جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ومضى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة، نحو إصلاحات جذرية شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية.
ومنذ توليه مقاليد الحكم، تصدر رفع مستوى معيشة المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، جوهر أولويات جلالة الملك، مثلما يؤكد أهمية تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد.
ويحرص جلالة الملك على ترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع، وتوسيع أدوار السلطة التشريعية والارتقاء بها كركن أساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية.
ففي حزيران الماضي، شكل جلالة الملك لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية، حدد مهمتها في وضع مشروع قانون جديد للانتخاب، ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، إلى جانب النظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانونين وآليات العمل النيابي، وأن تترجم توصيات اللجنة ومخرجاتها على أرض الواقع ضمن برنامج عمل، في خطوة ملكية لتعزيز الحياة الديمقراطية وتجذيرها في الأردن.
وفي تشرين الثاني الماضي، أكد جلالة الملك في خطاب العرش السامي، الذي افتتح به الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، أن الأردن أمام "محطة جديدة في مسيرة التحديث الشامل، لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعبنا الكريم ووطننا العزيز"، مشددا جلالته على أننا "عازمون على السير في هذا الاتجاه بمسؤولية ودون تردد أو تأخير لتعزيز مصادر قوة الدولة مجتمعا ومؤسسات" .
وبمناسبة عيد ميلاده الستين، وجه جلالة الملك رسالة إلى أبناء الوطن وبناته، تناول فيها ملامح مستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها الجميع، حيث أكد جلالته أن هذه الرؤية تتطلب جهودا مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف في التخطيط والتنفيذ، وبما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين.
ويحرص جلالته على زيارة مختلف مناطق المملكة ولقاء المواطنين فيها، أما الشباب، فتستند رؤية جلالة الملك إلى أهمية مشاركتهم والتواصل معهم وتنمية قدراتهم، ورعايتهم وترسيخ جذور الثقة لديهم.
ويولي جلالة القائد الأعلى، القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، جل اهتمامه، إلى جانب تحسين أوضاع منتسبيهما العاملين والمتقاعدين.
ويواصل الأردن، كما كان دوما، بقيادة جلالة الملك دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، كما يكرس جلالته جهوده للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين.
وقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني وبشكل متواصل، على إدامة التنسيق والتشاور مع زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة، وكذلك المنظمات الدولية، والعمل على تقوية علاقات التعاون وتمتينها في مختلف المجالات . واليوم، إذ يحيي أبناء الأردن وبناته الذكرى الثالثة والعشرين للوفاء والبيعة، فإنهم يتطلعون بفخر وعزيمة الى مواصلة مسيرة البناء والتقدم التي انتهجها قائدهم، لتحقيق الأهداف والطموحات التي ترتقي بالوطن والمواطن.