جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة ان موسم الحساسية الموسمية قد يبدأ مبكرا بالمملكة هذا العام.
وقال، انه لوحظ مؤخرا ارتفاع بأعداد المرضى المراجعين للحساسية، رغم من ان موسم الحساسية عادة يبدأ في وقت لاحق وليس الآن، مبينا ان الأسباب الرئيسية والواضحة لذلك ليست معروفة، إلا ان هناك اسبابا قد تكون مرتبطة بهذا الأمر.
وعن الأسباب التي قد تؤدي لبداية موسم الحساسية مبكرا بالمملكة هذا العام، فقد أرجعها عبابنة الى علاقتها بتحسس بعض الأشخاص من ارتداء الكمامة، والذين لديهم أصلا استعداد وراثي جيني لذلك، بالإضافة لعلاقة ذلك بانتشار فيروس كورونا بالمملكة، وحدوث التجمعات بعد فترة من الإغلاقات، وإقامة المناسبات الاجتماعية،مما عرضهم لمواد مثيرة للحساسية.
كما ان التغير المناخي لدينا وفق عبابنة، والعوامل البيئية لها اثر مهم في بدء موسم الحساسية قبل موعدها، فالتغيرات الجوية كانت واضحة بصورة كبيرة هذا العام،حيث بدأ فصل الشتاء مبكرا وتأخر أكثر من الفصول الأخرى، مبينا ان التحسس يعتمد على درجة الحرارة والرطوبة عادة.
ولفت الى ان أعراض الحساسية لدى الأشخاص قد تمتد وتستمر أيضا لفترة أطول مقارنة بالأعوام الماضية والمدة الطبيعية لها، فهي تبدأ عادة عند تفتح الأزهار والأشجار، إلا انها هذا العام بدأت مبكرا لدى البعض، وبالتالي سيترتب على هذا الامر استمرارها لأشهر أكثر.
وفيما يتعلق بالأعراض المشتركة ما بين المتحور «أوميكرون» الأكثر انتشارا بالمملكة وما بين الحساسية، قال عبابنة ان أوميكرون واضح بحدة أعراضه كارتفاع الحرارة والتهاب الحلق والام المفاصل والعضلات، أما الحساسية تتميز بحكة الأذن والعين والحلق، وقد تجتمع أعراضا مشتركة كسيلان الأنف والصداع والسعال والعطس.
وعن التخوف من تزامن الإصابة بفيروس كورونا مع الحساسية، أكد انهما قد تجتمعان ويصاب الشخص بهما في نفس الوقت، وهذا من شأنه ان يشكل عبئا أكبر على جهاز المناعة، واستهلاكه بشكل أكبر من الطبيعي وإضعافه، لكن التخوف الأكبر من انعكاس حالة المريض على الفئات ذات الاختطار العالي ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
واجتماع الإصابة بين كورونا والحساسية كما ذكر عبابنة، سيؤدي أيضا الى إشغال الأطباء والمستشفيات والطوارئ والمراكز الصحية بشكل أكبر، في الوقت الذي يجب ان يركزوا على مرضى كورونا، فمريض الحساسية سيتجه حتما اذا تفاقمت حالته مع الإصابة بكورونا ايضا الى مراجعة المستشفيات، وبالتالي يعتبر ذلك استهلاكا للطاقم الطبي والتمريضي.
وحث عبابنة في حال إصابة الأشخاص بالحساسية في وقت مبكر، الى ضرورة توجههم للأطباء المختصين بالحساسية والمناعة، لتلقي التعليمات اللازمة والتقيد بها، وأخذ العلاجات المناسبة بوقت مبكر، مشيرا الى أنه سابقا كان ينصح المرضى بتلقي علاجات الحساسية قبل موسمها بأسبوعين، لكن الان تعطى بوقت أبكر من ذلك، نتيجة انتشار فيروس كورونا، وحتى لا تحدث للمصابين بها أعراضا شديدة.
وبالسياق ذاته، أكد عبابنة على ارتفاع قليل في أعداد المرضى المصابين بالحساسية الموسمية خلال الفترة الأخيرة بالمملكة، وهي من أكثر الأمراض انتشارا وشيوعا لدينا.
الرأي