جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دعا الخبير اختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني الى عدم إقامة المقرات الانتخابية للمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات والبلدية وامانة عمان المقبلة في ظل الوضع الوبائي الحالي بالمملكة.
وأضاف ان من واجب الجهات المختصة عدم الموافقة على إقامة المقرات الانتخابية، نظراً لارتفاع جميع المؤشرات الوبائية لدينا حاليا، وتأجيل إقامتها الى قبل أسبوع من موعد اجرائها في 22 الشهر المقبل، مؤكداً انه مهما وضعت ضوابط وبروتوكولات وتعهدات من قبل المرشحين، فإنها لن تجدي نفعا، ولن يلتزم اغلب الحاضرين باجراءات السلامة العامة، ولا حتى بتهوية الأماكن لأن معظمها ستكون مغلقة بسبب برودة الطقس.
واعتبر المعاني انه بالسماح في إقامة المقرات الانتخابية، نكون قد هيئنا الظروف لوضع وبائي أسوأ من الحالي المقلق أصلا، وبحسب المعطيات فإن كل 5 أشخاص حالياً بوجد بينهم 3 أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وبالتالي نحن في خضم تفشي مجتمعي له بجميع محافظات المملكة.
الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة بين لـ «الرأي»، انه تم السماح بإقامة وفتح المقرات الانتخابية للمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات والبلدية وامانة عمان المقبلة، شريطة ان يوقع المرشح على تعهد خطي بالالتزام بأوامر الدفاع ومتطلبات الصحة والسلامة المحددة من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب.
ونظرا للوضع الوبائي الحالي فإنه وفق الرواشدة، يجب على المرشحين تطبيق البروتوكول الصحي المقرر من قبل الهيئة، كالتباعد بين المقرات الانتخابية، وعدم تقديم الأطعمة او المشروبات باستثناء عبوات ماء صغيرة، والتقيد بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بين الحاضرين، ناهيك عن الالتزام بعدد محدد من الأشخاص.
بدوره أكد المعاني ان المملكة باتجاه تسجيل أرقام قياسية خلال الأسابيع المقبلة، حيث نتجه نحو ذروة الموجة الرابعة، التي من المتوقع ان تكون نهاية الشهر الحالي وبداية آذار، أي الاسابيع الوبائية (6-9)، ومن هنا توجد ضرورة بالغة لاتخاذ اجراءات استثنائية لضبط الوضع الوبائي لدينا، كالتشدد في تطبيق أمر الدفاع (35)، وعدم الموافقة على إقامة المهرجانات والحفلات الغنائية، وعدم التراخي في تطبيق الاجراءات على المقار الانتخابية وتأجيل فتحها.
وعن التحليل الاحصائي للأسبوع الخامس من الموجة الرابعة الحالية حسب أرقام جميع المؤشرات والذي انتهى يوم الجمعة، أشار المعاني الى الارتفاع في جميع المؤشرات الوبائية، حيث بلغت الإصابات بالفيروس حوالي 138 الفا، ونسبة الفحوصات الإيجابية تجاوزت 31%، وعدد الحالات النشطة بلغت 187347، في حين سجلت أعداد دخولات المستشفيات 276 حالة فيما خرج منها 197 حالة، ويرقد من الحالات المؤكد إصابتها (حالات نشطة) 1232 حالة.
وبخصوص المؤشرات الوبائية الأخرى كما ذكر المعاني، فهي مرتفعة وتؤشر الى نسب حساسة، مثل نسبة إشغال أسرة العناية الحثيثة المركزية في مستشفيات إقليم الشمال 35%، ونسبة إشغال أسرة العناية الحثيثة المركزية في مستشفيات إقليم الوسط 45%، وكذلك نسبة إشغال أسرة العزل في الوسط 32%، أما البيانات الإحصائية بخصوص الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، فقد كان عدد المسجلين على المنصة 4895284، وعدد المطعمين جرعة واحدة 4630300، والجرعتين 4295284.
وفي ما يتعلق بتوزيع الحالات والإصابات في محافظات المملكة، قال ان محافظة العاصمة يوجد فيها 8676 إصابة، والزرقاء 3303، واربد 3058، أي مجموع حوالي 15000حالة، وبتحليل الأرقام الإحصائية فإننا نلاحظ ظهور التفشي المجتمعي للفيروس في المجتمع الأردني، وخصوصا المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وطالب المعاني بتطعيم الكوادر التعليمية والإدارية العاملة في قطاع التعليم العام والخاص بالجرعة المعززة، والاستمرار بتطعيم الفئة العمرية من 12-17 عاما، بالإضافة الى تسريع وتيرة التطعيم الوطني بجميع الوسائل والطرق، لتحفيز المواطنين على الإقبال على التطعيم، وعدم التراخي بتطبيق وسائل الوقاية، وذلك لتخفيف اي مخاطر تتعلق بعدوى كورونا.
كما اقترح تأجيل البدء في الفصل الدراسي الثاني حتى الأول من اذار، أو تهيئة البيئة المدرسية والصفية المناسبة، وتطبيق البروتوكول الصحي المدرسي بطريقة صارمة، بهدف المحافظة على صحة وسلامة الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية والفنية، ناهيك عن ضرورة تطعيم الكوادر الصحية بالجرعة المعززة، لأن نسبة من تم تطعيمهم ما زالت منخفضة ولا تحقق الهدف المطلوب، وهو المحافظة على صحة وسلامة هذه الكوادر كونها خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس.
الرأي