الخطايا العشر الواجب تجنبها من رئيس مصر القادم
الثلاثاء-2012-05-22 12:04 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- لفتت الاوساط السياسية بمصر النظر الى ضرورة ابتعاد الرئيس القادم عن بعض الخطايا التى وقع فيها النظام السابق والتى ادت بالشعب الى قيام ثورة عارمه انطلقت بجميع محافظات الدولة لتنحية الفساد والنظام الحاكم .
فيجب على الرئيس الجديد والمقرر البدء فى اجراءات اختياره يومي 23 و 24 مايو الجاري ، تجنب حالة السخط الشعبى التى تحولت الى ثورة اطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، وقذفت به ونجليه وحاشيته الى السجن فى انتظار المحاكمة.
ورصدت الاوساط السياسية الاخطاء العشر و حددتها كالتالى :
1 – الاسرة الحاكمة
من اهم سقطات النظام المباركي اقحام اسرته فى شؤون الحكم، وخاصة ابنه جمال مبارك، الذى تسبب تدرجه السريع فى المناصب السياسية داخل الحزب الوطنى الحاكم فى غضب عارم الامر الذى دفع الجماهير الى تبني مشروع يناهض التوريث ولم يتوقف الامر على جمال بل امتد لزوجته سوزان ثابت و كان لها نصيب كبير من الاعمال الاجتماعية والتثقيفية باعتبارها «سيدة مصر الاولى» ، اما علاء مبارك فاشتهر باستثماراته الضخمه الامر الذى جعل من اسرة موظف يجلس على قمة السلطة التنفيذية نموذج شبيه بالعائلة المالكة التى تسيطر وتستحوذ وتملك على اشياء كثيرة، كشفت الثورة قدرا منها.
2- الثقة
وثق الرئيس المخلوع حسني مبارك طوال سنوات حكمه فى حاشيته والتى كانت تدين له بالولاء الكامل ورسخت بالمجتمع المصري افكارا مثل الرئيس الاب و القائد الحكيم .
كان من ابرزهم: زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف ومفيد شهاب وحبيب العادلى اضافة الى انس الفقى واحمد عز وغيرهما.
3 – عدم الانصات الى مطالب الشعب
جنح نظام حسني مبارك تمام عن مطالب الشعب وانتقل الامر من الجنوح الى التسفيه فى احتياجات شعبه ، وبدي ذلك فى تعليقه على من ذكروه بقضايا جماهيرية التى لم يشر اليها فى حديث القاه خلال مؤتمر له قائلا ” هو انا هاشوف كل مشاكل البلد يا راجل كبر مخك ” وهو ما يوضح اتساع الفجوة بين الرئيس (حينها ) والشعب .
4 – اعباء زيارات الرئيس
زيارات الرئيس السابق للمحافظات ، كانت لها اثار ضارة حيث يتم ايقاف مصالح كثيرين بسبب غلق اغلب الطرق من اجل مرور موكبه وكذلك فى القاهرة ايضا الامرالذى دفع الشعب الى الشعور بان زياراته اصبحت نكبة وليست بها اى فائده .
5 – تفاوت القوى
منحت سياسات الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعض المؤسسات داخل الدولة قوة اضافية الى قوتها، كان على رأسها وزارة الداخلية الامر الذى دفعها لارتكاب ممارسات سلبية ضاعفت من الضغب الشعبي .
وابتعدت هذه الوزارة تحديدا عن تنفيذ مهامها الطبيعية كوزارة تعنى بتوفير الأمن الداخلى وحماية المواطنين.
6 – تصفية المعارضة
دأب النظام على تصفية معارضيه والتسفيه منها ولنا فى كلمته التى اطلقها يوم افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة للعام 2010 تعليقا على ازمة «البرلمان الموازى» الذى أنشأته قوى المعارضة احتجاجا على التزوير الذى شهدته الانتخابات عبره حيث قال «خليهم يتسلوا» ليبرهن على عدم مبالاته بامر المعارضة
7- الفساد
انتشر الفساد داخل نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ولم يعد يستطيع السيطرة عليه وهو ما ادي بالجماهير الى الثورة عليه لاسقاط نظامه الفاسد .
8 – تزوير الانتخابات
كان النظام السابق يزور الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكانت نتائج تأييد حسني مبارك فى الاستفتاء الرئاسى تتجاوز الـ%90, وسلب نظام مبارك الشعب إرادته فى اختيار مرشحيه اكثر من مرة ما جعلهم يثورا
9 – تجاهل مشاعر الجماهير اثناء الكوارث المجتمعية
سعي نظام الرئيس مبارك الى ايجاد احداث لالهاء الجماهير عن قضاياهم الرئيسية ولعل فى حادثة العبارة السلام 98 عبره فعلى الرغم من ان الاف المصريين كانوا يقفون فى 2 فبراير 2006 فى ميناء سفاجا ينتظرون والقلق يقتلهم انباء العثور على ذويهم بعد حادث العبارة حسنى مبارك يتأهب لتوجيه رسالة الى المنتخب المصرى الذى يخوض فى الفترة نفسها مباريات فى الادوار النهائية لكأس الامم الافريقية، ثم متابعة المباراة النهائية بعدها بأيام من المدرجات.
10 – شماعة الإرهاب
رغم ان عصر المخلوع شهد اضطرابات امنية وتفجيرات كانت تنسب كثيرا الى «قوى الارهاب والظلام» فإن ذلك لم يمنع اتباع المخلوع من التأكيد على ان الرئيس جنب مصر مخاطر كثيرة.
وردد النظام الفاسد كثيرا ان احكام القبضة الامنية يأتى لتجفيف منابع الإرهاب الداخلى الذى تتبناه جماعات اسلامية متشددة والارهاب الخارجى .

