلومات مخابرات أظهرت تكبد روسيا خسائر في الأرواح أعلى مما كان متوقعا.
ولم تعلن روسيا عن عدد الضحايا ومن المستحيل التحقق من الحصيلة أو الصورة الدقيقة على الأرض.
ونقلت إنترفاكس عن وزارة الصحة الأوكرانية قولها إن ما لا يقل عن 198 أوكرانيا، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم كما أصيب 1115 شخصًا.
ونقلت إنترفاكس في وقت لاحق عن الإدارة الإقليمية في دونيتسك بشرق أوكرانيا قولها إن 17 مدنيا لقوا حتفهم وأصيب 73 آخرون في قصف روسي. وتقول موسكو إنها تحرص على تجنب المواقع المدنية.
وحصلت أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة على استقلالها عن موسكو عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهي أمور تعارضها روسيا.
وقال بوتين إنه لا بد من القضاء على ما يصفه بالتهديد الخطير لبلاده من جارتها الأصغر متهماً إياها بارتكاب إبادة جماعية ضد المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا وهو أمر ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون بوصفه كذبا.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 150 ألف لاجئ أوكراني عبروا الحدود إلى بولندا والمجر ومولدوفا ورومانيا.
ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الإفراج عن أسلحة تصل قيمتها إلى 350 مليون دولار من المخزونات الأمريكية، بينما قالت ألمانيا، في تحول عن سياستها طويلة الأمد المتمثلة في عدم تصدير الأسلحة إلى مناطق الحرب ، إنها سترسل أسلحة مضادة للدبابات وصورايخ أرض جو.
وفي ذات السياق نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مزاعم روسية رجحت أن الولايات المتحدة استخدمت بعض الطائرات بدون طيار فوق البحر الأسود لمساعدة البحرية الأوكرانية على مهاجمة سفن روسية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف قال أمس إنه أثناء إجلاء العشرات من العسكريين الأوكرانيين الخميس الماضي، بعدما ألقوا أسلحتهم طواعية، حاول 16 قاربا من البحرية الأوكرانية مهاجمة السفن الروسية في البحر الأسود "بينما كانت طائرات أمريكية بدون طيار تحلق في السماء”.
وأضاف : "من المحتمل جدا أن تكون الطائرات الأمريكية هي التي وجهت القوارب الأوكرانية إلى السفن الروسية”.
إلا أن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي نفى ذلك، وقال لشبكة "سي إن إن” الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد إن المزاعم الروسية بأن الولايات المتحدة متورطة بأي شكل من الأشكال في العمليات البحرية الأوكرانية هي "مزاعم كاذبة”. وأضاف: "لم نقدم معلومات أو أي دعم آخر، هذه مجرد كذبة من وزارة الدفاع الروسية”.